أبوظبي: «الخليج»

وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وهيئة المحطات النووية المصرية، المالك والمشغل لأول محطة للطاقة النووية في جمهورية مصر العربية مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وتم توقيع مذكرة التفاهم على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28»، من قبل محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والأستاذ الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية.

واكتسبت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المكلفة بتطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، معارف وخبرات ريادية في قطاع الطاقة النووية من خلال تطوير محطات براكة للطاقة النووية، التي تعد من أكبر محطات الطاقة النووية وأكثرها تطوراً على مستوى العالم، وأصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة، وتقود الجهود التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة على مدى العقود الستة المقبلة.

وتركز المؤسسة أيضاً على الاستثمارات الاستراتيجية والبحث والتطوير والأساليب المبتكرة لتلبية الحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة النظيفة، بما في ذلك تقنيات الطاقة النووية الجديدة، وهو ما يسهم في تعزيز الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في تسريع مسيرة الانتقال العالمي لمصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد المناخي.

وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «نحن اليوم في سباق لخفض البصمة الكربونية، ولن يفوز بهذا السباق سوى الأفضل أداءً في مجال أمن الطاقة واستدامتها. ويعد التعاون الإقليمي، مثل توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة المحطات النووية المصرية أمراً بالغ الأهمية لنجاح جهودنا الجماعية في توسيع القدرة الإنتاجية للطاقة النووية، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050»

وأضاف الحمادي «تتضمن رؤيتنا استكشاف الفرص لمزيد من تطوير محطات الطاقة النووية على نطاق واسع، وتطوير المفاعلات المتقدمة والمفاعلات المصغرة، والمضي قدماً في البحث والتطوير. ولا يقتصر هذا الالتزام على دولة الإمارات، فمن خلال الاستثمارات والشراكات الدولية والإقليمية الاستراتيجية، نهدف إلى تحقيق الأهداف الواسعة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي. كما تهدف شراكاتنا الجديدة إلى ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة من خلال تحقيق الحياد المناخي باستخدام الطاقة النووية».

وتقوم دولة الإمارات بدور ريادي في مسيرة الانتقال العالمية لمصادر الطاقة النظيفة، حيث أضافت على مدى السنوات الخمسة الماضية أعلى نسبة من الكهرباء النظيفة مقارنة بأي دولة أخرى على مستوى العالم، وأنتجت محطات براكة للطاقة النووية 75% من الكهرباء النظيفة المضافة.

كما تقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدور ريادي في المسيرة العالمية لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، من أجل تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد المناخي، حيث تم في هذا الإطار إطلاق «مبادرة الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي» من قبل المؤسسة والمنظمة النووية الدولية في وقت سابق من هذا العام لتحقيق هذا الهدف. وقد حققت هذه المبادرة نجاحاً كبيراً بعد الإعلان الأخير عن التزام 22 دولة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات على مستوى العالم بحلول عام 2050.

ويعد اتفاق الدول على أهمية زيادة الاستثمارات في الطاقة النووية أمراً بالغ الأهمية لتسريع خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة، حيث تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في هذا الإطار مع الشركاء المحليين لتحديد سبل استخدام التقنيات المتقدمة للطاقة النووية، ومع الشركاء الدوليين لاستكشاف فرص التعاون في مجال التكنولوجيا والمشاريع.

ويتضمن برنامج مصر للطاقة النووية السلمية تطوير محطة الضبعة للطاقة النووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد نحو 250 كيلومتراً غرب الإسكندرية، وستضم أربع محطات تستخدم مفاعل الماء المضغوط VVER-1200، بقدرة إجمالية تبلغ 4.8 غيغاوات، وهي ما تعادل 50% من إجمالي إنتاج الطاقة. وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطات في يوليو 2022، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمحطة الأولى في عام 2026، بينما ستنتج المحطات الأربعة الكهرباء كما هو مخطط على نحو تجاري بحلول عام 2030.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مصر مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة الطاقة النوویة الطاقة النظیفة الحیاد المناخی بحلول عام

إقرأ أيضاً:

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الضربات الإسرائيلية تسببت بأضرار مادية في منشأة نطنز النووية



أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الجمعة، أن الضربات الإسرائيلية تسببت بأضرار مادية في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بتدمير المنشأة المذكورة.

وقالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن صمت رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي هو تواطؤ ونعتقد أن الوكالة أضحت أداة بيد الكيان الصهيوني.

واضافت منظمة الطاقة الذرية الايرانية أن العدوان الاسرائيلي على منشأة نطنز هي نتيجة عدم التزام الوكالة الدولية للطاقة النووية بالمهنية والحياد السياسي.
وتابعت أن الضغوط السياسية والعسكرية لن تخل بعزيمة علماء وخبراء النووي الإيراني بل ستزيد من إصرارنا على المضي قدمًا في مسيرة تطوير الصناعة النووية، مؤكدة أن هجوم إسرائيل هزيمة للوكالة الدولية لتقصيرها غير المبرر وعدم قيام مديرها بواجبه.

وكان غروسي، قال إن سلطات إيران أبلغت الوكالة بأن محطة بوشهر للطاقة النووية لم تتعرض لأي هجوم إسرائيلي.

وأشار غروسي إلى أن السلطات الإيرانية أبلغت كذلك الوكالة بأنه لم يتم تسجيل أي زيادة في الإشعاع في منشأة نطنز النووية.

ونقلت الوكالة على صفحتها في منصة التواصل الاجتماعي X عن غروسي القول: "أبلغت السلطات الإيرانية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة بوشهر للطاقة النووية لم تكن هدفا للهجوم، ولم يتم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع في منشأة نطنز".

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق عملية عسكرية بتوجيهات من المستوى السياسي لضرب منشآت نووية داخل إيران.

وقال الجيش في بيان، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، إنه "أطلقنا بتوجيهات من المستوى السياسي هجوما لضرب البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف أن "عشرات الطائرات الإسرائيلية استكملت الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة لإيران ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة

مقالات مشابهة

  • منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الضربات الإسرائيلية تسببت بأضرار مادية في منشأة نطنز النووية
  • الخارجية تُدين العدوان الصهيوني على إيران وتؤكد على حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • الإمارات تشارك في «حوار انتقال الطاقة» ببروكسل
  • الإمارات تشارك في حوار انتقال الطاقة ببروكسل
  • بدء تشغيل المحطات العائمة للتحلية
  • وفد مجموعة Ucc الدولية للطاقة يزور منشأة التيم ويحدد مواقع المحطات المزمع إقامتها بدير الزور.
  • الكويت تدعو إيران لتعزيز التعاون مع «الطاقة الذرية»
  • خبير طاقة: الحكومة تمنح فرصة للمستثمرين للتعاون مع القطاع الخاص في إنشاء محطات للطاقة الشمسية
  • صعوبات وعراقيل تواجه خطط التحوّل للطاقة النظيفة في جنوب أفريقيا
  • إيران تؤكد مجدداً على حقها في تخضيب اليورانيوم والاستخدام السلمي للطاقة النووية