التحوط.. سعر الفائدة الحقيقي.. ونتائج الأعمال مثلث الاستقطاب فى البورصة

 

4 مستهدفات رئيسية للشركة 2024

 

 

انسج مسيرتك وفقًا لدستورك وقوانينك، فمن يقرأ التاريخ لا يعرف لليأس طريقًا، فكل لديه موهبة، وعليك أن تجد موهبتك.. اعلم أن كل من يريد أن يصل إلى هدف، عليه أن يواجه المزيد من الصعاب، ويخطو الكثير من الخطوات، هكذا مصير كل من يسعى إلى التفوق، فالمستحيل يحققه من يرى ما لا يراه الآخرون.

. وكذلك محدثى إيمانه أن الفكر هو معبد المفكرين، والقادرين على تقديم الأفضل.

لا تستطيع أن تفعل أى شيء بلا فلسفة، لأن كل شيء له معنى عليك إدراكه، وهذه فلسفة محدثى منذ الصبا، ليس عليك إدراك النجاح، ولكن عليك العمل لأجله.

الدكتور معتصم الشهيدى عضو مجلس إدارة شركة «هوريزون» لتداول الأوراق المالية... لا يعرف لليأس أو الاستسلام طريقًا، يسعى إلى العلم بحثًا عن ضالته، التعثر فى قاموسه خطوة جديدة للتقدم، يؤمن بالاجتهاد والعمل وهو سر تميزه.

بالطابق الأول، وبتصميم هندسى جميل، تبدو الواجهة، محاطة بأشجار الزينة، والنباتات العطرية، بدأ المدخل الرئيسى، مصممًا بطريقة متناسبة مع مساحة المكان، العديد من الصور مثلت ديكورًا، أكثر جاذبية، وتناسقًا مع الألوان الهادئة، أثاث المنزل يستكمل اللوحة الفنية للأركان، البساطة هى السائدة، بديكورات تضفى جوًا من الهدوء، ويمنح طاقة إيجابية...على بعد أمتار تتشكل غرفة مكتبه، بسيطة فى محتوياتها، وديكوراتها، مكتبته تحتوى على مجموعة كبيرة من المجلدات، والكتب المتنوعة، الخاصة بمجال عمله.

سطح المكتب أكثر تنظيمًا، قصاصات ورقية، تتضمن صفحاتها، أفكاره وخططه اليومية، وأجندة ذكريات سطرت صفحاتها بكلمات افتتاحية عن والدته بقوله «شمعة مقدسة أضاءت الحياة، فلا اقتباس يُنصفها، ولا كلمات تكفيها».

يتحلى بحس الظن، والحكمة، موضوعى، لا يبالغ فى التحليل، الدقة أهم سلاحه، يتعامل مع الأمور بالتخطيط الجيد، كثير المحاولات، يفتش فى التفاصيل، ويجيب عن علامات استفهام تبدو محيرة فى المشهد الاقتصادى، يرى أن التحديات أمام الاقتصاد الوطنى متشابكة، إلا أنه يثق فى قدراته، وتعافيه السريع، بسبب ما يحظى به الاقتصاد من تنوع كبير فى القطاعات، وهو ما يمنحه مرونة، مقارنة بالاقتصاديات الأخرى القائمة على قطاع واحد، لكن ما ينقص الاقتصاد الوطنى، هو الإنتاج، القادر على تحسين، وتعافى الميزان التجارى، ومع هذا التعافى سوف يشهد الاقتصاد تحسنًا واضحًا، إلا أن التحديات التى يواجها الاقتصاد تتمثل فى سعر الصرف، وعدم وفرة الدولار، وهذا يتطلب الاعتماد على الإنتاج المحلى، وانتهاج سياسة إحلال محل الواردات، وزيادة نسبة المكون المحلى فى المنتج المصدر، والاعتماد على القطاعات التى تحقق طفرة، مثل الأسمدة، مع العمل على الترشيد فى الاستيراد.

التخطيط يساعد على تحقيق نتائج أكثر وأفضل من المتوقع فى مختلف مجالات، وبنفس المنهج يتحدث الرجل أن الاقتصاد الوطنى مر بالعديد من الأزمات والمشكلات، تسببت فى تباطؤ حركة الاقتصاد، ولكن تتم مواجهة ذلك بعدد من محاولات، بعدم التوسع فى الاقتراض الخارجى، مع محاولة تحويل الديون متوسطة، وقصيرة الأجل إلى طويلة الأجل نسبيًا، حتى يتمكن الاقتصاد من التعافى، والعمل على استبدال الديون القائمة إلى جديدة، مع تجديد الودائع الخليجية.

تساءل قائلًا: «وما هو التوقيت المناسب؟.. لحظات ثم عاود الرد قائلًا إنه «لا بد من أن يتم توفير حصيلة دولارية كافية، لمواجهة الطلبات التى يحتاجها السوق، عند التعويم مع الوضع فى الاعتبار أن يتجاوز التعويم سعر السوق غير الرسمية، حتى يتم عرض سعر جيد للمحتفظين بالدور، بحيث يكون فى مصلحة السوق، وكذلك أن يكون سعر فائدة مغريًا، يكون أعلى من معدلات التضخم».

الإصرار على المحاولة تدفع إلى تحقيق أمورعظيمة، وهو ما يحاول القيام به البنك المركزى من خلال رفع سعر الفائدة، وهو يكون جزءًا من التكلفة، التى يتحملها المواطن، حيث إن رفع سعر الفائدة، يعد إجراء مؤقت لاستقرار الأوضاع، وضبط السوق، وكذلك النظر إلى العملة المحلية، بحيث تتسم بالتنافس مع العملات الأخرى.

محطات عديدة فى حياة الرجل، أصقلت خبراته، لذلك تجده دقيق فى حديثه، عن الاقتراض الخارجى، إذ يعتبر أن الاقتراض الخارجى يسبب أزمة، وعلى الدولة أن تتجه إلى تحويل القروض المتوسطة، والصغيرة إلى طويلة الأجل، بالإضافة إلى التوجه للمشروعات التى تحقق عوائد دولارية، وكذلك السياسة المالية مرتبطة بالإصلاح النقدى الذى يحتاج تكلفة عالية، نتيجة ارتفاع سعر الفائدة أو الاقتراض، أو تكلفة من ارتفاع الدعم، خاصة أن الشركات استفادة من حركة سعر الصرف، وبالتالى سوف تستفيد وزارة المالية من الضرائب، وبصفة عامة فإن السياسة المالية بين فكى الرحى، بسبب المشكلات التى سوف يواجها نتيجة إصلاح بعض المشكلات الدورية، بالإضافة أيضاً إلى أن اتجاه الحكومة التوسع فى الشمول المالى، وضم الاقتصاد، غير الرسمى، إلى المنظومة الرسمى، والوصول إلى التحول الرقمى سيسهم فى زيادة الإيرادات للدولة، مع استخدام سياسة التحفيز، لاستخدام المنصات الرقمية، خاصة لأصحاب القطاع غير الرسمى حتى يتم ضمهم للمنظومة.

استشهد فى هذا الصدد بمنطقة محور قناة السويس، وما تمتلكه من مميزات كبيرة، تؤهلها لذلك، بخلاف الموقع، تجد من ضمن هذه المميزات، الأرض الرخيصة، والعمالة منخفضة التكاليف، إتاحة الفرصة أمامه أن يكون أولوية فى الموانئ، بالإضافة أيضاً إلى المحفزات الضريبية، مقابل مساهمته بنسبة محددة من الصادرات، وكذلك أيضاً تقديم محفزات تتعلق بإعفاء العمال لنسبة محددة من ضريبية المرتبات، على أن يعمم كل ذلك على الصناعات، والقطاعات كالأسمدة، وغيرها من الصناعات الأخرى، فى ظل الخطوات المهمة التى اتخذتها الدولة بشأن الرخصة الذهبية التى تتفاوض فيها الدولة مع المستثمرين لضخ استثمارات فى السوق المحلى، مقابل العديد من المزايا لاستثماراتهم، وتلبية كافة متطلباته للعمل فى المشروعات.

ما زال الجدل مثارًا بين الخبراء والمراقبين حول دور الدولة فى وثيقة ملكية الدولة، وقرارات المجلس الأعلى للاستثمار الصادرة منذ فترة، حول جدواها، وانعكاساتها على استقطاب الاستثمار، إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الصدد قائمة على أن الاقتصاد يبنى على بيئة متكاملة تعمل على تشجيع الاستثمار، بمعنى أن الدولة قامت بإصدار قوانين جاذبة للاستثمار، لكن السوق يعانى من أزمة فى سعر الصرف، أو مشكلات أخرى، لذلك لا بد أن تكون البيئة متكاملة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

مواجهة الصعاب أثناء رحلتك، لتحقيق حلمك امر طبيعى، وكذلك مجتمع سوق المال أنتظر سنوات طويلة لتفعيل برنامج الطروحات الحكومية، لكن اتخذ هذا البرنامج مسارًا آخر، بحسب قول محدثى، حيث نتيجة لحاجة الحكومة للدولار، وكسب الوقت، دفعها إلى بيع حصص لمستثمر استراتيجى، من حقه فى فترة محددة أن يتخارج، مما يعمل على زيادة السيولة فى السوق، والتشبث بالمستثمر الاستراتيجى مرحلة مفيدة للسوق كونه قام بجذب الاستثمارات والانتباه نحو شركات وقطاعات بعينها، ومع استقرار المشهد سيكون للطروحات العامة نصيب فى مرحلة لاحقة.

عرف ما هى أسطورته الشخصية، وسعى إلى تحقيقها بالتخطيط الجيد، والعزم، استطاع أن يحقق خلال مسيرته نجاحات متتالية، إلى أن وصل إلى القمة ونجح فى الحفاظ عليها، تجده أكثر حرصًا مع مجلس الإدارة على الحفاظ على الشركة، وتحقق ذلك فى وقت الأزمات، وأيضاً يسعى من خلال 4 مستهدفات إلى تعظيم الريادة ودور الشركة فى السوق خلال عام2024 من خلال استهداف الحصول على رخصة التعامل على وثائق صناديق الاستثمار، وأيضاً رخصة تداول السندات، وكذلك استهداف رفع رأس المال إلى 50 مليون جنيه لاستيعاب توسعات الشركة، تقديم الحلول التحقق من الهوية الإلكترونية.

المستقبل يكافئ الذين يواصلون الجهد ليل نهار، وهكذا يكون الرجل منهم حريصًا على أن يترك نصائح ذهبية، لأولاده بالحفاظ على السمعة الطيبة، والاجتهاد المستمر، لكن يظل شغله الشاغل الوصول مع مجلس إدارة الشركة إلى تعزيز الريادة... فهل يستطيع ذلك؟

المصدر: بوابة الوفد