البديوي: دول مجلس التعاون تولي قضية مكافحة المخدرات أولوية قصوى لحماية المجتمعات
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
البلاد (الرياض)
أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي أن دول مجلس التعاون تولي قضية مكافحة المخدرات أولوية قصوى، إيمانًا منها بأهمية حماية مجتمعاتها وتعزيز أمن وسلامة أبنائها من هذه الآفة الخطرة.
جاء ذلك خلال الاحتفال المصاحب لليوم العالمي لمكافحة المخدرات والأسبوع الخليجي لمكافحة المخدرات، في مقر الأمانة العامة بالرياض اليوم، بحضور عدد من المسؤولين في وزارات الداخلية والمعنيين ذوي العلاقة بدول المجلس.
وبين البديوب أن هذه المناسبة، التي تتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والأسبوع الخليجي لمكافحة المخدرات، تجسد التزام دول مجلس التعاون بمواصلة العمل الخليجي الجماعي المشترك لحماية المجتمعات وتعزيز أمن وسلامة أبناء دول المجلس من آفة المخدرات، انطلاقًا من توجيهات قادة دول المجلس, الذين أولوا هذه القضية أولوية قصوى، إيمانًا منهم بأن حماية الإنسان وصون أمن المجتمع مسؤولية وطنية ومصيرية، وشكّلت دول المجلس جبهة متماسكة، تستند إلى التعاون الأمني والتشريعي والتوعوي، وتعمل بلا هوادة لتجفيف منابع هذه الآفة، والتصدي بحزم لكل من تسوّل له نفسه استهداف أبناء الخليج ومستقبله.
وأشار إلى أن الإستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025 – 2028)، جاءت إطارًا شاملًا ومتكاملًا لتوحيد وتوجيه جهود دول المجلس في هذا المجال الحيوي، واستندت هذه الإستراتيجية إلى محاور رئيسية تشمل خفض العرض والطلب على المخدرات، وتجفيف المنابع، وتعزيز التنمية البديلة، وتطوير منظومة التشريعات الخليجية، ومكافحة غسل الأموال المتحصلة من تجارة المخدرات، وإنشاء نظام للرصد الوطني المشترك، والتدريب وبناء القدرات، وهي محاور تسعى إلى تحقيق التكامل بين الأبعاد الوقائية والأمنية والعلاجية، بما يضمن التصدي الفعال لجميع أوجه هذه الآفة.
وأفاد بأن مكافحة المخدرات مسؤولية جماعية تتطلب عملًا تكامليًا وجهدًا مستدامًا وتعاونًا وثيقًا بين الحكومات والمجتمعات والأفراد، مؤكدًا مضي الأمانة العامة لمجلس التعاون في دعم وتنفيذ هذه الإستراتيجية الطموحة، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق، وتبني المبادرات التي تسهم في بناء مجتمعات آمنة، خالية من آفة المخدرات، وقادرة على حماية أبنائها من المخاطر المستقبلية.
وتطرق البديوي إلى أهمية دور الأسرة والمجتمع، وأنهم يشكلان خط الدفاع الأول في مواجهة المخدرات، من خلال التربية الواعية، والحوار المفتوح، والرعاية المستمرة، وأن للمدرسة، والإعلام، والقيادات الدينية، ومؤسسات المجتمع المدني، دور لا يقل أهمية في نشر الوعي وبناء بيئة صحية وآمنة تحمي الشباب من الانزلاق في هذه المخاطر.
وأكد أهمية إبراز الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان بصفته أحد المحاور الأساسية لضمان نجاح التعافي واستدامته، والوقاية من الانتكاسة، وللأسرة دور كبير وقيم في توفير الدعم العاطفي والاجتماعي، وتوفير بيئة مستقرة ومحفزة، تعزز ثقة المتعافي بنفسه وتشجعه على إعادة بناء حياته، وحرصت دول المجلس على إنشاء مستشفيات ومراكز ومؤسسات معنية بهذا الأمر لتقديم العلاج وتهيئة برامج التأهيل والتمكين، وفتح آفاق التعليم والتدريب والعمل أمام المتعافين، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
وعبر عن اعتزازه بالتعاون الوثيق مع الشركاء الإستراتيجيين من الوزارات والهيئات المعنية في دول المجلس، وعلى رأسها وزارات الداخلية، والصحة، والعدل، والتعليم، والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى الأجهزة الجمركية وحرس السواحل، واللجان الوطنية لمكافحة المخدرات، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والحرص على تعميق هذه الشراكات لضمان التنسيق والتكامل على المستوى الإقليمي والدولي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جاسم البديوي مكافحة المخدرات لمکافحة المخدرات دول المجلس
إقرأ أيضاً:
ليبيا تعزز التعاون مع القيادة الأمريكية في إفريقيا لمكافحة المخدرات
قام وفد من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة لواء خالد المبروك عبدالنبي رئيس الجهاز، بزيارة عمل رسمية إلى مقر القيادة الأمريكية في إفريقيا (AFRICOM) بمدينة شتوتغارت الألمانية، وذلك في إطار جهود تعزيز التعاون الدولي والارتقاء بقدرات جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتناولت الزيارة مناقشة التحديات المتعلقة بالاتجار غير المشروع بالمخدرات وتدفقات العائدات غير القانونية عبر ليبيا، بالإضافة إلى الجرائم المرتبطة بها مثل تهريب الأسلحة وتمويل الإرهاب.
وعقد الوفد سلسلة اجتماعات مع ممثلين عن “أفريكوم” وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، بحضور مدير “أفريكوم” ماثيو ميكابليسن ونائبه ورؤساء الأقسام الفنية، إضافة إلى الملحق القطري لإدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة ونائبه.
وركزت المناقشات على دعم جهاز مكافحة المخدرات في ليبيا من خلال تطوير قدراته في التدريب والتجهيز وجمع المعلومات الاستخباراتية، وملاحقة شبكات التهريب خاصة على الحدود الجنوبية والسواحل.
وقدم لواء عبدالنبي عرضاً مفصلاً عن عمل الجهاز والإنجازات التي حققها، مع تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بنقص الإمكانيات التقنية واللوجستية، مؤكداً أهمية الشراكة الدولية في بناء القدرات وتبادل المعلومات وتنفيذ عمليات مشتركة.
وتم الاتفاق مبدئياً على إعداد مذكرة تفاهم ووضع خطة عمل سنوية تشمل مراحل التدريب والتجهيز وتنفيذ المهام الميدانية المشتركة، في خطوة تؤكد التزام ليبيا بتعزيز الأمن ومكافحة الجرائم العابرة للحدود.