مُزارعون عن معاناة «الشتلات غير المعتمدة»: تنشر الأمراض وتزيد استخدام المبيدات
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أكد مزارعون المشكلات والخسائر الكبيرة التى تنتج عن استخدام شتلات غير معتمدة من مشاتل غير مرخصة، معتبرين أن «المشاتل المرخصة» لا تزال «قليلة العدد» مقارنة بغيرها من المشاتل غير المعتمدة، فيما قد يخضع قطاع من المزارعين لإغراء شراء شتلات أرخص من مشاتل غير معتمدة ليفاجأوا بعد سنوات من زراعتها بأنها تنتمى لأصناف أخرى غير التى قصدوا شراءها، مع ما يرتبط بذلك من خسائر وأضرار كبيرة بالنسبة لهم.
وقال المهندس صبحى ليلة، استشارى زراعة الزيتون وأحد أصحاب المزارع، إن مخاطر شراء شتلات غير معتمدة من مشاتل غير مرخصة، تشمل: تأخر الإنتاج، لأن المشاتل غير المعتمدة تأخذ الشتلات من «أفرع خضرية» وليست ثمرية، وهو ما يؤخر الإنتاج، وبالإضافة لذلك تتعدد الأصناف المزروعة على عكس المرغوب، بحيث تكون هناك أصناف مبكرة ومتوسطة وأخرى متأخرة، وهو ما يُربك المزارعين كثيراً فى الرش والتسميد والحصاد، بمعنى مثلاً أن الحقل الذى يمكن حصاده على مرة واحدة، قد يتم حصاده على 5 مرات.
وأوضح «ليلة» أن من بين مخاطر الشتلات غير المعتمدة أن أمراض النباتات تظل فى الحقل، حيث يُصيب المرض فى البداية الصنف المبكر التزهير، وبعدها ينتقل للصنف متوسط التزهير، ثم متأخر التزهير، ويظل المرض موجوداً فى الحقل، ويظل المزارع يرش مبيدات، وهو ما يؤدى لإنفاق الكثير من المال، وينتج عنه خطر على الصحة العامة بسبب الاستخدام المفرط للمبيدات.
وأشار استشارى زراعة الزيتون أيضاً إلى أن الحشرات الضارة تنتشر فى الحقل، حيث تبدأ فى الانتشار بين الأصناف الضعيفة، ثم تنتقل للأصناف القوية، إلى أن تقضى على الحقل. وبجانب الحشرات تأتى الأمراض البكتيرية التى بدأت تظهر ولم نكن نسمع عنها من قبل فى مصر، كما أن هناك 6 أنواع من الفطريات تُصيب الزيتون فى حال خلط الأصناف، بينما لو الحقل به صنف موحد يمكن أن يغذيه المزارع بما يعطيه مناعة عالية، وهذا ينعكس على الإنتاج، وبالتالى القدرة على التصدير ونفع الاقتصاد وتوفير العملة الصعبة.
وفى السياق نفسه، قال المهندس أحمد فوزى الحصرى، استشارى زراعات المانجو والرمان والعنب، وأحد أصحاب المزارع، إن مشكلة الشتلات غير المعتمدة موجودة على مستوى مختلف النباتات، ولا تقتصر على صنف معين فقط، وعلى سبيل المثال تشمل أنواعاً من المشمش مثل «المشمش الأمل» و«المشمش الكانينو»، والمانجو الكيت والبالمر والناعومى، وفى الموالح اليوسفى الفورمنت والجولدن، وفى الزيتون تشمل الأصناف الكثيرة الخاصة بالتخليل والزيتية وثنائية الغرض، والرمان 116 وألواندر، وهكذا.
ويضيف «الحصرى» موضحاً: كل هذه الأصناف إذا لم يكن المُزارع يعرف مشتلاً له سمعة، والقائمون على «التطعيم» فيه لديهم فهم وخبرة، يمكن أن تحدث مشكلات كثيرة، كما أن الهدف من وضع «الأصول» خلال عملية إنتاج الشتلات أن تكون مقاومة للأملاح المرتفعة أو النيماتودا والأعفان، وهنا فإنه إذا تم التطعيم بطريقة غير صحيحة فمن الممكن أن يعطى النبات إنتاجاً فى السنة الأولى والثانية ثم يموت بعد ذلك، وقد تحدث أورام فى منطقة التطعيم.
ومن الممكن أن يؤدى شراء شتلات غير معتمدة من الزيتون مثلاً إلى أن يكون الحقل «خليطاً» من أنواع مختلفة، فعندما يريد مُزارع أن يزرع مساحة من الأرض بصنف معين، وليكن «بيكوال أو منزنلو أو دولسى»، ويشترى 70 ألف شتلة مثلاً، فإنه يفاجأ بعد 4 سنوات بأن أرضه بها أصناف أخرى غير التى قصد زراعتها، وهو ما يؤدى لمشكلات فى بيع المحصول وقد يتم رفضه، خاصة أن كل صنف له سعر يختلف عن الآخر.
وأشار إلى أن حل هذه المشكلة، التى شبّهها بـ«الكارثة»، يتطلب إزالة أو تقليع الأصناف غير المرغوب فيها والتى قد تشغل ثُلث مساحة الحقل، والبدء من الصفر وتحمل تكلفة شتلات وكمبوست وشبكات رى وعمالة زراعية مرة أخرى، وهو ما يمثل خسائر ضخمة، وكل ذلك بسبب المشتل وعدم اللجوء لمشتل مُرخص وشتلات معتمدة.
واعتبر «الحصرى» أن نسبة المشاتل المرخصة لا تزال «قليلة»، مشيراً إلى أنه من بين نحو 100 مشتل فى مصر لبيع شتلات الزيتون، فإن نحو 10 إلى 13 مشتل منها فقط تكون معتمدة وموثوقة، بالإضافة إلى أنها تواجه منافسة غير عادلة مع المشاتل الأخرى غير المرخصة التى تطرح شتلاتها بأسعار أرخص، ولكن الخسائر الناجمة عنها تكون أكبر بكثير، فى ظل عدم وجود وعى كافٍ لدى نحو 30% من المزارعين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرش السماد الحصاد غیر المعتمدة غیر معتمدة إلى أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
زيت الزيتون.. فوائده كبيرة لكن احذر من استخدامه بهذه الطريقة
يُعد زيت الزيتون من أبرز المكونات التي يعتمد عليها كثير من الناس في الطهي، بفضل طعمه الغني وفوائده الصحية المتعددة، ومع ذلك فإن استخدامه في جميع الحالات ليس دائمًا الخيار الأفضل، فكما أن له مزايا، فإن له أيضًا حدودًا يجب معرفتها لتجنب التأثير السلبي على الطعم أو القيمة الغذائية للطعام، وذلك وفقا لتقرير نشر في موقع Southern livings
أحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون هو تخزين زيت الزيتون بجانب البوتاجاز، حيث انه يُعرّض الزيت لدرجات حرارة مرتفعة وللضوء، وهما عاملان يؤديان إلى تدهور الجودة وتسريع التلف.
التخزين الجيد لزيت الزيتونللحفاظ على جودة الزيت لأطول فترة ممكنة، يُفضل تخزينه في مكان بارد ومظلم، واستخدام عبوات داكنة اللون تمنع نفاذ الضوء وتحافظ على خصائصه.
أنواع متعددة.. استخدامات مختلفةزيت الزيتون ليس منتجًا واحدًا بنكهة موحدة، بل هناك عدة أنواع تختلف في الجودة والطعم وسعر البيع والاستخدامات:
زيت الزيتون البكر الممتازيتم استخلاصه دون حرارة أو مواد كيميائية، ويتميز بنكهة قوية وسعر مرتفع، مما يجعله مثاليًا للاستخدام في السلطات أو رشه فوق الأطعمة بعد الطهي.
الزيت النقي أو الخفيفله نكهة أخف وسعر أقل، ويُناسب أكثر الطهي على النار أو القلي الخفيف.
الحرارة العالية.. خطر خفيالكثيرون لا يدركون أن زيت الزيتون البكر الممتاز لا يتحمل الحرارة العالية، حيث يبدأ في التحلل عند تجاوز ما يُعرف بـ نقطة الدخان، وقد ينتج عن ذلك مركبات غير صحية، لذلك في عمليات الطهي التي تتطلب درجات حرارة عالية مثل القلي العميق، يُنصح باستخدام زيوت ذات نقطة دخان مرتفعة، مثل:
الزيت النباتيزيت الكانولازيت الفول السودانيهل يمكن استبداله بالزبدة في الخَبز؟رغم أن البعض يظن أن استبدال الزبدة بزيت الزيتون في المخبوزات خيار صحي، إلا أن ذلك ليس دائمًا مناسبًا، في وصفات تحتاج إلى خفق الزبدة لإدخال الهواء (مثل الكعك والبسكويت)، قد يؤدي استخدام الزيت إلى تغيّر القوام وغياب التهوية المطلوبة.
لكن يمكن استخدام الزيت في الوصفات التي تتطلب زبدة مذابة، بشرط أن يكون المستخدم واعيًا بأن نكهة زيت الزيتون ستظهر بوضوح، خاصة إن كان من النوع البكر الممتاز.
متى يُستخدم زيت الزيتون بطريقة مثالية؟أفضل طريقة للاستفادة من زيت الزيتون، خاصة البكر الممتاز، هي استخدامه دون تعريضه للحرارة مثل:
وضعه على أطباق المعكرونة بعد الطهي.إضافته إلى الحساء أو السلطات.استخدامه كـصوص تغميس مع الخبز.لمسة نهائية على أطباق الخضروات المشوية.