مطعم الحب.. وجبات مجانية لمحتاجين بلا مأوى في تونس
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دون مأوى ودون عائلة، هكذا هي حياة أناس اتخذوا من شوارع العاصمة تونس "مسكنا" لهم، لكن شبابا دفعهم حب الخير والعمل الإنساني إلى مساعدتهم.
يعمل شباب جمعية "متحدون من أجل الإنسانية" في تونس، منذ 8 سنوات على تقديم عشرات الوجبات الغذائية يوميا لفاقدي المأوى، وذلك من خلال "مطعم الحب". هكذا أراد الشباب تسميته في إشارة إلى حبهم لفعل الخير، وتشجيعا منهم للناس على مساعدة الآخرين.
هنا في "مطعم الحب" تبدو الحركة على أشدها، فمع أولى ساعات ليل الشتاء الطويل يبدأ سامي عياد ومتطوعون بإعداد أطباق الوجبة الليلية تمهيدا لتوزيعها بين أزقة وشوارع العاصمة، حيث ينتظر المشردون الحصول على أي شيء يسد الرمق.
وينطلق الإعداد للوجبة داخل المطعم الذي يُعد الأول من نوعه الذي يقدم أطباقه للمشردين بالمجان، معتمدا على ما تتلقاه جمعية "متحدون من أجل الإنسانية" التي تدير المطعم من تبرعات وهبات.
يقول عياد بينما يعد الأطباق الجاهزة: "نقدم وجبة كاملة، ولا نكتفي بإطعام المشردين، نحن نسعى إلى إيجاد حلول دائمة لهم حتى يحصلوا على فرص أفضل في الحياة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشباب يريدون الاستقرار.. الزواج التقليديرجع وترشيحات الأهل والمعارف تكسب
في السنوات الأخيرة، ظهرت ظاهرة ملفتة على الساحة الاجتماعية في مصر والعالم العربي، وهي عودة الزواج التقليدي بعد أن كان الزواج عن الحب هو المسيطر لعقود.
هذا الاتجاه أثار اهتمام الباحثين الاجتماعيين والخبراء، الذين يسعون لفهم الأسباب وراء هذا التحول.
العودة إلى الأسرة شعور بالأمانتؤكد الدراسات أن كثيرًا من الشباب أصبحوا يبحثون عن الاستقرار النفسي والاجتماعي أكثر من مجرد الحب العاطفي. الزواج التقليدي، الذي يعتمد على ترشيحات الأهل والمعارف، يوفر شعورًا بالأمان والثقة في اختيار الشريك المناسب.
الخبراء يشيرون إلى أن هذا النموذج يقلل من احتمالات الخداع أو الاختيارات غير المناسبة، خصوصًا مع الضغوط المالية والاجتماعية التي يواجهها الشباب اليوم.
خيبة الأمل من العلاقات الحديثةفي العقود السابقة، شهد الشباب موجة علاقات قصيرة المدى أو غير رسمية، وانتهت الكثير منها بخيبات أمل. الدراسات النفسية أكدت أن هذه التجارب تركت أثرًا على الثقة بالنفس والرغبة في البحث عن حل تقليدي أكثر أمانًا.
الشباب أصبحوا يدركون أن الحب وحده لا يكفي، وأن الزواج يحتاج إلى أساس متين من الاستقرار المالي، والقيم المشتركة، والدعم الأسري.
مع ارتفاع الأسعار وصعوبة إنشاء أسرة مستقلة ماليًا، أصبح الأهل يلعبون دورًا أكبر في اختيار الشريك. الزواج التقليدي يسمح بتخطيط مالي من البداية، ما يقلل الصدامات المحتملة ويضمن توازنًا اقتصاديًا أفضل للأسرة.
هذا العامل دفع عددًا كبيرًا من الشباب للعودة إلى الاعتماد على الأسرة، بدلًا من التجربة الفردية غير المضمونة.
الثقة الاجتماعية والدينيةالزواج التقليدي يرتبط أيضًا بالثقافة والقيم الاجتماعية والدينية، حيث يرى كثير من الشباب أن الالتزام بالمجتمع وتقاليده يوفر دعمًا إضافيًا واستقرارًا طويل الأمد.
كما أن الاعتماد على شبكة الأقارب والمعارف يعزز الثقة المتبادلة ويقلل من المفاجآت غير السارة.
هل هذا يعني اختفاء الزواج عن الحب؟لا، الزواج عن الحب لا يزال موجودًا، لكنه أصبح أكثر وعيًا، الشباب يبحث عن حب ناضج ضمن إطار مستقر، وهو ما يوفره الزواج التقليدي أحيانًا.
الدراسات أكدت أن النجاح في الزواج يعتمد على توازن الحب مع التخطيط والمساندة الأسرية، وليس مجرد الانجذاب العاطفي.