(CNN)-- قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، الأحد، خلال حديثه في منتدى الدوحة، إنه من غير الواقعي أن تتمكن إسرائيل من القضاء على حماس، وأضاف أشتية لمراسلة شبكة CNN بيكي أندرسون: "لن يحدث ذلك".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسة نقاشية إلى جانب وزيري خارجية قطر والأردن: "من المهم جدا أن ندرك جميعا أن حماس جزء لا يتجزأ من التركيبة السياسية الفلسطينية.

وبالتالي، فإن ادعاء إسرائيل أنها ستقوم بالقضاء على حماس والتخلص منها، أعتقد أن هذا شيء تماما، أولا وقبل كل شيء، لن يحدث، وهو غير مقبول تماما بالنسبة لنا".

وتعهد مسؤولون إسرائيليون بالقضاء على حماس في غزة، ردا على الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن.

وأضاف أشتية أن الشاغل الرئيسي للفلسطينيين اليوم هو أنهم "يريدون وقف الفظائع والإبادة الجماعية التي تحدث".

وقال: "المسألة لا تتعلق بوضع غزة تحت الوصاية، نحن بحاجة إلى حل سياسي شامل ينهي هذه المعاناة الفلسطينية التي بدأت قبل 75 عاما. الأحداث في فلسطين لم تبدأ فقط في 7 أكتوبر".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشاد في بيان مصور، السبت، بالولايات المتحدة لاستخدامها حق النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتعهد بمواصلة "حربنا العادلة لتفكيك حماس".

ووفقا لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، فقد قتلت إسرائيل حتى الآن أكثر من 7000 من مقاتلي حماس.

وقال هنغبي للقناة 12 الإسرائيلية، السبت: "هذا هو الحد الأدنى من التقديرات، وقد يكون أعلى لأننا لا نعرف كل شيء".

وقُتل ما لا يقل عن 17,700 شخص في غزة، وأُصيب 48,780 آخرون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي السلطة الوطنية الفلسطينية بنيامين نتنياهو حركة حماس قطاع غزة رئیس الوزراء على حماس

إقرأ أيضاً:

ما خيارات حماس والفصائل الفلسطينية أمام مقترح ويتكوف الأخير؟

قال الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد، إن إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يعكس توجها جماعيا لتبني موقف موحد، لا يقتصر على الحركة وحدها، بل يمثل مجموع قوى المقاومة.

وأعلنت حركة حماس اليوم الجمعة، أنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة الذي تسلمته أمس الخميس عبر الوسطاء، وقالت حينها إنها "تدرسه بمسؤولية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويسهم بإغاثتهم ويحقق وقف إطلاق نار دائم".

واعتبر زياد في حديثه للجزيرة، أن هذا التوجه يمثل رسالة سياسية واضحة للوسطاء والإدارة الأميركية بأن أي رد على المقترح لن يكون حمساويا بحتا، بل فلسطيني جامع، مما يعزز من مصداقية الموقف التفاوضي للمقاومة ويمنحه قوة تمثيلية أوسع أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

وأشار زياد إلى أن تضمين الفصائل في عملية المشاورة يمنح القرار الفلسطيني طابعا وطنيا عاما، ويبعده عن الانطباع القائل، إن حماس تنفرد بالتفاوض، مشددا على أن هذا التوافق الفصائلي قد يمنح فرصة حقيقية لإنجاح أي موقف تفاوضي مشترك، ويصعب في الوقت نفسه على إسرائيل والولايات المتحدة كسر هذا الاصطفاف.

إعلان

وكانت الجزيرة نت، قد حصلت على تفاصيل المقترح الأميركي الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية وينص على وقف إطلاق نار مدته 60 يوما، تتعهد فيه تل أبيب بوقف العمليات العسكرية مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 من جثامين القتلى، وتسليمهم على دفعتين في اليومين الأول والسابع، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية فور موافقة حماس على الاتفاق.

4 قضايا مركزية

وعن بنود المقترح، قال زياد إن حماس والفصائل تركز في ردها المرتقب على 4 قضايا مركزية لم ترد بوضوح في الورقة الأميركية، وتشمل توقيتات إطلاق الأسرى، وضمانات وقف الحرب، وآلية دخول المساعدات، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة إلى ما قبل 2 مارس/آذار الماضي.

وأضاف أن السلاح لم يُذكر صراحة ضمن المقترح، لكنه يظل قضية ضمنية تثير حساسية بالغة، لأن التخلي عنه يعني إنهاء وظيفة المقاومة وتسليم أوراق قوتها الجوهرية، وهو ما لا يمكن لأي فصيل أن يقبل به، لا سيما في ظل المعادلة القائمة.

وأوضح زياد، أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تحاول التوازن بين الحفاظ على موقف مرن يظهر الإيجابية والحرص على حياة المدنيين، وبين عدم تقديم تنازلات مجانية يمكن أن تُفهم كضعف أو رضوخ للمطالب الإسرائيلية.

وشدد على أن حماس تواجه ضغوطا مضاعفة هذه المرة، بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، والانتقادات الدولية التي تطالب بوقف الحرب، دون أن تقدم حلولا فعلية، مشيرا إلى أن الحركة لا تملك ترف الرفض القاطع ولا القبول المطلق، وتحتاج إلى صيغة وسطية تحفظ ماء وجهها وحقوق شعبها.

وأشار إلى أن توقيت تسليم الأسرى، كما ورد في المقترح، يمثل تحديا كبيرا، لأن توزيعهم على يومين فقط قد يؤدي إلى انهيار التفاهم سريعا، لا سيما إذا ما استغلت إسرائيل ذلك للتنصل من التزاماتها في اليوم الثامن، كما فعلت في تجارب سابقة.

إعلان

ورأى زياد، أن الخيار الأنسب لحماس والفصائل هو تقديم ورقة رد بديلة تتضمن تعديلات جوهرية على بنود المقترح، والتمسك بها كحد أدنى يمكن التفاوض عليه، مما يعيد توجيه الكرة إلى ملعب الوسطاء ويمنع انفراد الاحتلال بصياغة شروط المعركة السياسية.

مقالات مشابهة

  • ‏السفير الأمريكي لدى إسرائيل: نرفض الخطط الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • خالد عامر يكتب تحديات ما بعد 7 أكتوبر.. قراءة في المشهد الفلسطيني
  • تحرير 153 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
  • ما خيارات حماس والفصائل الفلسطينية أمام مقترح ويتكوف الأخير؟
  • تحوّل مفاجئ في ملف غزة.. خطأ استخباراتي يكشف خفايا 7 أكتوبر وواشنطن تطرح هدنة مؤقتة
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • ماكرون يلوّح بتشديد الموقف ضد إسرائيل ويؤكد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب
  • وزير الأشغال العامة الفلسطيني: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير