كشف والد مواطن سويدي يبلغ من العمر 33 عامًا ودبلوماسيًا من الاتحاد الأوروبي محتجزًا في طهران منذ 18 شهرًا، عن "مستويات الجحيم" التي عاشها ابنه، في الوقت الذي تكثف فيه عائلته وأصحاب العمل نضالهم من أجل إطلاق سراحه. بحسب صحيفة الجارديان.

وقال والده إن يوهان فلوديروس، الذي سيُسجن يوم الجمعة لمدة 600 يوم في سجن إيفين بطهران دون زيارات قنصلية روتينية أو مكالمات هاتفية، أضرب عن الطعام خمس مرات على الأقل.

وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان، قال ماتس فلوديروس إن ابنه كان يتقاسم زنزانة لا تحتوي على سرير، وينام تحت الإضاءة على مدار 24 ساعة. وقال إن يوهان مُنع من الوصول بشكل روتيني إلى المكالمات الهاتفية والكتب والمكملات الغذائية.

وناشد إطلاق سراح يوهان، وبكى فلوديروس وهو يتحدث عن آمال زوجته في أن يعود ابنهما إلى المنزل في عيد الميلاد.

"إنه أمر مدمر بالنسبة لها. هناك لحظات صعبة للغاية بالنسبة لنا. لقد بكينا كلانا كثيرًا، وهي أكثر مني بكثير. لكنني بكيت أكثر مما بكيت منذ أن كنت في الثانية أو الثالثة من عمري».

"نحن قلقون للغاية ونقول هذا مرارا وتكرارا. لقد تم اعتقاله تعسفياً. ولم يرتكب أي خطأ ويجب إطلاق سراحه والسماح له بمغادرة البلاد”.

وعمل يوهان، وهو خريج جامعة أكسفورد وكلية الدراسات الشرقية والأفريقية وجامعة أوبسالا، في مكتب أفغانستان التابع لإدارة الخدمات الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل أن يتم اعتقاله في 17 أبريل 2022 فيما يبدو أنه جزء من استراتيجية متعمدة لفرض إطلاق سراح السجناء الإيرانيين في إيران. الغرب أو انتزاع امتيازات مالية أخرى.

ولم تظهر هويته إلا منذ ثلاثة اشهر بعد أن اعترفت عائلته بأن "الدبلوماسية الصامتة" لم تكن ناجحة. وقام الاتحاد الأوروبي، الذي كان يعمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية السويدية وعائلة فلوديروس منذ اعتقاله، بتغيير استراتيجيته.

وقال والده: "في البداية قررنا التزام الصمت لمنح الجانب الآخر فرصة ليقول إن الأمر كله كان خطأ ومنحهم فرصة للسماح لجوهان بالرحيل دون أن يفقد ماء وجهه". "ولكن بعد فترة معينة أدرك الجميع أن هذا لن يحدث".

وأضاف: "بشكل عام، يبدو كما لو أن الأمور - ونحن نتحدث عن مستويات الجحيم هنا - يبدو أن الأمور تسير بشكل أفضل قليلاً منذ أن أصبح اسمه علنيًا"، مشيراً إلى أن معنويات ابنه قد ارتفعت بمجرد أن أصبح اسمه علنياً. تمكن من رؤية اسمه ووجهه على شاشة التلفزيون الإيراني في السجن.

وعائلته في حالة من التوتر وهم ينتظرون جلسة استماع وشيكة في المحكمة حيث سيعلمون بالتهم التي ستوجهها إيران ضد يوهان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إيران إطلاق سراح يوهان فلوديروس

إقرأ أيضاً:

ابوراص لـ “الاتحاد الأوروبي”: نحن في قلب المتوسط ولا استقرار بدوننا

اعتبرت ربيعة ابوراص، عضو مجلس النواب، ورئيسة اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة، ما ورد في استنتاجات المجلس الأوروبي الصادرة في 26 يونيو 2025؛ “يعكس انحرافًا في البوصلة السياسية تجاه ليبيا”.

وقالت ابوراص، في منشور على فيسبوك، “في البداية نذكر بأن ليبيا ليست موضوعاً يتم تناوله من زاوية أمنية ضيقة، بل دولة ذات سيادة، بموقعها الجيوسياسي الحيوي، وبمواردها، وبثقلها التاريخي في المتوسط، وبشعبها الذي واجه الإرهاب، وأسهم في استقرار شمال أفريقيا وأمن أوروبا من قلب معاناته الداخلية”.

وأضافت؛ أن “الموقف الأوروبي اليوم كما ورد في اجتماع المجلس الأوروبي،  يعكس انحرافًا في البوصلة السياسية تجاه ليبيا”، مردفة أنه بدلًا من “أن يتعاطى مع ليبيا كدولة فاعلة تستعيد توازنها عبر الحوار، والتنمية، وإعادة بناء المؤسسات، جرى اختزالها في ملف الهجرة، والاتفاقيات، والمخاوف الأمنية العابرة”.

وعقبت موضحة؛ “أولاً: حول مذكرة التفاهم البحرية، ليبيا لا تحتاج لمن يُصنّف اتفاقياتها الدولية، ولا تقبل التقييم السياسي لمذكرات تفاهم وقّعتها سلطات شرعية ضمن صلاحياتها الوطنية، الاتفاق البحري مع تركيا شأن ليبي تركي، وقائم على أساس القانون الدولي والمصالح المتوازنة، ولا تضر بمصلحة أي بلد”.

وتابعت؛ “نرفض أي إشارة تمسّ بشرعية هذه الاتفاقية، ونُذكّر بأن احترام السيادة مبدأ، وليس خيارًا انتقائيًا في الخطاب الأوروبي”.

وأكملت؛ “ثانياً: حول ملف الهجرة لسنا بحاجة لتذكير الاتحاد الأوروبي أن ليبيا لم تكن يومًا مصدرًا للأزمة، بل منطقة عبور اضطرها غياب الدعم الحقيقي إلى أن تتحمل ما يتجاوز قدراتها”.

مضيفة: “لذلك نرفض للانتقائية وتسييس الأزمات و نلاحظ بقلق استمرار التركيز المفرط على الهجرة فقط كهم أوروبي، وتجاهل المعاناة الحقيقية لليبيين في ملفات التنمية والعدالة والانتقال السياسي السلمي”.

وشددت على “ضرورة أن يُقارب الاتحاد الأوروبي الملف الليبي بمنظور شامل يربط بين الأمن والتنمية والعدالة الاجتماعية، وليس من خلال عدسة أمنية ضيقة”.

وأردفت؛ “ثالثاً: دعوة لمراجعة سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه ليبيا ندعو شركائنا في الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة نهجهم تجاه ليبيا، والعمل بشكل أكثر توازنًا وإنصافًا، يقوم على مبدأ الشراكة لا الوصاية، ويدعم تطلعات الليبيين في بناء دولتهم المدنية الموحدة، بعيدًا عن الإملاءات أو الحسابات الضيقة”.

وأكملت؛ “ختاماً إن ليبيا اليوم لا تنتظر من يعيد تعريفها، بل تكتب حاضرها ومستقبلها بإرادة أبنائها”، لافتة، “لسنا على هامش الجغرافيا ولا على هامش القرار، بل في قلب المتوسط، حيث تُصنع موازين الأمن والتعاون والطاقة والاستقرار، ولا استقرار بدوننا”.

وقالت؛ إن “ما نطلبه اليوم من شركائنا في المتوسط ليس مجاملة ولا تغطية، بل اعترافًا حقيقيًا بأن ليبيا، رغم التحديات، دولة تملك قرارها، وتبني طريقها، وتحدد مصالحها”.

وأشارت إلى أن “الشراكة مع ليبيا لا يمكن أن تُبنى على الانتقائية أو المصالح الظرفية، بل على رؤية طويلة الأمد تؤمن بسيادة الدول، وكرامة الشعوب، واحترام المسارات الوطنية”.

ولفتت إلى أنه “اليوم، من شرق البلاد إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، بات قرارنا واحدًا، أولوياتنا مشتركة، ومصالحنا الوطنية غير قابلة للمساومة، ومن يبني سياسته على غير ذلك فهو الخاسر الوحيد في مستقبل التنقيب عن الطاقة، نختلف أحيانًا في الوسائل، لكننا موحَّدون في الغاية، دولة مستقلة، موحدة، فاعلة، تصوغ شراكاتها بندية ، وتصنف شركاءها بقدر احترامهم لسيادتها”.

وختمت موضحة؛ “نحن نمدّ اليد ونقدم الدبلوماسية على الوسائل الأخرى لا لنسلم قرارنا، بل لنصوغ مع من يحترمنا مستقبلا آمنًا و متوازنًا وعادلًا، يليق بنا جميعاً”.

الوسومابوراص

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد لمفوضة الاتحاد الأوروبي ضرورة استئناف وقف إطلاق النار بغزة
  • الدنمارك تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
  • سعر الذهب ينخفض بشكل مفاجئ.. خبير ينصح: “اشترِ الآن وانسَ السعر!
  • محلل تركي: أنقرة ماضية في التعاون مع ليبيا رغم التصعيد الأوروبي
  • وزير إسرائيلي يدعو المجتمع الدولي لمواجهة برنامج إيران النووي.. طهران تبدي شكوكها بالتزام تل أبيب بـ”وقف النار”
  • وزير الشؤون النيابية: جودة الطرق أدت لخفض الوفيات بشكل كبير عن الفترات السابقة
  • إيران لا تثق في التزام اسرائيل بوقف إطلاق النار وتتوعدها برد حاسم
  • وزير الخارجية يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • ابوراص لـ “الاتحاد الأوروبي”: نحن في قلب المتوسط ولا استقرار بدوننا