يمن مونيتور/قسم الأخبار

أكدت الحكومة اليمنية، الجمعة، استعدادها لتبادل جميع الأسرى مع الحوثيين، وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.

جاء ذلك في منشور لرئيس فريق الحكومة المفاوض بشأن الأسرى والمحتجزين، يحيى كزمان، تعليقا على دعوة التحالف العربي إلى اتفاق شامل ينهي ملف الأسرى والمحتجزين في البلاد.

وقال كزمان” نشيد بدور أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ونثمن حرصهم الدائم لإنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين”.

من جانبه كتب المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام في حسابه على منصة إكس ” التقينا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، وناقشنا خلال اللقاء المسار الإنساني والسياسي والعسكري”.

وأضاف أنه تم بحث التقدم الذي تم إحرازه في خارطة الطريق، وتجاوز أهم العقبات لضمان صرف المرتبات لجميع الموظفين اليمنيين، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين وخروج القوات الأجنبية من اليمن وإعادة الإعمار والتهيئة للحوار السياسي.

وأعرب المسؤول الحوثي عن الشكر والتقدير لجهود سلطنة عمان الداعمة لجهود السلام خلال جولات الحوار التي تمت في مسقط وصنعاء والرياض.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأسرى الحوثي اليمن

إقرأ أيضاً:

القوة تصنع السلام.. اليمن أنموذجاً

 

 

منذ فجر التاريخ، كانت القوة سلاحا يفرض الاحترام، ويصنع الهيبة، ويمنح الشعوب مكانتها بين الأمم. لم يكن الضعفاء يوما أصحاب قرار، ولم يُحسب لهم حساب، بينما من يمتلك القوة – خاصة القوة العسكرية – يصبح رقما صعبا في المعادلات الدولية، ومركز اهتمام وتقدير من الأعداء قبل الأصدقاء. ولهذا، لا غرابة في مقولة أنه: “إذا أردت السلام، فاحمل السلاح.” فالعالم لا يعرف منطق الضعف، ولا ينصت إلا لصوت القوة.
ولعل التجربة اليمنية الحديثة تُعد من أبرز الشواهد الحية على أن القوة عزٌ، ومنعة، وكرامة. فعندما كانت اليمن في مرحلة الضعف والتبعية، كانت السيادة منتهكة، والقرار مرهونًا بالخارج، وكانت السماء مستباحة، والعدو يسرح ويمرح بلا رادع. أما اليوم، وبعد سنوات من الصمود والتضحيات، تحوّلت اليمن إلى قوة عسكرية يحسب لها ألف حساب.
لقد بنت اليمن قوتها العسكرية من العدم، وتطورت قدراتها الصاروخية والجوية في ظل حصار خانق وعدوان شامل، فامتلكت ما لم يكن متوقعا، وأثبتت للعالم أن الإرادة حين تتسلح بالحق، تصنع المعجزات. وما أن بدأت الصواريخ البالستية والمسيّرات اليمنية تستهدف عمق الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، وتقصف مطار بن غورويون، ويافا وحيفا، وتمنع السفن الأمريكية والصهيونية من المرور من باب المندب، والبحر الأحمر والعربي، دعما وإسنادا لأبناء فلسطين، حتى تغيرت لغة العالم تجاه اليمن.
وها هي الولايات المتحدة الأمريكية – أقوى دولة في العالم كما يقولون، ورأس العدوان والهيمنة – تعلن وقف إطلاق النار وتطلب التهدئة، بعدما أعلنت القوات المسلحة اليمنية حظر تصدير النفط الأمريكي ومنع السفن المحملة بالنفط الأمريكي من المرور عبر البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وبعد فشل حاملتي الطائرات الأمريكية «ترومان وفينسون» والتي أصبحت تحت رحمة الصواريخ اليمنية.
فعندما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب وقف إطلاق النار والاتفاق مع اليمن، وعندما اعترف بشجاعة اليمنيين وقدرتهم، فهذا لم يكن يصدر منه لولا القوة التي باتت تمتلكها اليمن. والتي لم تعد تلك الدولة الضعيفة التي يمكن تجاهلها، بل أصبحت قوة عسكرية صاعدة لا يمكن القفز عليها.
إنه عصر اليمن القوي، الذي لا يُملى عليه، ولا يُبتز، ولا يُخضع. قوة لا تُبنى على الطغيان، ولا للاعتداء على الآخرين؛ بل قوة قائمة على العدل والسيادة والكرامة. قوة ردعت، فاحترق المعتدون، وبنت، فازدهر الأمل في نفوس الأحرار.
إن القوة عز، ولكن بشرط أن تكون دفاعا عن الدين والأرض والعرض، وحماية المستضعفين ومناصرة لهم، وكسر جبروت الطغاة والمتكبرين، وطرد المحتلين الغاصبين للأرض. لا في خدمة الظلم والظالمين، واليمن اليوم تقدم نموذجًا يُحتذى: قوة عسكرية مستقلة، صلبة، تنطلق من عدالة القضية، وتبني سلاما من موقع القوة، لا من موقع التوسل والانكسار…

مقالات مشابهة

  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • أول تحرك ألماني لتعقب نشاط الحوثيين داخل اراضيها.. النيابة الألمانية تصدر قرارأً باعتقال أحد أعضاء مليشيا الحوثي وتصدر قرارا بحبسه ...عاجل
  • أزمة الحوثيين.. هل تفتح أبواب السلام؟
  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: اتفاق لتبادل الأسرى مع روسيا.. ولا تقدم بشأن الهدنة
  • الحكومة اليمنية تُحذِّر من بيع “الحوثي” أصول بنوك خاصة في مناطق سيطرتها
  • يعلون: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة
  • القوة تصنع السلام.. اليمن أنموذجاً
  • صحيفة عبرية: الهجمات الإسرائيلية على اليمن لا تؤدي إلا إلى تقوية الحوثيين
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لوحدة اليمن وسيادته وجهود السلام الأممية
  • تعاون برلماني حكومي لعلاج مدمني المخدرات الشباب بالمجان