طه حسيب (دبي)

أخبار ذات صلة COP28 يطلق شراكات ومبادرات جديدة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة خبراء في ندوة لـ«تريندز»: التوسع في نهج المدن الذكية المستدامة ضروري لمواجهة تحديات تغيّر المناخ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكد كليفر غاتيتي، وكيل أمين عام الأمم المتحدة والسكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأفريقية، أن العالم يواجه وضعاً صعباً للغاية بسبب ثلاث أزمات، تتضمن جائحة «كوفيد-19» في عام 2020، والذي كان خطيراً للغاية، والتأثير الكبير للتغير المناخي، بالإضافة إلى الاضطراب والصراع في أوكرانيا الذي كان له تأثير كبير على جميع البلدان.


ولدى «غاتيتي» قناعة بأنه عندما يتعلق الأمر بالمناخ، فإنه يؤثر على العالم أجمع، داعياً في مقابلة مع «الاتحاد» إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تصحيحية، من خلال مؤتمرات المناخ، مشيراً إلى أننا الآن في (كوب28)، نتعامل مع تغير المناخ الذي أصبح الآن خطيراً للغاية، ولأننا أصبحنا نتعامل مع الأمر بجدية، نحتاج إلى جهود متضافرة. 
أضاف «غاتيتي»: «دول القارة الأفريقية تبحث ما يمكنها القيام به في مواجهة التغير المناخي»، مؤكداً أن لدى دول القارة الأطر المناسبة لتقديم مساهمات في مواجهة التغير المناخي، وأحد هذه الأطر هي، أرصدة الكربون التي دعمتها «اللجنة الاقتصادية لأفريقيا»، بالشراكة مع مؤسسات مثل «بنك التنمية الأفريقي» وجهات أخرى داعمة. هذا الأمر بالنسبة لنا هو أن نتكاتف ونرى كيف يمكننا إنشاء سوق، وبالنسبة لنا، على سبيل المثال، توجد «مبادرة حوض الكونغو»، فقد قمنا بتطوير بروتوكولات للتأكد من أننا حققنا سوقاً مستقرة يمكنها مساعدة بلداننا حتى يتسنى لنا الاستفادة من قيمة الموارد الطبيعية، وهذا سيساعد مع مرور الوقت في الحد من آثار المناخ.
يشار إلى أن «مبادرة التنمية في حوض الكونغو» موجهة منذ عام 2011 لدول منطقة وسط أفريقيا، حيث لديها 18% من غطاء الغابات الاستوائية المطيرة في العالم، وبها ثاني أكبر غابة مطيرة في العالم، وهي موطن لتنوع بيولوجي فريد، يبلغ نصف الأنواع المعروفة على الأرض.
ولفت «غاتيتي» الانتباه إلى أن «القارة الأفريقية غنية بمعادن مهمة لها تأثير جيد جداً على الطاقة التي ننتجها. ولهذا السبب، توصلنا إلى هذه التجربة، خاصة مع قيام جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا الآن بإنشاء سوق وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة، حيث يوجد نظام يعزز إنتاج البطاريات والسيارات الكهربائية». ويرى «غاتيتي» أن استثمار هذه القدرات في القارة الأفريقية سيحقق عوائد بقيمة 46 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2050، وهذا يؤكد - حسب «غاتيتي» - قدرات واعدة للقارة. ويجدد «غاتيتي» دعوته لضرورة الاستثمار في هذه القطاعات الجديدة والاستفادة من الموارد الأفريقية، بما في ذلك صناديق التقاعد والصناديق الأخرى التي يمكن الاستفادة من رؤوس أموالها، بدلاً من استثمارها في الخارج.
وأضاف غاتيتي: نعمل حيث تدعم مفوضية الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء للتأكد من قدرتها على الاستثمار في هذه المجالات وفي الوقت نفسه مساعدة منطقة التجارة الحرة في القارة، وهو أمر مهم للغاية أن يكون للقارة الأفريقية سوق واحدة، ولكن أيضاً للاستثمار في المشاريع الكبيرة، بما في ذلك الصناعات وكذلك البنية التحتية الأخرى، ولكن يجب أن تكون خضراء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف القارة السمراء القارة الأفريقية المناخ التغير المناخي تغير المناخ

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية والهجرة تحتفل بيوم إفريقيا

نظمت وزارة الخارجية والهجرة، مساء السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ احتفالاً بيوم إفريقيا، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، والمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، ومحمد جبران وزير العمل، ووزراء الخارجية السابقون، عمرو موسى، ومحمد كامل عمرو، ومحمد العرابي، وسامح شكري، ومحمد فائق، وزير الإعلام الأسبق، والسفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمستشار أمل عمار رئيس المجلس القومي للمرأة، وحازم عمر رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، والنائب شريف الجبلي رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، والسفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية، ألقى كلمة خلال الاحتفال تناول خلالها العلاقات المصرية - الإفريقية حيث أكد أن الأجندة الإفريقية تأتى على رأس أولويات السياسية الخارجية المصرية، مشدداً على اعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي وحرصها على دفع جهود التنمية والتكامل الإقليمي بما يحقق تطلعات الشعوب الإفريقية.

واستعرض وزير الخارجية الدور الذى تلعبه مصر عبر تولى فخامة رئيس الجمهورية رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة تنمية الاتحاد الإفريقى «أودا - نيباد» وريادة سيادته لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات فى القارة الإفريقية، واستضافة مصر لمقر المركز المعني بتنفيذ سياسة الاتحاد الأفريقي فى هذا الشأن.

واستعرض وزير الخارجية البرامج التي تنفذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في دعم الامن والاستقرار في القارة.

ونوه فى هذا الإطار الى أهمية تكثيف الجهود لدعم الصومال من خلال تعزيز قدرات مؤسساتها الوطنية، وتمكين بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال من أداء مهامها، مستعرضاً كذلك موقف مصر الداعم للسودان وأهمية احترام وحدة وسلامة أراضيه وتمكينه من استعادة الأمن والاستقرار فى البلاد.

وفيما يتعلق بالدعم الإقتصادى والاستثماري المصرى لأفريقيا، أشاد الوزير عبد العاطى بالسمعة المتميزة التي تتمتع بها الشركات المصرية في القارة، ولاسيما العاملة في قطاعات البناء والتشييد، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والاستثمار الزراعي، مشدداً على ما تتمتع به من إمكانيات تؤهلها لتنفيذ المشروعات الكبرى في مختلف دول القارة.

وأشاد بتوسع المبادرات القارية الهادفة لتعزيز التكامل الاقتصادي، مؤكداً أن تلك الجهود تعكس إرادة سياسية حقيقية تستهدف النهوض بالقارة، وتحقيق السلم والأمن والتنمية للشعوب الإفريقية.

وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية أعرب عن تطلع مصر لتأييد كل العواصم الأفريقية للدكتورخالد العناني المرشح المصرى لمنصب مدير عام اليونسكو، مشيداً لما يتمتع به من مؤهلات وخبرات واسعة تجعله الأحق بهذا المنصب.

ومن جانبه، ألقى الدكتور خالد العنانى كلمة أعرب فيها عن تقديره للإجماع الإفريقى الذى حظى به ترشيحه للمنصب وفقاً للقرارات والبيانات المعتمدة من الاتحاد الإفريقي، مؤكداً أنه سيحرص أن يكون صوتاً لإفريقيا وأن يبذل قصارى جهده للنهوض بالأنشطة الثقافية والتعليمية والتراثية التي تعكس ثراء التنوع الثقافي الإفريقي.

وقد تحدث كل من السفير «على درويش» رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقى لدى جامعة الدول العربية، والدكتور «محمد لبرانج» سفير جمهورية الكاميرون لدى مصر عميد السفراء الأفارقة في القاهرة، حيث تناولا موضوع العام للاتحاد الإفريقى «العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات»، وتم التأكيد على أهمية تحقيق العدالة التاريخية والاقتصادية والأخلاقية لشعوب القارة، وأن تحقيق العدالة للأفارقة لا يعد فقط واجباً أخلاقياً، بل حجر الأساس لنظام عالمى أكثر عدلاً وسلاماً.

وأشار أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية خلال كلمته إلى أهمية تعزيز التجارة البينية والاستثمار بين الدول الأفريقية، مشدداً علي أن زيادة حجم التبادل التجاري بين دول القارة يعد ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي ورفع مستوى النمو والتنمية الاقتصادية فى أفريقيا.

اقرأ أيضاًبعد تدخل وزارة الخارجية.. عودة جثماني الصيادين المصريين من ليبيا

وزارة الخارجية تنعي السفير إبراهيم عادل سلطان

وزارة الخارجية تهيب بالمصريين في لوس أنجلوس توخي أقصى درجات الحذر

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية والهجرة تحتفل بيوم إفريقيا
  • وزيرة البيئة تلتقى منسق المبادرة الأفريقية للتكيف لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك
  • ملياردير سوداني يدعم الحوكمة الأفريقية بـمؤشر وجائزة مالية تفوق نوبل
  • جامعة القاهرة تطلق مؤتمرا دوليا بشأن الاستثمار في القارة.. اليوم
  • ياسمين فؤاد سكرتير تنفيذيا جديدا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
  • تغيّر المناخ يُفقد قطاع الزراعة الأوروبي 31 مليار دولار سنويا
  • نهائي دوري أبطال إفريقيا.. بيراميدز يتحدى صن داونز على عرش القارة السمراء
  • بالتزامن مع يوم أفريقيا.. جامعة القاهرة تطلق مؤتمرا دوليا بشأن الاستثمار في القارة
  • النائب الأول لرئيس الوزراء الجورجي: انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي يسير "بطريقة نشطة للغاية"
  • 120 شركة صينية تستكشف فرص الاستثمار بمصر: 8.3 مليار دولار بالمنطقة الاقتصادية و600 مليون بالقنطرة.. وحجم التجارة يصل إلى 17 مليار دولار في 2024