اقتصادي يصف نظام التحاسب الضريبي في العراق بـ”الكارثة الكبرى”
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
اكد الخبير المالي والاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، حاجة العراق إلى اصلاح تشريعي خصوصا مايتعلق منه بالجوانب الاقتصادية للبلاد، لافتاً إلى ان قانون الضريبة المعمول به حاليا في البلاد، شرع سنة 1982 وكان ينظر الى الاقتصاد على انه عام او اقتصاد اشتراكي.
وقال المشهداني في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الامر داخل العراق بات مختلفاً في الوقت الراهن، اذ ينبغي مراعاة الاقتصاد والسوق مع اي خطوة اصلاحية اقتصادية، على اعتبار ان سوق العقارات والسلع وكل شي اصبح مختلفاً عن الوقت السابق، مع التأكيد على ان هذه الاصلاحات تحتاج الى تشريع جديد وهذه هي الحلقة الاساسية والمهمة”.
واردف المشهداني، أن “العراق بحاجة إلى اصلاح تشريعي خصوصا مايتعلق منه بالجوانب الاقتصادية قبل البدء بكل شي، على اعتبار ان القانون الضريبي، اصبح لا ينسجم مع متطلبات المرحلة الحالية”، لافتاً الى أن “ قانون الضريبة المعمول به حاليا في البلاد، شرع سنة 1982 وكان ينظر الى الاقتصاد على انه عام او اقتصاد اشتراكي”.
واضاف، أن “المشكلة الاساسية باتت لاتقتصر على كيفية دفع الضرائب او الرسوم، بل يتعلق الامر بعدم الاعتماد على القطاع التجاري”، مشيراً الى أن “الموضوع يستدعي اصلاح القطاع التجاري بالاضافة الى ملف الكمارك، على اعتبار ان الجانبين يرتبطان معاً، الا ان المشكلة تتحدد بعدم حصول خزينة الدولة على ايرادات مالية متوقعة سواء من الضريبة او الكمارك، ومايحدث هو فقط الحصول على رسوم متوقعة”.
وذكر المشهداني، أن “اصلاح النظام الضريبي في العراق، يستدعي اتمتة العمل الضريبي، حيث الكثير من المواطنين لايمتلكون اي معلومة تتعلق بطريقة حساب الرسوم الضريبية وتسديدها للدوائر الحكومية المعنية، وهذا مايجعل البعض من المواطنين ضحية للمساومة، عبر اعطاء رقم مرتفع من قبل موظف ما في دائرة حكومية، الامر الذي يدفع المواطن إلى اللجوء لاتفاق مع الموظف لتقليل الرسوم الضريبية، مقابل منحه اموالاً للموظف الحكومي، وهذا مايوصف بالكارثة الكبرى في دوائر الضريبة”.
وتابع، أن “الموقف يستدعي اهمية اتمتة العمل الضريبي، من خلال ربط اجهزة الحاسبات وادخال جميع البيانات سواء للمواطنين او الموظفين، ويتم من خلال هذه الالية معرفة مايتم امتلاكه من قبل الفرد العراقي، لتتم بعد ذلك عملية التحاسب الضريبي”، لافتاً الى أن “هذه المشاكل، جميعها جاءت جراء اعتماد النظام والعمل الورقي الذي هو السبب الاساسي لفشل العمل الضريبي، وفي حالة عدم اعتماد نظام الاتمتة فسيبقى الحال على ماهو عليه”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
“الموارد البشرية” تعلن بدء تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس اعتبارًا من 15 يونيو الجاري
تبدأ وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية بتطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس على جميع منشآت القطاع الخاص، من الساعة 12 ظهرًا إلى الساعة 3 مساءً، اعتبارًا من الأحد 19 ذي الحجة 1446هـ الموافق 15 يونيو 2025م، حتى يوم الأحد 23 ربيع الأول 1447هـ الموافق 15 سبتمبر 2025م.
ويأتي هذا القرار في إطار الحفاظ على سلامة وصحة العاملين وتجنيبهم ما قد يسبب لهم المخاطر الصحية، وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة وفق المعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية.
ودعت الوزارة أصحاب العمل إلى ضرورة تنظيم ساعات العمل ومراعاة ما نص عليه هذا القرار، للإسهام في توفير بيئة عمل آمنة من المخاطر المختلفة، ورفع مستوى كفاءة ووسائل الوقاية للحد من الإصابات والأمراض المهنية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة، مما ينعكس إيجابًا على زيادة الإنتاجية.
أخبار قد تهمك وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تمكن الأفراد والمنشآت رقميًا في موسم حج 1446هـ 6 يونيو 2025 - 5:55 مساءً “الموارد البشرية” تُطلق خدمة “أجير مواسم السياحة” بالتعاون مع “السياحة” 26 مايو 2025 - 1:23 مساءًونشرت الوزارة على موقعها الإلكتروني (الدليل الإجرائي للسلامة والصحة المهنية للوقاية من آثار التعرض لأشعة الشمس والإجهاد الحراري والدليل الاسترشادي للوقاية من آثار العمل في الأماكن الحارة)؛ بهدف إطلاع أصحاب المنشآت وتمكينهم من تطبيق ما جاء فيه، كما يمكن الإبلاغ عن المخالفات الخاصة بقرار حظر العمل تحت أشعة الشمس من خلال رقم الوزارة الموحد (19911)، أو عبر تطبيق الوزارة المتاح على أجهزة الهواتف الذكية.