«تقدم»: حمدوك أجرى اتصالات مكثفة مع أصدقاء السودان للضغط على طرفي الحرب للعودة للمفاوضات
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم» أن رئيسها دكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق يجري اتصالات مكثفة مع أصدقاء السودان في الإقليم والعالم بجانب الوساطة السعودية و الأفريقية للضغط على طرفي الحرب في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات.
الخرطوم _ التغيير
و نشرت «تقدم» تصريحاتها على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع انعقاد اجتماع قمة منظمة الايقاد المُرتقب اليوم في العاصمة جيبوتي لبحث ملف الحرب في السوداني.
وكان قد أعلنت الإيقاد عن اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق القمة الاستثنائية، لرؤساء دول وحكومات الايغاد صباح اليوم السبت بجيبوتي، لمناقشة الأزمة في السودان؛ بمشاركة الاتحاد الأوروبي والحكومة الامريكية، ومنظمات الأمم المتحدة.
واستقبل، السكرتير التنفيذي لايغاد، الدكتور ورقني قبيهو ، أمس الجمعة بمكتبه كل من المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر ومبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان العمامرة المشاركين في قمة ايغاد يوم السبت.
و تناقش قمة الإيقاد القضايا السياسية، والمبادرات المطروحة، وسير اتفاق جدة، وضرورة حث المنظمات الإنسانية علي إيصال المساعدات للمتضررين .
و حذرت «تقدم» من أن تعثر التفاوض يعني المزيد من الخسائر والدمار والخطر على السودان.
وكانت الوساطة السعودية الامريكية علقت في مطلع هذا الاسبوع المفاوضات بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تستضيفها مدينة جدة السعودية الى أجل غير مسمى الأمر الذي خلق حالة من الاحباط وسط الشعب السوداني الذي يتطلع الى توقف الحرب.
الوسومالإيقاد القوى المدنية الديمقراطية تقدم حمدوكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإيقاد القوى المدنية الديمقراطية تقدم حمدوك
إقرأ أيضاً:
في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الأربعاء 11 يونيو/حزيران 2025، عن تنفيذ قواتها عملية إخلاء لمنطقة المثلث الحدودي المحاذي لكل من مصر وليبيا، وذلك في إطار ما وصفته بـ"الترتيبات الدفاعية لصد العدوان".
وقالت القوات المسلحة، في تعميم صحفي مقتضب، نشرته على صفحتها على منصة "فيسبوك": إن "قواتنا أخلت اليوم منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الإخلاء، أو ما إذا كان مؤقتاً أو نهائياً، مكتفية بختام التعميم بعبارة: "نصر من الله وفتح قريب".
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من اتهام الجيش السوداني لقوات اللواء الليبي خليفة حفتر بدعم هجوم شنته قوات الدعم السريع على نقاط حدودية في ذات المنطقة، وهو ما اعتبره "اعتداءً سافراً على السيادة السودانية"، واتهم فيه أيضاً دولة الإمارات بتقديم دعم لوجستي وعسكري للمهاجمين.
وليس معروفا إن كانت عملية الإخلاء مرتبطة بتغيرات ميدانية حساسة أو تحركات عسكرية محتملة في المنطقة، في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً متزايداً بين الجيش والدعم السريع، وسط اتهامات متبادلة وتدخلات إقليمية تُعقد المشهد أكثر فأكثر.
وتعتبر منطقة المثلث الحدودي من أكثر النقاط الجغرافية حساسية في الإقليم، كونها تمثل بوابة محتملة للتهريب أو الإمداد أو الاختراق عبر الصحراء المفتوحة.
ليست المرة الأولى
ويُشار إلى أن الاتهامات السودانية لحفتر بدعم قوات "الدعم السريع" ليست وليدة اليوم؛ ففي يونيو/حزيران 2024، وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، قوات تابعة لحفتر ـ وعلى رأسها كتيبة "سبل السلام" السلفية المتمركزة في مدينة الكفرة ـ بإيصال شحنات ذخيرة ومدافع هاون إلى قوات "الدعم السريع"، في عمليات توريد قال إنها تمت بإشراف مباشر من اللواء 106، الذي يقوده خالد حفتر، نجل خليفة حفتر.
ورغم هذه الاتهامات، خرج حفتر حينها في كلمة مصورة لينفي أي تدخل في الحرب الدائرة بالسودان، معتبراً تلك المزاعم "أكاذيب مغرضة"، مؤكداً التزامه بما سماه "عقيدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة"، ومجدداً حرصه على "علاقات حسن الجوار" مع الخرطوم.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.