متحدث باسم نتنياهو: يمكن إنهاء الحرب باستسلام قادة حماس وإعادة الأسرى
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم إنه يمكن إنهاء الحرب في غزة "بشرط تسليم قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنفسهم للجيش الإسرائيلي، وإعادة الأسرى من غزة"، في حين يؤكد قادة حماس أن "المقاومة مجهزة ومعززة بحاضنة شعبية ولا خوف عليها".
وذكر جندلمان في تصريحات صحفية "على الصعيد الميداني تتقدم قواتنا في جنوب قطاع غزة، وحاصرت منزل قائد حماس في القطاع يحيى السنوار ومهمة هذه القوات هي إلقاء القبض عليه في أسرع وقت".
وأضاف المتحدث باسم نتنياهو "خرقت قواتنا خطوط حماس الدفاعية في جباليا، وفي الشجاعية شمالي القطاع، وفي الجنوب مدينة خان يونس مطوّقة ومحاصرة".
وادّعى جندلمان أن الجيش الإسرائيلي "وضع يده على كميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى والمسيرات في شمال قطاع غزة"، وقال "تم نقل هذه الغنائم إلى إسرائيل".
وردا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في غزة، قال جندلمان "الدعوة لوقف إطلاق النار الآن هي بمثابة دعوة لإبقاء حكم حماس في غزة في مكانه، نحن نرفض ذلك رفضا قاطعا".
وذكر المتحدث الإسرائيلي أن حكومة نتنياهو تمارس ضغوطا لكي يتسنى للصليب الأحمر زيارة أسرى إسرائيل في غزة".
في المقابل، تقول حركة حماس إن الاحتلال سيفشل في تحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه وهي "تحرير الأسرى وما يسميه القضاء على حماس".
وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إن المقاومة "مجهّزة ومعززة بحاضنة شعبية، مشددا "لا خوف ولا قلق على المقاومة وهي ستنتصر".
وأكد العاروري أن العنوان القادم للحرب لن يكون "ما بعد حماس" وإنما كيف يمكن التخلص من المأزق والمستنقع الذي غرق فيه الاحتلال؟".
ومنذ أيام تعلن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها تخوض معارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور شرق خان يونس، وأنها قنصت واستهدفت عددا من الجنود والآليات وأوقعت فيها خسائر.
وأقر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال مؤتمر صحفي، أول أمس الثلاثاء، بدفع "أثمان باهظة جدا" منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حماس في 7 أكتوبر هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7 آلاف و800 فلسطيني.
وعقب هجوم طوفان الأقصى، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 17 ألف شهيد، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين حرقا.. تفاصيل أعنف عمليات المقاومة منذ بدء الحرب في غزة
غزة - الوكالات
في مشهدٍ وُصف بأنه من "أصعب الأحداث" التي واجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، قُتل ضابط و6 جنود إسرائيليين في كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أقرّت به مصادر رسمية وإعلامية إسرائيلية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس"، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة "صعب جدًا، والمعارك ضارية والعبء لا يُحتمل".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فوصف الحادث بـ"الكارثة الكبرى"، وقال: "ما جرى بالأمس جنوب قطاع غزة صباحٌ صعب للغاية".
تفاصيل الهجوم بحسب الرواية الإسرائيلية
بحسب إذاعة جيش الاحتلال، تلقّت غرفة العمليات بلاغًا عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء عن احتراق ناقلة جند مدرعة من نوع "بوما" تابعة لسلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي. وأفاد التحقيق الأولي بأن مقاومًا فلسطينيًا تمكن من الاقتراب من الناقلة وتثبيت عبوة ناسفة عليها، ما أدى إلى انفجار هائل واشتعال المدرعة بكامل طاقمها.
وأضافت الإذاعة أن محاولات إطفاء الناقلة فشلت، رغم استدعاء فرق الإطفاء العسكرية، لتُستخدم جرافة من طراز D9 لردمها بالرمال. وأُجبرت القوات لاحقًا على سحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين ثم إلى خارج قطاع غزة، حيث أعلنت وفاة جميع الجنود السبعة الذين كانوا بداخلها.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم استدعاء مروحيات إجلاء وإنقاذ، لكن "لم يكن هناك أحد يمكن إنقاذه"، واستمرت عملية تحديد هوية القتلى ساعات طويلة.
المقاومة: كمين مركب أوقع قتلى وجرحى
من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – تنفيذ "كمين مركب" في منطقة مدرسة الأقصى ببلدة القرارة شرق خان يونس، مؤكدة استهداف ناقلتي جند وتدميرهما بشكل كامل، وسقوط أفراد القوة بين قتيل وجريح.
التكتيك: المقاومة تعيد تعريف الحرب
ويرى محللون فلسطينيون أن ما جرى يعكس تصاعد اعتماد المقاومة على تكتيك الكمائن، لا كعمليات محدودة بل كجزء من استراتيجية استنزاف طويلة الأمد، تهدف إلى:
تقويض قدرة الجيش على التحرك الآمن.
رفع كلفة الاحتلال بشريًا وسياسيًا.
إبقاء زمام المبادرة بيد المقاومة.