الجيب تؤكد ضرورة تبادل الخبرات والتجارب العربية في مجال الاستراتيجيات الاتصالية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكدت الدكتورة فوزية يوسف الجيب، مستشار معالي رئيس مجلس الشورى، عضو مجلس أمناء الشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة، أهمية مواصلة تبادل الخبرات والتجارب العربية بين الأكاديميين والخبراء والإعلاميين، من أجل تعزيز الإدارة الإعلامية للمؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف الدول العربية، مشيرة ضرورة تبادل الخبرات والتجارب العربية في مجال الاستراتيجيات الاتصالية لتحقيق الاستخدام الأفضل للموارد في ظل بيئة تنافسية متطورة، و لضمان مواءمة المخرجات الإعلامية مع الأساليب الحديثة الناجحة والمؤثرة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة فوزية الجيب، في المؤتمر العربي السادس للتواصل والعلاقات العامة، الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية، برعاية جامعة الدول العربية، وتحت عنوان: «التواصل المؤسسي المستدام والذكاء الاصطناعي وتحدياته.. نحو رؤية مستقبلية».
وأكدت الدكتورة الجيب أنَّ المؤتمر فتح آفاقًا واسعة أمام تبادل التجارب العربية بين الخبراء والمسؤولين والعاملين في مجال العلاقات والإعلام، والمهتمين بالتوجهات الحديثة في التواصل المؤسسي المستدام، حيث تم إطلاع المشاركين على آخر التطورات المهنية والتقنية الحديثة المستخدمة في مجال الإعلام والعلاقات، لا سيما وأن التواصل أصبح حجر الأساس في كافة العمليات الإدارية، منوّهة الدكتورة الجيب بأهمية المؤتمر الذي سلط الضوء على الاستراتيجيات الاتصالية ودورها في تعزيز مكانة المؤسسات وتحقيق الاستخدام الأفضل للموارد في ظل بيئة تنافسية متطورة، وفي ظل تزايد الاهتمام بتطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخدامتها في المجالات كافة.
وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاتجاهات الحديثة في الإدارة الرشيقة لتطوير مجال التواصل المؤسسي الحكومي وغير الحكومي من أجل تحقيق الرؤية والرسالة المنشودة، وترسيخ دعائم استدامة المؤسسات من خلال استكشاف أحدث الاتجاهات والتوجهات التكنولوجية والممارسات الفضلي في عالم الإعلام والاتصال المستدام، واستشراف تأثير أدوات وآليات تطبيقات الذكاء الاصطناعي على العملية الاتصالية، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من تحديات وإشكالات أخلاقية ومهنية.
وشهد المؤتمر مناقشة عددٍ من المحاور والموضوعات المتعلقة بالتواصل المؤسسي ودوره في تحقيق الاستدامة، والممارسات الفضلي في توظيف المنصات الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء المؤسسات، واستعراض فرص وتحديات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاتصالية المؤسسية، والمؤشرات والمقاييس الإقليمية الدولية لنجاح الاتصال المؤسسي المستدام.
هذا، وأدارت الدكتورة الجيب إحدى جلسات المؤتمر الرئيسية، التي تحدث فيها أكاديميون ومختصون حول موضوع «التواصل المؤسسي الداخلي ودوره في القيادة الرشيقة والقيادة المستدامة»، وتناولت الجلسة محورين، حول القيادة القائمة على القوى، ودراسة العوامل التي تؤثر على تبني الحكومة الالكترونية المتنقلة.
كما استعرضت د. الجيب خلال مداخلة لها في إحدى جلسات المؤتمر، جهود مملكة البحرين في تطبيق الذكاء الاصطناعي في الإدارة الرشيقة، وجهود مجلس الشورى في تطبيق الذكاء الاصطناعي في الإدارة الرشيقة.
وفي ختام أعمال المؤتمر تم الإعلان عن عدد من التوصيات من أبرزها، دمج الذكاء الاصناعي في النظم الإدارية للمؤسسات المختلفة بما يسهل عملية التواصل المؤسسي، ووضع تشريعات محلية وإقليمية لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي، ودعوة المؤسسات المعنية إلى بحث التشريعات اللازمة لحقوق الملكية الفكرية في استخدامات الذكاء الاصطناعي.
وكرّمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتورة فوزية الجيب، وذلك تقديرًا لإسهاماتها العلمية المتميزة في جلسات المؤتمر وإدارتها إحدى جلساته.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی فی التواصل المؤسسی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.
تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.
ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته.
تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية».
دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.