3 عبادات منسية تمحو الذنوب.. احرص عليها
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يحرص المسلمون في ليلة الجمعة من كل أسبوع على الدعاء وممارسة الشعائر الدينية المفضلة والمخصصة لهذه الليلة، كونها ليلة مباركة وفي يوم الجمعة ساعة استجابة يستجيب فيها المولى عز وجل للدعاء، ويدعو المسلمون لأنفسهم وللموتى بالمغفرة والرحمة.
قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعةويبدأ المؤمن الدعاء في ليلة الجمعة اتباعًا لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بقراءة صورة الكهف والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى مع صلاة قيام الليل، ووفقا لما روي عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال: "من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور، ما بينه وبين البيت العتيق" وفقا لدار الافتاء.
وقالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى عبر موقعها الرسمي، إن هناك آثار كثيرة وردت بفضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ"، وأجازت الإفتاء قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة ليلتها، كما أجازت قراءتها جهرًا وسرًا، وتعد بذلك أول العبادات المستحبة.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلمومن أهم العبادات المستحبة في ليلة الجمعة هي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وفقا لدار الإفتاء المصرية، واتباعا لقول سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنّ أَقْرَبَكُم مِنِّي فِي الْجَنَّة أَكْثَرُكُم صَلَاة عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِروا مِنَ الصَّلَاة عَلَيَّ فِي اللَّيْلَة الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَر".
الدعاء ليلة الجمعةويعد الدعاء ليلة الجمعة أيضا من أبرز العبادات المستحبة في ليلة الجمعة، لقوله تعالى «ادعوني استجب لكم»، ومن أفضل الأدعية المستجابة بإذن الله في ليلة الجمعة، ما نشرته دار الافتاء:
- يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضى أمري إليك، وأسندت ظهري عليك، فيني شر ما يخيفني، وارزقني ما يكفيني عن المسألة.
- يارب أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت أن تشفيني وترد إلي عافيتي بغير حول مني ولا قوة يا أكرم الأكرمين.
- اللهم ارزقني رزقا حلالا طيبا مباركا فيه وأنت خير الرازقين.
- اللهم اكفني شر جميع خلقك إنسهم وجنهم، محسنهم ومسيئهم، قويهم وضعيفهم، واغنني بحلالك عن حرامك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الجمعة دعاء يوم الجمعة أدعية الأدعية المستجابة دعاء ليلة الجمعة صلى الله علیه وسلم فی لیلة الجمعة سورة الکهف
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء بقول الإنسان: «اللهم بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم» دعاءٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، موضحًا أن الاعتراض على هذه الصيغة نابع من فهمٍ قاصر لمقامات الأنبياء، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعنى “الحق” عند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حقٌّ عند مولاه، وهو حق الشفاعة، وحق القبول، وحق الجاه العظيم الذي أكرمه الله به، مشددًا على أن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله تعالى، فالله سبحانه لا يجب عليه شيء عقلًا، وإنما هو حق تفضلٍ وإحسانٍ أوجبه الله على نفسه كرامةً لنبيه، كما أوجب على نفسه إجابة دعاء المؤمنين بقوله: «ادعوني أستجب لكم»، فإذا كان هذا الوعد عامًا للمؤمنين، فما بالك بالصالحين، ثم الأولياء، ثم العلماء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، ثم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بالشفاعة العظمى يوم القيامة حين يقول جميع الأنبياء: «نفسي نفسي»، ويقول هو وحده: «أنا لها».
وأشار عالم الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه علّم الأمة هذا المعنى، مستشهدًا بما رواه ابن ماجه في دعاء الذهاب إلى المسجد، حيث قال النبي: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق محمد عليك»، موضحًا أن النبي سأل الله بحقه على الله، وهو دليل صريح على جواز هذا الأسلوب في الدعاء، وأن له حق الشفاعة والقبول والنصرة والرعاية والعناية.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن من الأدعية النبوية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، موضحًا أن الاستغاثة هنا بالرحمة، والرحمة التي أرسلها الله إلى العالمين هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»، فالنبي هو الرحمة المتعينة في الأكوان، وهو المظهر الأعظم لرحمة الله في الخلق، ولذلك كان من المشروع استحضار هذا المعنى عند الدعاء.
وأضاف أن رحمة الله التي وسعت كل شيء قد جعل الله لها تجليات في الخلق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه التجليات، وهو الرحمة المهداة، مشيرًا إلى أن أهل العلم والذوق تكلموا عن هذا المعنى عبر القرون، ومنهم الإمام الجزولي في «دلائل الخيرات» حين عبّر عن النبي بأنه رحمة الله المتعينة في العالمين.
وأكد الدكتور يسري جبر أن القول بأن النبي ليس له حق عند الله قولٌ باطل، بدليل ما ثبت في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال: «هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟»، فبيّن أن للعباد حقًا على الله إذا وفوا بما أمرهم به، فإذا كان هذا حقًّا لعامة المؤمنين، فكيف يُنكر أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو إمام المرسلين وسيد ولد آدم – حقٌّ أعظم وأجل عند ربه.
وأكد على أن على المسلم ألا يلتفت إلى اعتراضات الجهلة، وأن يرجع في دينه إلى النصوص الشرعية وفهم أهل العلم، وأن يعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فتعظيمه وتعظيم جاهه ومكانته من تعظيم الله، والنصوص الصحيحة دالة على جواز التوسل والدعاء بحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله تعالى أعلم.
الحية يتحدث عن مهام القوة الدولية ويدعو الوسطاء لمنع انهيار اتفاق غزة