في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. معتقلون سياسيون يضربون عن الطعام و النهضة تتضامن
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أعلن المعتقلون السياسيون في ما يعرف بملف " التآمر " على أمن الدولة بتونس تنفيذهم إضراباً عن الطعام ليوم واحد الأحد بالتزامن ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
وقال المعتقلون في بيان للرأي العام نشرته هيئة الدفاع عنهم، إن الإضراب يأتي تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمذابح وجرائم الحرب التي ترتكب ضد المدنيين العزل في ظل صمت عربي رسمي مخجل.
وأضاف البيان أن الإضراب أيضا للتنديد بالانتهاكات الخطيرة والمتصاعدة لحقوق الإنسان بتونس و بتراجع مساحة الحرّيات العامّة والفرديّة والتّضييق على الساحة السياسية والمجتمع المدني والإعلام عبر الهرسلة و المحاكمات السّياسيّة بالاعتماد على المرسوم 54 سيئ الذكر.
والمعتقلون هم السياسي عبد الحميد الجلاصي، غازي الشواشي، خيام التركي، عصام الشابي ، رضا بالحاج جوهر بن مبارك .
وقال المعتقلون، إنهم ينددون باحتجازهم القسريّ منذ أشهر طويلة، دون جريمة و لا جرم، على خلفيّة ممارسة نشاطاتهم وقناعاتهم السّياسيّة.
كما دعا المعتقلون كل القوى الديمقراطية والمؤمنة بمبادئ حقوق الإنسان و الحريات بإحياء هذه الذكرى و الدعوة إلى رصّ الصفوف قصد التصدّي لهذا المسار الاستبدادي الذي يستهدف كل القوى الحية في البلاد وجميع العائلات السياسيّة دون استثناء.
ومنذ شهر فبراير / شباط الماضي، تشهد تونس حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات السياسيين المعارضين من مختلف القوى السياسية وخاصة من حزب " حركة النهضة" حيت اعتقل رئيسها راشد الغنوشي ومعظم القيادات البارزة من الصف الأولى والتي تقلدت مناصب حكومية ما بعد الثورة من بينهم وزير الداخلية ورئيس الحكومة السابق علي العريض ووزير العدل السابق نور الدين البحيري .
وفي بيان لها السبت أعلنت حركة " النهضة" عن تضامنها مع إضراب المعتقلين مؤكدة أن مكانهم الطبيعي ليس السجن وإنما بين أهاليهم وأحبتهم وإخوانهم ورفاقهم حتى يمارسوا دورهم الوطني كل من موقعه.
وجددت الحركة الدعوة إلى الإفراج عنهم ووضع حد للمظلمة التي طالتهم و رفضها لأي ضرب من ضروب التضييق على الحريات العامة والفردية المكفولة قانونيا ودستوريا وأخلاقيا وفق قولها
هذا ومن المنتظر أن تخرج حركة النهضة في مسيرة الأحد للتضامن مع المساجين السياسيين وللتعبير عن تضامنها مع قطاع غزة وتنديدا بمجازر الاحتلال الصهيوني
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإضراب غزة تونس المعتقلين تونس غزة إضراب معتقلين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
معهد الدوحة للدراسات العليا يستضيف النسخة الأولى من مسابقة المحكمة الصورية العربية لحقوق الإنسان
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة الأولى من مسابقة المحكمة الصورية العربية لحقوق الإنسان، التي ينظمها مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتستضيفها كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بمعهد الدوحة للدراسات العليا.
وذكر المعهد في بيان، أن المسابقة التي يشارك فيها طلاب من مختلف الجامعات العربية، تستهدف تعزيز الوعي بقضايا حقوق الإنسان، وتنمية مهارات الترافع والمحاكمة الصورية.
و أكد الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، على أهمية التعليم القانوني التجريبي في إعداد جيل من الشباب العربي، قادر على الدفاع عن حقوق الإنسان في الساحات الوطنية والإقليمية والدولية.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة أمل غزال، عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بالمعهد، أن هذه المسابقة تأتي في سياق اهتمام الكلية بتعزيز مبادئ وثقافة حقوق الإنسان، ليس بوصفها مبحثًا أكاديميًا فقط، بل باعتبارها التزامًا أخلاقيًا ومهنيًا.
وأشارت في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمسابقة، إلى أن هذه الفعالية تنسجم مع أهداف الكلية في تطوير قدرات الطلبة العملية في مجالات التحليل القانوني، وصياغة الحجج، والترافع، وتكريس التفكير النقدي تجاه قضايا العدالة والمساواة، محليًا وعالميًا.
وبدورها، قالت الدكتورة عبير الخريشة، مديرة مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق: "إن هذه المسابقة تعد منصة تعليمية تفاعلية رائدة، تهدف إلى تمكين الطلاب من اكتساب خبرة عملية متكاملة في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما تتيح لهم فرصة فريدة لتطبيق معارفهم النظرية على قضايا واقعية تحاكي التحديات القانونية والإنسانية المعاصرة، من خلال الانخراط في عمليات البحث والتحليل القانوني المتعمق، وصياغة المرافعات والحجج القانونية، والعمل بروح الفريق، وتعزيز مهارات التواصل والدفاع".
وأوضحت أن المسابقة تسهم في ترسيخ الوعي بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وإعداد جيل من القانونيين القادرين على المرافعة عن القيم الإنسانية في مختلف المحافل.
ومن جانبه، بين الدكتور معتز الفجيري، رئيس برنامج حقوق الإنسان بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن المسابقة تمثّل خطوة عملية لربط المعرفة الأكاديمية بالممارسة العملية، مشيرًا إلى أن تنظيم مسابقات المحاكم الصورية في مجال حقوق الإنسان يعد تقليدا راسخا في الجامعات الأوروبية، ويسهم في تعزيز قدرات طلاب القانون وحقوق الإنسان في مجالات القانون المقارن ومهارات الترافع والتقاضي الاستراتيجي.
وقال: "إننا في أمس الحاجة إلى ترسيخ هذا التقليد في المنطقة العربية بما يسهم في الدفع نحو تأسيس نظام حماية إقليمي لحقوق الإنسان، يقوم على حماية الأفراد من خلال آليات تقاض إقليمية مستقلة".
ومن ناحيته، أوضح الدكتور أحمد خليفة، المستشار الأكاديمي للمسابقة، أن فكرة المحكمة الصورية جاءت لتعزيز مهارات البحث والتحليل القانوني لدى الطلاب، وإكسابهم خبرات عملية في الترافع، مشيرا إلى أن هذه المسابقة تعد تجربة فريدة من نوعها كونها توفر مجالا لدراسة حقوق الإنسان في إطار محاكاة للواقع من خلال بيئة تعليمية تفاعلية، تستخدم التنافس لتحفيز التعلم القائم على البحث عن المعلومة، وتحليلها وبناء الرأي والتعبير عنه كتابة وشفاهة بصورة واضحة.
وعقب الجلسة الافتتاحية، عقدت ندوة حوارية بعنوان: "مستقبل منظومة حقوق الإنسان والضمانات الإقليمية في العالم العربي"، بمشاركة كل من سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والسيد هندام رجوب، مسؤول حقوق الإنسان في مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق، وأدارت الجلسة السيدة بشرى إلياس، منسقة وحدة التربية والتثقيف بالمركز، فيما تبعتها جلسة ثانية بعنوان "مستقبل منظومة حقوق الإنسان والواقع المتغير للسياسة الدولية"، شارك فيها السيد فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والدكتور معتز الفجيري، وأدارها الدكتور عبد الكريم أمنكاي، أستاذ السياسة المقارنة في معهد الدوحة للدراسات العليا.
وقد بدأت المسابقة الشفوية بجلسة خاصة تضمنت شرح القواعد وآليات التقييم وتوزيع الفرق المشاركة على جولات الترافع.
ومن المقرر أن تستمر المنافسات على مدى يومين، بحيث تعقد الجولتان الأولى والثانية غدا الأربعاء، ثم يلي ذلك إعلان الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي.
وتقام بعد غد الخميس، المباراة النهائية، والجلسة الختامية التي يتخللها إعلان الفريق الفائز وتوزيع الشهادات على المشاركين.