بوتين يُخرج بلدان الشرق الأوسط من دائرة نفوذ الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يلعب الكرملين دورا كبيرا في الشرق الأوسط على خلفية عدم أهلية واشنطن لحل الصراعات المصيرية وضغطها على أسعار النفط. حول ذلك، كتبت ليوبوف ستيبوشوفا، في "برفدا رو" التالي:
على الرغم من أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ذات طبيعة عملية، فقد استُقبل بحفاوة خاصة، جميلة ورمزية: رسمت طائرات F-16 الأمريكية الصنع، في سماء أبوظبي، العلم الروسي ثلاثي الألوان بالدخان.
وعقد الرئيس بوتين اجتماعا مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان. وبعدها، مباشرة، انتقل بوتين إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود. تقوم روسيا والمملكة العربية السعودية بتنسيق إجراءاتهما لخفض إنتاج النفط، ما يساعد في الحفاظ على سوق النفط من التقلبات.
ووفقًا لمساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، فإن جدول لقاء الزعيم الروسي مع زعماء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران تناول انضمام بلدانهم إلى بريكس.
وكان الرئيس بوتين قد التزم الصمت طوال ثلاثة أيام بعد بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل أن يعلق على الحدث، متهما الولايات المتحدة بعدم أهليتها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تشير اجتماعات بوتين الدولية الأخيرة إلى رغبة موسكو في إنشاء تحالفات عالمية، مع دول غير غربية، من شأنها حل القضايا لمصلحة أوراسيا لا الولايات المتحدة. ومؤخراً، أدلى رئيسي بتصريح حول إنشاء تحالف عابر للقارات لدعم الحركة الفلسطينية وإدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وذكرت بلومبرغ، في أوائل ديسمبر، أن مسؤولين دفاعيين رفيعي المستوى من السعودية وإيران يناقشون التعاون العسكري بين البلدين.
وفي سياق زيارة بوتين، تحدثت الوكالة عن أن "جهود واشنطن لعزل موسكو فشلت"، وأشارت إلى أن رحلة الرئيس الروسي إلى دول الخليج العربي "تخدم في تعزيز نفوذ روسيا في الشرق الأوسط".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين محمد بن زايد آل نهيان محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في المنتدى الدولي للسلام والثقة المنعقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، على أن الوضع في قطاع غزة لا يزال في مرحلة دقيقة تتطلّب تدخلاً دولياً مكثفاً.
وأوضح أن وقف إطلاق النار القائم، رغم أهميته، يبقى هشًّا بفعل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ما يفرض — بحسب قوله — ضرورة وجود دعم دولي حقيقي يضمن صموده ويمنع انهياره.
وأشار أردوغان إلى أن أي مسار جاد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يُبنى بمعزل عن الفلسطينيين، مؤكداً وجوب إشراكهم بشكل كامل في كل مراحل العملية السياسية، وأن الهدف النهائي يجب أن يظل ثابتًا: إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود معترف بها دوليًا.
وفي سياق حديثه عن الأزمات العالمية، أكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتقديم دعم ملموس لكل المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن مسار مفاوضات إسطنبول ما يزال يشكل أرضية فعّالة يمكن البناء عليها لاستعادة التفاهم وفتح الطريق أمام تسوية مستدامة.
وشدد أردوغان على أن تركيا — انطلاقًا من إرثها التاريخي وموقعها الجغرافي ودورها الحضاري — تتحمل مسؤولية خاصة في دعم الاستقرار الدولي. وقال إن أنقرة تعمل «بكل ما تملك من إمكانات» لتعزيز مناخ الحوار، والحد من النزاعات، وتوسيع الجهود الدبلوماسية التي تعيد الثقة بين الأطراف المتنازعة.
ويأتي خطاب أردوغان في ظل تسارع التطورات الإقليمية والدولية، ليؤكد مجددًا رغبة تركيا في لعب دور محوري في صناعة السلام، سواء في الشرق الأوسط أو في ساحات الصراع العالمية، من خلال حضورها الدبلوماسي النشط وشراكاتها المتعددة.