منذ بداية الحرب.. من هم قادة حماس الذين أعلنت إسرائيل قتلهم؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
على مدى الشهرين الماضيين من الحرب في قطاع غزة أعلن الجيش الإسرائيلي لأكثر من مرة عن تصفية عدد من قادة حركة حماس، وبينما كان ينشر لهم صورا ومعلومات تتعلق بالمنصب والنشاط العسكري لم تؤكد الأخيرة سوى حادثة واحدة أسفرت عن مقتل 4 قادة كبار.
وما تزال العمليات العسكرية متواصلة في غزة، ويحاول الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي السيطرة على المناطق المتبقية خارج نطاق سيطرته في شمال القطاع، في وقت يتوغل وبالتوازي جنوبا في مدينة خان يونس.
ولا يعرف بالتحديد ما إذا كانت قدرات حماس العسكرية قد تأثرت بالفعل جراء ضربات الجيش الإسرائيلي خلال الشهرين الماضيين أو من خلال عمليات التصفية التي أعلنت عنها إسرائيل بشكل متواتر وعبر المنصات الرسمية.
موقع "الحرة" رصد مقتل 21 قياديا من حماس إثر الضربات الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب الهجوم المباغت الذي نفذته الأخيرة في شهر أكتوبر الماضي.
وتوزعت مهام القادة ما بين العمليات الميدانية على الأرض والقوى الجوية، فضلا عن آخرين أوكلوا بمهام سياسية واقتصادية واستخباراتية. فمن هم؟
أحمد الغندورأعلنت إسرائيل مقتله في 16 نوفمبر ونعته حماس في 26 من الشهر ذاته.
يعد ثالث أكبر قيادات "كتائب القسام" الذراع العسكري للحركة المنصفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
يلقب الغندور بـ"أبو أنس"، وكان يقود "كتائب القسام" في شمال القطاع.
يبلغ من العمر 56 عاما ويعتقد أنه نجا من ثلاث محاولات إسرائيلية على الأقل لاغتياله.
وكان قد ساعد في التخطيط لهجوم عبر الحدود عام 2006 أدى لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي ظل في الأسر لأكثر من 5 سنوات، حتى أفرجت حماس عنه في 2011 في صفقة تبادلية مع أكثر من ألف معتقل فلسطيني، بحسب مؤسسة (مشروع مكافحة التطرف)، ومقرها واشنطن.
أيمن نوفلكان يشغل منصب عضو المجلس العسكري العام و"قائد لواء الوسطى" في كتائب القسام.
أعلنت إسرائيل مقتله في 17 أكتوبر ونعته حماس أيضا في ذات التوقيت، وقالت إنه قضى بقصف جوي على منطقة مخيم البريج.
كان أحد أبرز قادة الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، ومن المقربين لمروان عيسى نائب رئيس أركان "كتائب القسام"، بحسب مصادر إعلامية مقربة من حماس.
مراد أبو مرادكان يشغل منصب قائد التشكيل الجوي بحماس، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وأعلنت إسرائيل مقتله في 14 من أكتوبر، ولم تؤكد حماس ذلك حتى الآن.
علي القاضيقائد إحدى سرايا القوات الخاصة في حركة حماس . أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله في 14 أكتوبر ونشر تسجيلا مصورا وثق فيه الحادثة.
وقالت إسرائيل أيضا إنه "أحد قادة النخبة في حماس وقاد إحدى عمليات الهجوم على غلاف غزة".
وائل رجبنائب قائد لواء شمال قطاع غزة. أعلنت إسرائيل مقتله ونعته حركة حماس في 26 من نوفمبر الماضي.
وكان رجب قد خدم في الماضي قائدا لشرطة حماس في شمال قطاع غزة، ثم قاد كتيبة بيت لاهيا.
ويعتبر شخصية مركزية في لواء شمال غزة، ويرتبط بقادة الكتائب، حسب الجيش الإسرائيلي.
رأفت سلمانكان يشغل منصب قائد كتيبة إسناد. أعلن الجيش الإسرائيلي قتله، ونعته حماس في 26 نوفمبر . ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "ومن خلال منصبه كان شريكا في التخطيط للغارة الشراعية التي نفذها لواء مدينة غزة في 7 أكتوبر".
"أيمن صيام"شغل منصب رئيس التشكيل العسكري في حركة حماس لمدة 15 عاما. أعلنت إسرائيل قتله، ونعته حماس في 26 نوفمبر. وضمن منصبه الأخير كان "مسؤولا عن تشكيل قوة التشكيل وإدارة مخزون الأسلحة والتجهيزات وإصدار الأوامر والتوجيه بإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "كان يمتلك معرفة كبيرة حول الذراع العسكري لحماس"، بما في ذلك جولات القتال الكبيرة الأخيرة".
"عصام أبو ركبة"قائد القوة الجوية التابعة لحماس. أعلنت إسرائيل تصفيته في 28 أكتوبر ولم تعترف حماس بمقتله.
كان مسؤولا عن إدارة صفوف الطائرات بدون طيار والطائرات بدون طيار والاستطلاع الجوي والطائرات الشراعية والدفاع الجوي لحماس، حسب الجيش الإسرائيلي.
كما شارك في تخطيط هجوم السابع من أكتوبر، كما أضاف الجيش الإسرائيلي في بيان سابق.
"إبراهيم البياري"قائد كتيبة وسط جباليا. أعلنت إسرائيل مقتله في 31 أكتوبر ولم تنعه حماس.
قال الجيش الإسرائيلي إنه كان "أحد العناصر التي قادت إرسال مخربي النخبة في الهجمة الدموية في السابع من أكتوبر".
وفي السابق "كان ضالعا في إرسال مخربين لارتكاب العملية الإرهابية التي استهدفت ميناء أشدود عام 2004"، حسب التصريحات الإسرائيلية.
قادة آخرونبالإضافة إلى قادة حماس المذكورين أعلنت إسرائيل مقتل آخرين منذ بداية تصعيد ضرباتها على قطاع غزة، ومن بينهم فرسان خليفة القيادي الذي قتل بذات القصف الذي قتل إثره أحمد الغندور وأيمن صيام.
وأعلنت إسرائيل أيضا مقتل معتز عيد قائد المنطقة الجنوبية في الأمن العام، زكريا أبو معمر رئيس دائرة العلاقات الوطنية في المكتب السياسي لحماس وجواد أبو شمالة مسؤول الاقتصاد في المكتب السياسي لحماس.
بالإضافة إلى بلال القدرة قائد وحدة النخبة في كتيبة جنوب خانيونس وطارق معروف قائد المساعدات الحربية والإدارية في كتيبة الدرج والتفاح وقائد الكتيبة رأفت عباس ونائبه إبراهيم جذبة.
وأسفرت ضربات إسرائيلية أخرى عن مقتل معاذ عبد الرحمن قائد التدريبات في مدينة غزة وعثمان حمدان ضابط الدفاع الجوي لكتيبة الصبرة تل الهوا وغسان الشفلوح مسؤول التدريبات للمنظومة الجوية في شمال القطاع، ومحمود الريفي مسؤول الإمدادات في مدينة غزة، حسب بيانات الجيش الإسرائيلي التي رصدها موقع "الحرة".
ماذا عن إسرائيل؟وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر إلى مقتل 16248 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس.
ويخوض الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي عمليات برية على محورين، الأول شمال القطاع والثاني في جنوبه.
وكان قد أعلن صباح يوم الخميس عن مقتل ثلاثة جنود، ليرتفع عدد قتلاه في العملية البرية في غزة إلى 86، دون أن يشمل ذلك جميع قتلى الهجوم، حيث يتجاوز العدد حاجز 400 جندي.
وتشير تصريحات المسؤولين الإسرائيليين إلى أن العمليات التي يخوضونها الآن "هي الأكثر شراسة" قياسا بالعمليات التي حصلت خلال الشهرين الماضيين.
فيما يتعلق بالأرقام الخاصة بخسائر حماس ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في الخامس من ديسمبر أن ما لا يقل عن 5000 من مسلحي حماس قتلوا، "مما يترك غالبية الجناح العسكري للجماعة الذي يقدر عدده بـ 30 ألفا على حاله".
الصحيفة تشير نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين إلى أن العمليات في "شمال القطاع بعيدة عن الاكتمال"، وأنه ورغم أن معظم مدينة غزة قد سويت بالأرض بسبب الغارات الجوية لم تدخل القوات البرية بعد إلى بعض معاقل حماس الرئيسية هناك.
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحيفة: "ستكون هذه رحلة طويلة"، وأضاف: "نحن بحاجة إلى الوقت"، معترفا بأن الساعة الدبلوماسية كانت تدق.
وأوضح مايكل ميلشتاين، الرئيس السابق للقسم الفلسطيني في وكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن حوالي ثلث مدينة غزة لا يزال خارج سيطرة القوات الإسرائيلية، بما في ذلك بعض المناطق التي من المتوقع أن تكون شديدة التحصين.
وتابع المسؤول السابق في تعليقه على المعركة المحتملة في شمال غزة وجنوب القطاع: "سيكون الأمر صعبا للغاية. حماس أعدت بالفعل كل بنيتها التحتية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أعلنت إسرائیل مقتل الجیش الإسرائیلی کتائب القسام شمال القطاع حرکة حماس مدینة غزة قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
من موقع نطنز النووي إلى قادة الجيش والعلماء النوويين.. ما أكبر خسائر إيران من الهجوم الإسرائيلي؟
استيقظت إيران اليوم، على دوي انفجارات وهجمات إسرائيلية، خلفت عددا كبير من القتلى، لكن الأهم من العدد كان في الأسماء التي خلفها الهجوم، حيث طال كبار جنرالات الجمهورية، على رأسهم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي الجنرال حسين سلامي، فضلا عن عدد آخر من العلماء النوويين في البلاد مع استهداف موقع نطنز النووي.
وشاركت أكثر من 200 طائرة إسرائيلية في غارات جوية على ما لا يقل عن 100 هدف في إيران ضمن خمس موجات من الضربات، شملت موقع نطنز النووي الرئيسي، بالإضافة إلى مواقع للصواريخ الباليستية.
ويبدو أن نحو اثني عشر موقعاً مختلفاً تعرضت للهجوم، بما في ذلك في طهران وشيراز وتبريز، وبعضها وقع في أصفهان وكرمانشاه.
ما هي المواقع النووية التي تعرضت للهجوم؟
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقوع ضربات على موقع نطنز النووي على بعد حوالي 135 ميلا جنوب شرق طهران، وهو أهم موقع لتخصيب النووي في إيران، والتي بدأت بعد الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (01:30 بتوقيت جرينتش).
وتقع منشآت الطرد المركزي في نطنز تحت الأرض، وهي محمية بجدران خرسانية ثقيلة، وقد استُهدف الموقع بعمليات تخريب في مواقع متعددة. وكانت أعمال البناء جارية لتوسيع الموقع.
وتعد نطنز المكان الذي أنتجت فيه إيران معظم وقودها النووي - بما في ذلك مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب الذي اقترح الغرب أنه يمكن استخدامه في سلاح نووي في المستقبل.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أضرارا كبيرة في منطقتين من الموقع: محطة الكهرباء الفرعية التي تزوده بالطاقة، ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض، والتي تستضيف مئات أجهزة الطرد المركزي.
مع ذلك، لم يتضح بعدُ ما إذا كانت هناك أي أضرار قد لحقت بمحطة تخصيب الوقود الرئيسية تحت السطح، والمجهزة بنحو 15 ألف جهاز طرد مركزي. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم ورود أي تقارير عن أي تلوث نووي.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية - نقلاً عن السلطات الإيرانية - إن عدداً من المواقع الإيرانية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، وموقع أصفهان النووي، ومحطة بوشهر للطاقة النووية، لم تُضرب.
تشير التقارير الأولية إلى أن موقع بيد كانيه، الذي يضم العديد من مواقع تطوير وإنتاج الصواريخ، تعرض للقصف صباح الجمعة.
اغتيالات بين القادة العسكريين
وأكدت إيران اغتيال عدد من كبار الشخصيات العسكرية والعلماء، بعضهم في ضربات على منازل خاصة، مما يشير إلى عملية عسكرية تتجاوز بكثير النية المعلنة لإسرائيل بمنع طهران من عبور عتبة الحصول على سلاح نووي.
وكان من بين القتلى رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي الجنرال حسين سلامي، و قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زاده واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء، وعلي شمخاني مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
كذلك قتل قائد قوة الطائرات المسيرة التابعة لسلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، طاهر بور، وقائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، داود شيخيان، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني اللواء مهدي رباني (مع زوجته وأولاده).
من هم العلماء الذين قتلوا؟
خلف الهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم الجمعة، 6 قتلى بين العلماء النوويين.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن العلماء الستة هم فريدون عباسي دوائي، وهو عالم نووي وعميد بالحرس الثوري، ورئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية، ونجا من محاولة اغتيال سابقة عام 2010.
كذلك محمد مهدي طهرانجي، وهو رئيس سابق لجامعة "آزاد"، وخبير في النانوفيزياء والحوسبة الكمية، وله أكثر من 150 ورقة علمية و8 اختراعات، وعبد الحميد مينوتشهر، وهو أستاذ جامعي وباحث في الطاقة النووية، ومتخصص في اختبارات المواد النووية.
كما اغتالت إسرائيل أحمد رضا ذو الفقاري، وهو باحث وأكاديمي في مجال التكنولوجيا النووية، ومدير تحرير مجلة علمية متخصصة.
كذلك اغتيل أمير حسين فقيهي، وهو رئيس معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية، ومطلبي زاده، وهو عالم نووي لم تُذكر تفاصيل موسعة عنه.
إيرانطهرانالهجوم الإسرائيليأهم الآخبارالهجوم على إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.