أستطاع الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي الأردني اللواء فايز الدويري بخبرته العسكرية الكبيرة أن يضع النقاط على الحروف ، وأن يغطي أحداث غزة باحترافية عالية ، وأن يكشف تفاصيل وأبعاد الحرب على غزة .

 

يطل علينا كل ليلة من شاشة " الجزيرة " ليقدم قراءة عسكرية استراتيجية ويوضح بمهنية وموضوعية عالية سير المعارك في غزة ، ومدى تفوق المقاومة رغم قلة إمكانياتها وهشاشة الجيش الاحـ ـ لال المأزوم المهزوم ، فاللواء الدويري بقدرته الكبيرة ومعرفته العسكرية الواسعة بسير المعارك وأنواع الأسلحة ومداها وقوتها وتأثيرها يعد مدرسة متفردة في التحليل العسكري .

 

في مراجعات اللواء الدويري التي بثتها قناة " الحوار " قبل سنوات ، والتي لم تنل المشاهدات التي تستحقها ، في هذه المراجعات الكثير من المعلومات الهامة والآراء الثاقبة والمفاجآت الهامة والتفاصيل الشيقة والقصص العجيبة .

 

وقد أختص اليمن بنصيب منها ، حيث روى مشاهداته حين عمل في المجال العسكري في اليمن خلال الفترة ما بين 1977- 1979، فقد شارك اللواء الدويري مع القوات المسلحة اليمنية كضابط هندسة في تحصينات مضيق باب المندب ، وفي بناء معسكر خالد في تعز ، وقد تعرف على الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن قرب وله معه مواقف عديدة ، وقد تحدث عنه باستفاضة في مراجعاته ، فنصيحة لمن لم يشاهد هذه الحلقات بأن يشاهدها ففيها ما يستحق المشاهدة .

 

اللواء الدويري يشكل برأيي إضافة نوعية لعلم التحليل العسكري في العالم العربي فهو وعلى مدى أكثر من نصف قرن في المجال العسكري ، يحاضر في الجامعات ، ويدرب الجنود في المعسكرات سواء في الأردن أو في دول كثيرة ، ويشارك في وضع أسس أكاديميات عسكرية عديدة وخلال هذه الفترة اكتسب خبرة كبيرة ودراسة واسعة بالمجال العسكري ما أعطاه قدرات كبيرة على التحليل العسكري وسير المعارك ونتائجها واستشراف مستقبل المعارك ، ودراسة توجهات الجيوش وقوتها وضعفها وسلاحها ، كما شارك في دورات تدريبية كثيرة في هذا المجال ، وقدم تغطيات متميزة للكثير من الحروب في العديد من وسائل الإعلام حتى صار مؤخرا نجم قناة " الجزيرة " التي تفردت بتغطية مهنية لأحداث الحرب على غزة كان اللواء الدويري نجم تحليلها العسكري لسير المعارك .

 

كما صدر له في العام 2013م كتابا عن " الأمن الوطني " ، كما نشر العديد من الدراسات والأبحاث العسكرية .

 

نتمنى أن يؤسس اللواء الدويري " ـ بعد انتهاء الحرب على غزة ـ أكاديمية الدويري للتحليل العسكري والاستراتيجي " ، وأن تستفيد الجهات العسكرية من خبرته الكبيرة ، حتى يتخرج على يديه الكثير من المحللين العسكريين والخبراء الاستراتيجيين الذين يغطون الأحداث باحترافية ومهنية وقدرات كبيرة فيتحول اللواء الدويري إلى مؤسسة قائمة بذاتها .

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: اللواء الدویری

إقرأ أيضاً:

الدويري: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة مع تهجير سكانها

قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إن العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، تحمل فارقا جوهريا بين الاحتلال المرتقب والاحتلال السابق لقطاع غزة الذي استمر حتى عام 2005.

ووفقا لتحليل الدويري، فإن العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل ستتوقف فور الوصول لصفقة بشأن الأسرى، لكنها قبل ذلك تسير وفق خطة محكمة تتكون من 3 مراحل رئيسة تنسجم مع هدف تحقيق السيطرة العملياتية على قطاع غزة.

وتبدأ هذه المراحل بالسيطرة الميدانية، مرورا بتهجير السكان، وصولا إلى محاولة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال تدمير منظومة قيادتها وسيطرتها، الأمر الذي يتماشى تماما مع الهدف السياسي المعلن بتحقيق السيطرة المبدئية على قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس الأحد إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق شمالي قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية عربات جدعون، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية.

وعلى صعيد التنفيذ العسكري لهذه الخطة، كشف الدويري عن انتشار 5 فرق عسكرية إسرائيلية في مناطق متعددة تغطي الشمال والوسط والجنوب، مبينا أن إستراتيجية الانتشار تقوم على دفع كل فرقة لثلث قوتها بحجم لواء في منطقة عملياتها، ليصل إجمالي القوة المشاركة في المرحلة الأولى إلى 5 ألوية تقريبا.

إعلان

مراحل العملية

وأكد الخبير العسكري على أن المرحلة الأولى من العملية تركز بشكل أساسي على تهجير السكان تحت ضغط القوة النارية الهائلة، مستشهدا بالحصيلة اليومية للعدوان التي بلغت 148 شهيدا و280 جريحا.

وبحسب رؤيته، فإنه عندما يتعرض الشعب لهذا القدر من القتل والكثافة النارية على مدار 24 ساعة، مع وجود مسارات محددة أمامهم للخروج، فإن النتيجة الحتمية ستكون إجبار غالبيتهم على الفرار من مناطق القصف.

ولإكمال حلقة التهجير، أوضح الدويري أن إسرائيل حددت 4 نقاط تجمع رئيسية للمهجرين، 3 منها في الجنوب ونقطة واحدة في الشمال، مؤكدا أن هذه النقاط مؤقتة فقط، إذ ستنتهي العملية بتجميع ما لا يقل عن 900 ألف فلسطيني في منطقة محصورة قرب محور موراغ صلاح الدين.

وفي معرض مقارنته بين هذا الاحتلال المزمع والاحتلال السابق لقطاع غزة (1967-2005)، أبرز الدويري اختلافا جوهريا بينهما، حيث أكد أن الاحتلال الحالي يرتبط ارتباطا وثيقا بمخططات التهجير القسري للسكان الفلسطينيين.

واستعرض الخبير العسكري سلسلة المحاولات الإسرائيلية المتعاقبة للتهجير، بدءا من طرح تهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن ومصر الذي قوبل بالرفض، مرورا باقتراحي توطينهم في منطقة الأنبار العراقية ثم الصومال اللذين رُفضا أيضا، وانتهاء بالمخطط الحالي الذي يستهدف تهجير نحو مليون فلسطيني إلى ليبيا.

ولفت الدويري إلى الفارق الأساسي بين النموذجين، مشيرا إلى أن الاحتلال السابق كان يستهدف السيطرة على الأرض مع إبقاء السكان الفلسطينيين فيها، أما المخطط الحالي فيهدف إلى السيطرة على الأرض مع التخلص التام من سكانها الأصليين، واصفا ذلك بأنه الفرق الجوهري الذي يعكس تحولا خطيرا في الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع: بحضور رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي النعسان، احتُفل بتخريج دورة رفع مستوى لمقاتلي الفرقة 52، حيث قدّم الخريجون عروضاً ميدانية في المهارات القتالية والتكتيكية، عكست جاهزيتهم العالية. وتم خلال الحفل تكريم المتميزين بحضور عدد من الشخصيات
  • الدويري: المقاومة تعتمد حرب العصابات ولم ترفع الراية البيضاء
  • العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
  • الدويري: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة مع تهجير سكانها
  • النائب فايز أبو حرب: مصر كانت ولا تزال داعمة للحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية
  • بوتين: النتيجة التي تنشدها روسيا من العملية العسكرية الخاصة هي القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة
  • هل تحتفظ بالذهب؟ لا تبيع قبل أن تقرأ هذا التحليل!
  • وزير الدفاع يعلن دمج كافة الوحدات العسكرية ضمن وزارة الدفاع
  • في عيد ميلاده.. سر رفض عادل إمام العيال كبرت وعلاقته بالعندليب
  • أحلام تكشف عن مصير ألبومها المصري وعلاقته بمحمد رحيم