العدل في التعامل مع نفسية الأطفال والمراهقين على مائدة القومي لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان مائدة مستديرة لمناقشة أهم الموضوعات والقضايا الخاصة بالحقوق النفسية للأطفال والمراهقين، فيما جاء هذا النشاط ضمن خطه عمل المجلس بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وقد ثمنت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس دور المجلس القومى للطفولة والأمومة في جمع نخبة عريضة من الخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني الذين يعملون في مجال حقوق الطفل، خاصة أن مجلس الطفولة والأمومة يخدم أكبر شريحة سكانية، ليس فقط من حيث الحجم ولكن من حيث تأثيرها الحرج علي جهود التنمية البشرية في مصر وتحقيق أكبر عائد علي الاستثمار في الإنسان المصري ومنها في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية مشيرة إلي أن الحق في التمتع بأعلي مستوي للصحة البدنية والنفسية تعد من أهم العناصر التى يتعين الاهتمام بها.
وأشادت "خطاب" بالخطوات التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى في مجال حقوق المرأة والطفل ومنها تمكين المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان لهذه الفئات ومعاونة الأسرة المصرية علي الوفاء بتلك الحقوق وأهمها حقوق الطفل في الحصول علي تعليم جيد النوعية ووقف نزيف التسرب من التعليم والذي يمثل خرقا جسيما لحقوق الطفل، لافتة إلى أن ضمان حصول كل طفل وطفلة علي الحق في التعليم واستكماله سيضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة والحديثة وأن تمتع الطفل بالصحة النفسية المستقرة يساعده علي الإستفادة من حقه فى التعليم وحقه فى المشاركة وفى الحياة الثقافية والحق فى الابداع العلمي والفني.
وأضافت المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للامومة والطفولة أن العمل على إعداد برنامج توعوي يعزز من الصحة النفسية للأطفال والمراهقين على أجندة اولويات المجلس القومى للطفولة والأمومة.
وخلال الاجتماع تناول الحضور من الجهات المعنية الشريكة سواء الحكومية أو المجتمع المدني ما تقوم به كل جهة من برامج يتم تنفيذها لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود، كما ناقش الاجتماع عدد من الموضوعات الهامة حول إعداد مقترح استراتيجي خاص بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين يهدف إلى ضمان نمو سليم وتوفير مناخ مناسب لبناء الطفل وتطوير مهارات الأطفال وكيفية رفع مستويات الخدمات الصحية والنفسية المقدمة لهم، فضلا عن توضيح مفهوم الصحة النفسية والفروق والاختلافات بين الأمراض النفسية والاعاقات والاضطرابات السلوكية، وبناء قدرات للأخصاييين النفسيين العاملين مع الأطفال مع اعداد أدلة علمية متخصصة في هذا الشأن.
حضر اللقاء عدد كبير من ممثلين الوزرات والهيئات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في هذا المجال.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: بيان الخارجية يعكس احترام مصر لحقوق الإنسان وسيادة الدولة
صرح محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، بأن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية للمناطق الحدودية مع قطاع غزة، يجسد فلسفة مصر في إدارة الملفات الإنسانية من منطلق سيادي وقانوني، مشددًا على أن احترام الدولة لحقوق الإنسان لا ينفصل أبدًا عن واجبها في حماية أمنها القومي.
وأكد خلف الله، في بيان له، أن مصر بقيادتها السياسية الواعية، تحرص دومًا على التمييز بين التضامن الحقيقي والممارسات الدعائية التي تحاول بعض الأطراف من خلالها استغلال الأزمات الإنسانية لترويج أجندات سياسية أو فرض أمر واقع على الدولة، وهو ما لن تقبل به مصر تحت أي ظرف.
وأوضح خلف الله، أن بيان الخارجية جاء منسجمًا مع التزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان، حيث يفتح الباب أمام العمل الإنساني المنضبط، ويضع في الوقت ذاته قواعد تنظيمية لحماية الحدود وسلامة المواطنين والوفود الزائرة، مضيفًا أن ما تشهده المنطقة من اضطرابات غير مسبوقة يُحتم على الجميع احترام الإجراءات المصرية، التي تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار دون التضحية بالواجب الإنساني.
وأشار خلف الله إلى أن مصر لم تغلق معابرها في وجه المساعدات، ولم تتوقف عن استقبال الجرحى أو إرسال القوافل، بل كانت في طليعة الدول التي دعمت الشعب الفلسطيني بالفعل لا بالقول، مؤكداً أن أكثر من 80% من المساعدات التي دخلت غزة منذ بداية العدوان تمت عبر مصر.
وشدد خلف الله على أن الدولة المصرية في تعاملها مع القوافل والمبادرات، تضع الكرامة الإنسانية في مقدمة أولوياتها، لكنها ترفض أن تتحول الحدود إلى ساحة للفوضى أو التوظيف السياسي، داعيًا كل الأطراف والمنظمات إلى الالتزام بالقنوات الرسمية، واحترام سيادة الدولة المصرية.
واختتم خلف الله تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستبقى سندًا للشعب الفلسطيني، وصوتًا عقلانيًا في المنطقة، داعمًا للحق والعدل، لكنها في الوقت ذاته، لن تسمح لأي جهة، مهما كانت، بتجاوز مؤسساتها أو المساس بأمنها القومي تحت أي شعار.