كتب- محمد أبو بكر:

شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، اليوم الجمعة، 8 ديسمبر 2023، في اجتماع، لإجراء الحوار الوزاري رفيع المستوى حول العمل المناخي المرتكز على الجانب الثقافي، وذلك لإطلاق مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة (GFCBC) ، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ والذي عقد ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي كلمتها قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "في البداية، اسمحوا لي أن أقدم التهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على تنظيم COP28 بشكل مشرف لها ولنا جميعًا، ويسعدني بشكل شخصي واعتباري أن أشارك في هذا الحوار الوزاري رفيع المستوى حول العمل المناخي المرتكز على الثقافة ضمن مؤتمر الأطراف COP28 والذي سيفضي إلى إطلاق "مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة" وهو شيء كما تعلمون عظيم جدًّا، ونراه نقطة انطلاق حقيقية وواقعية نحو الحلول الجذرية التى لا يمكن معها العودة لما سبق".

وقالت وزيرة الثقافة، إن السلوك البشري هو المحرك الأساسي لكثير من السلوكيات التي يقوم بها بعض البشر غير المدركين لفداحة ما يفعلون ضد البيئة.

وأضافت، أن تلك السلوكيات السيئة النابعة من البشر هي قادمة لا محالة من ثقافة سلبية ضد الحياة، ولقد كان سعي مصر الحثيث في COP27 بشرم الشيخ بضرورة العمل على صدور قرار بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار الذي يعتبر أحد أهم القرارات الصادرة من مؤتمرات المناخ منذ مؤتمر باريس، لأنه حدد بوضوح السبب الرئيسي في كل ما وصلنا إليه من ارتفاع درجات الحرارة وتلوث يضر كل شيء ويؤثر على مستقبل تلك الأرض، هذا القرار الذي أقر بمسؤولية الدول الصناعية الكبرى واحتياج الدول النامية لدعم كبير كي تداوي آثار التدمير الذي خلفته الصناعة واستخدام الطاقة بإفراط.

وأشارت وزيرة الثقافة، إلى أن العودة لمعرفة أصل الداء في هذا الارتفاع المتواتر في درجات الحرارة والمخاطر التي تهدد الكوكب، هو أمر في منتهى الأهمية، وأصل الداء في تصوري هو المشكلة السلوكية النابعة من ثقافة خاصة ببعض الأفراد والشركات والمؤسسات والدول التي لا تهتم باتخاذ تدابير ثقافية حاسمة تساعدنا في أن نحد من مشاكل البيئة، ولذا نرى أن الحل ثقافي في المقام الأول وهو حل يجب أن يهتم بتعديل سلوك البشر والشركات والمؤسسات بالاهتمام بالمشروعات التي تراعي البعد البيئي في تنفيذها.

أوضحت الدكتورة نيفين الكيلاني، أن وزارة الثقافة واحدة من القطاعات التنموية التي تستثمر في الإنسان نفسه معتمدة في ذلك على الهدف الاستراتيجي الثاني لمصر، وهو بناء الإنسان ، والتي بدأت في وضع برامجها الثقافية والفنية والتوعوية المختلفة كي تسهم مباشرة مع القطاعات المعنية في الدولة وعلى رأسها وزارة البيئة، مؤمنة تمامًا أن سبب الأزمة في المقام الأول سلوك بشري يجب أن يُضبط ويُعدل ويُرشد ليكون في النهاية لصالح هذا الإنسان.

واستعرضت وزيرة الثقافة، الجهود التى تبذلها الوزارة بكل قطاعاتها في هذا الإطار من خلال تنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة الثقافية والفنية الهادفة لرفع الوعي بقضايا المناخ منطلقة من إيمان راسخ بأهمية بناء الوعي لحماية تراث الماضي المهدد بفعل التغيرات المناخية، ومواجهة مخاطر الحاضر،والحفاظ على كوكبنا من أجل المستقبل.

وقدمت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عددًا من المقترحات لتكون على أجندة "مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة"، والتى منها، أن يساهم صندوق الخسائر والأضرار في عمل محتوى ثقافي فني مباشر لخدمة البيئة على أن يتم نشره على مستوى العالم وترويجه باللغات المختلفة، والتوصية لدى الجهات المنتجة للأعمال الفنية في العالم كله بضرورة أن يتخلل تلك الأعمال قضايا بيئية وأفكار تدعم فكرة البيئة الآمنة الصالحة للعيش بطريق غير مباشر وخاصة في الدراما والسينما من خلال سياق فني مشوق، يجب أن تراعي العمارة الجديدة البعد البيئي والتراثي في تشييدها بما يحقق استخدام بيوت ومنازل صديقة للبيئة.

واختتمت وزيرة الثقافة كلمتها، بالتأكيد على أهمية وحتمية الحل الثقافي الذي يبدأ من خلال المقترح بإنشاء "مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة".

يذكر أن مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة (GFCBCA)، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كانت قد انطلقت عشية عقد مؤتمر المناخ cop 28 برعاية من دولتي الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، وهي تحالف دولي يضم مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ويهدف إلى حشد الزخم السياسي لدعم الثقافة كركيزة أساسية لإحداث التغيير المنشود في سياسات تغير المناخ

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني العمل المناخي الإمارات العربية المتحدة طوفان الأقصى المزيد الدکتورة نیفین الکیلانی وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

«استشاري الشارقة» يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته

الشارقة - وام
عقد المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ندوة بعنوان «التغير المناخي من حيث التهيئة والفرص والاستفادة»، وذلك ضمن برامجه المجتمعية في إطار أعمال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر.
حضر الندوة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس، وأحمد سعيد الجروان أمينه العام، وأعضاء المجلس وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
شملت الندوة محاور رئيسية عدة أبرزها «تحقيق أهداف التنمية المستدامة» وتناوله الدكتور راشد محمد كركين خبير التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وتحدثت المهندسة شيماء العلي من إدارة الدراسات والبحوث والتطوير بوزارة الطاقة والبنية التحتية، عن موضوع «كيفية المحافظة على التوازن بين استخدام البشر للموارد وحماية البيئة» والاستراتيجيات الممكنة للاستفادة من الفرص المتاحة في مجال التغير المناخي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.
وأكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، أهمية دور المجلس المجتمعي من خلال طرح قضايا تعمل على معالجة التحديات البيئية وتعزيز الاستدامة، مشيراً إلى أن بحث مسألة التغير المناخي يشكل فرصة لتبني سياسات وإجراءات تعزز الجهود المشتركة، لمواجهة تحدياته وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الشركة الوطنية للخدمات الزراعية تستكمل استعداداتها لموسم الحج
  • تظاهر الآلاف من نشطاء المناخ في شوارع برلين وأمستردام
  • «استشاري الشارقة» يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته
  • وزيرة التضامن تشهد انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة
  • المتحدة تنعى والدة وزيرة الثقافة
  • الشركة المتحدة تنعى والدة وزيرة الثقافة
  • الشركة المتحدة تنعي والدة وزيرة الثقافة
  • الشركة المتحدة تنعى والدة وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني
  • «التضامن»: 2800 جمعية تعمل على قضايا البيئة.. ونقدم الدعم المالي والفني
  • موجات الحر تجتاح العالم والظواهر الجوية تُهدد البشرية (شاهد)