إيران لا تثق في التزام اسرائيل بوقف إطلاق النار وتتوعدها برد حاسم
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
طهران"أ ف ب": أعلنت إيران اليوم أنّ لديها "شكوكا جدية" بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار الساري منذ 24 يونيو بعد حرب استمرّت 12 يوما بين البلدَين.
ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي قوله اليوم "لم نبدأ نحن الحرب لكننا رددنا على المعتدي بكل قوتنا".
وأضاف موسوي في محادثة عبر الهاتف مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، "لدينا شكوك جدية حيال امتثال العدو لالتزاماته بما في ذلك وقف إطلاق النار. ونحن على استعداد للرد بقوة" إذا تعرّضت إيران للهجوم مجددا.
الى ذلك، طلبت طهران من الأمم المتحدة الاعتراف بمسؤولية إسرائيل وواشنطن في الحرب، وفقا لرسالة وجّهها وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ونُشرت اليوم.
وقال عراقجي في الرسالة "نطلب رسميا من مجلس الأمن الدولي الاعتراف بالكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة باعتبارهما البادئَين في العمل العدواني والاعتراف بمسؤوليتهما اللاحقة، بما في ذلك دفع تعويضات وإصلاحات".
وأسفر هجوم إسرائيلي على سجن إوين في طهران عن مقتل 71 شخصا، وفقا لحصيلة اعلنتها السلطة القضائية اليوم.وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم أن انفجار خزان نيتروجين في مصفاة تبريز بشمال غرب إيران أدى إلى تصاعد دخان.وأضافت التقاريرأن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات وأن المصفاة مستمرة في العمل بشكل طبيعي.
والجمعة، توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت الاخيرة بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67 في المئة في اتفاق العام 2015.ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة.
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في مقابلة اليوم إن إيران قد تنتج اليورانيوم المخصب في غضون أشهر قليلة، مما يثير شكوكا بشأن مدى جدوى القصف الأمريكي الذي كان يهدف لتدمير برنامج طهران النووي.
وقال جروسي في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس نيوز "القدرات التي يمتلكونها موجودة هناك. يمكن كما تعلمون أن يصبح لديهم في غضون أشهر، فلنقل بضع سلاسل من أجهزة الطرد المركزي التي تدور وتنتج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك".
وأضاف بحسب مقتطفات من المقابلة "بصراحة، لا يمكن للمرء أن يدعي أن كل شيء اختفى وأنه لا يوجد شيء هناك".وقال جروسي إن الهجمات على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على معالجة وتخصيب اليورانيوم.
ومع ذلك، تؤكد القوى الغربية أن التقدم الذي أحرزته إيران في المجال النووي اكتسبت به معرفة لا يمكن وأدها، مشيرين إلى أن فقدان الخبراء أو المنشآت قد يبطئ التقدم لكن إحراز التطور مستمر.
وذكر جروسي أن "إيران دولة متطورة جدا من حيث التكنولوجيا النووية.. لذا لا يمكنك إلغاء ذلك. لا يمكنك إلغاء المعرفة التي لديك أو القدرات التي تملكها".
وعندما سُئل جروسي عن التقارير التي تفيد بأن إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبيل الضربات الأمريكية، قال إنه ليس واضحا أين هي تلك المواد.وأضاف "يمكن أن يكون بعضها قد دُمر في الهجوم، لكن ربما تم نقل البعض".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لا یمکن
إقرأ أيضاً:
فشل البعثة الأممية يثير مطالبة أمريكية بوقف مهمتها في الحديدة
جددت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي مطالبتها بإنهاء مهمة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، معتبرة أن التطورات المتسارعة في المحافظة تجاوزت صلاحيات البعثة ومهامها المحدودة.
وقالت القائمة بأعمال الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن: "لا نزال نعتقد بأن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) يجب أن تنتهي، وأن على المنظمة الدولية إعادة تنظيم أنشطتها وبعثاتها في اليمن".
واضافت أن بلادها تعتقد أن البعثة الأممية يجب أن تنتهي، وأن على الأمم المتحدة إعادة تنظيم أنشطتها وبعثاتها في اليمن. وأكدت شيا أن مجلس الأمن جدد، خلال الشهر الماضي، تفويض بعثة "أونمها" لفترة ستة أشهر إضافية تنتهي في 28 يناير 2026، "لكننا نتطلع أن يركز تقرير الأمين العام، المقرر صدوره في 28 نوفمبر القادم، على تعزيز الكفاءة وتحسين استخدام الموارد في بعثات الأمم المتحدة في اليمن".
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لمدة ستة أشهر ونصف، تنتهي في 28 يناير 2026، بعد مناقشات شهدت سجالًا بين ممثلي بعض الدول الأعضاء، في ظل مطالب من بعض الأطراف بإنهاء مهمة البعثة التي اعتُبرت شكلية ولم تحقق أهدافها الرئيسية، والانتقادات المتزايدة لأداء البعثة واتهامات بالفشل والانحياز، والتي كان من المفترض أن تنتهي ولايتها في 14 يوليو الماضي.
تأسست البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 في يناير 2019، بهدف مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي شمل وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها (الحديدة، الصليف، ورأس عيسى)، وإعادة انتشار القوات في المنطقة. ومع ذلك، لم تتمكن البعثة من تحقيق أهدافها، حيث استمر الحوثيون في تعزيز مواقعهم العسكرية في المدينة والموانئ، بينما نفذت القوات الحكومية انسحابًا جزئيًا فقط.
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا البعثة الأممية بأنها أصبحت "غطاءً سياسيًا" لتمكين الحوثيين من تعزيز سيطرتهم على الموانئ الاستراتيجية، دون اتخاذ إجراءات فعّالة لوقف انتهاكاتهم. وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن البعثة "فشلت في تنفيذ مهامها" وأصبحت "عبئًا" على العملية السياسية.