مواطنون لـ"خبر": التعليم في مناطق سيطرة الحوثي انهار بشكل كبير واضطررنا لإلزام أطفالنا بترك الدراسة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال مواطنون في العاصمة المختطفة صنعاء، إن التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين انهار بشكل كبير، نتيجة تكريس مليشيا الحوثي للمدارس إلى مراكز تعبئة وفعاليات لصالحها، وأكدوا أن عدم اهتمام المليشيات بدعم قطاع التعليم اضطرهم لإلزام أطفالهم بترك الدراسة، واصفين ذلك بأنه كارثي.
المواطنون أكدوا لوكالة خبر، أن تحويل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً للمدارس في مناطق سيطرتها، خصوصاً المدارس الحكومية، لبث سموم الكراهية والاقتتال في أوساط الأطفال والطلاب، وتحويلها إلى مراكز للفعاليات الطائفية الحوثية، أدى إلى تدمير وانهيار العملية التعليمية بشكل كبير.
وأضافوا، إن المليشيا الحوثية تفرض على الأطفال تنظيم إذاعات مدرسية عن فعالياتها ومناسباتها، وتمجيد مؤسس الجماعة وقادتها، وإجبارهم على ترديد الصرخة الحوثية المستوردة بعد كل فقرة من فقرات الإذاعة المدرسية، بالإضافة إلى فرض تشغيل الزوامل الحوثية أثناء دخول الطلاب للفصول وفي أوقات الاستراحة المدرسية.
وبينوا، أن المناهج الدراسية هي الأخرى أصبحت تتناول دروساً عن قاداتها أو من تسميهم "اعلام الهدى"، إضافة إلى رموز شيعية ودروس عن قتلاها، وعن آل البيت، وغيرها من الدروس التي غيرت المناهج الدراسية وفقها، وهذا يُضاف إلى خطوات تدمير العملية التعليمية في اليمن.
وأوضحوا، أن المليشيات الحوثية تُجبر الطلاب في المدارس على تنظيم وإحياء فعالياتها ومناسباتها الطائفية والسلالية، وتُلزمهم بجمع مبالغ مالية لدعم تلك الفعاليات والمناسبات، علاوة على أنها أحرمت المدارس من المناهج الدراسية، وأنشأت أسواقاً سوداء لبيع الكتب الدراسية وبمبالغ كبيرة.
وأشاروا إلى أن تلك الفرضيات وغيرها من الأساليب تسببت بانهيار التعليم بشكل كبير، وهو الأمر الذي أجبرهم على إلزام أبنائهم بترك الدراسة، والجلوس في المنازل، ونوهوا إلى أن عجزهم عن إلحاق أبنائهم في المدارس الأهلية نظراً للأوضاع المعيشية الصعبة.
بدورهم أكد تربويون لوكالة خبر، أن حرمانهم من حقهم القانوني الذي كفله الدستور والقانون المتمثل في الراتب، أجبرهم على الإضراب والتوقف عن التدريس، والبحث عن مصادر رزق للعيش وتغطية حاجيات أسرهم، كونه لم يعد هناك أي شيء يمتلكونه لكي يبيعوه.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: بشکل کبیر
إقرأ أيضاً:
نائب: اليوم لا نجد بالمدارس الحكومية طلاب ولا معلمين ولا ملاعب
وجه النائب السيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، انتقادات بشأن وضع المدارس الحكومية ، قائلًا: اليوم لا نجد مدارس ولا طلاب ولا معلمين ولا ملاعب، كما قال البعض".
و لفت رئيس حزب التجمع إلى أن الدراسة موضوع المناقشة عن كليات التربية "صرخة" لإعادة فتح ملف التعليم في مصر، فقد تحدثت من أول سطر بها عن المعلم قبل الحديث عن المناهج، وفي جانب آخر لم يغفل مقدمي الدراسة أن يضعوا العملية التعليمية والمعلم ضمن رؤية مصر 2030، وهنا نتذكر مقولة الراحل الدكتور حامد عمار بمقولته "التعليم ملف سيادي بامتياز، مثل الجيش والشرطة".
وواصل عبدالعال كلمته: " اليوم نفتح ملف التعليم من زاوية مستقلة، فبعد عام 1952 كان التعليم طريق للحراك والانتقال الطبقي من طبقة لطبقة أخرى، عن طريق الانتساب للتعليم، والمساواة في فرص التعليم أحد أوجه العدالة الاجتماعية، أما مقولة "التعليم مرتبط بفرص العمل" فهو شعار خاطئ ومضلل. والمساواة في فرص التعليم تعني أن يُولد الطفل يجد فرصة للتعليم المجاني مثل القطاع الخاص.
و قال "مش عارف ازاي المعلم يتخرج من كلية التربية يشتغل معلم؟ لا يوجد جهة تعطي ترخيص لخريج بالعمل في مهنة التعليم، فهي مسئولية أكثر جسامة وأهمية، لذا أشفق على وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم على أنهم وحدهم المسئولين أمام هذا الملف، لكن الأمر مرتبط بخطة دولة كاملة في كافة المجالات. مختتمًا باعتراضه على مداخلة بعض النواب بأن المدارس الحكومية شهدت تطورًا حيث أنشأ بها ملاعب رياضية! وقال: "اليوم في المدارس الحكومية لا يوجد مدارس ولا معلم ولا ملاعب ولا تلميذ".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمناقشة دراسة برلمانية مقدمة بشأن كليات التربية بين الواقع والمأمول، ووجه رئيس التجمع الشكر لمقدمي الدراسة باعتبارها أول دراسة تكون بعمل جماعي بتخصص واحد، وجاءت في ميعادها وفي ختام الفصل التشريعي.