"حماس" تناشد بأوسع مشاركة.. إضراب عالمي الاثنين نصرة لغزة وتوقعات بشلل الحركة في دول عربية
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يشل الإضراب العام عددا من دول العالم غدا استجابة لدعوات ناشطين ومؤثرين عالميين تضامنا مع غزة بهدف الضغط لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وسط توقعات بشلل الحركة في دول عربية.
وأصدرت حركة "حماس" ليل الأحد بيانا بشأن الدعوات للإضراب العالمي.
وأضاف البيان: "كما ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية، في مدن وعواصم وساحات العالم، إدانةً للدعم الأمريكي وبعض الدول الغربية لهذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والعوائل الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي، ومعاقبة كل الداعمين له، وتجريمهم، وصولاً إلى محاكمتهم كمجرمي حرب".
وتستعد دول مثل الأردن ولبنان للمشاركة في الاضراب، حيث يتوقع أن تغلق المحال التجارية والشركات الخاصة والمدارس والجامعات أبوابها الاثنين.
وكان ناشطون ومؤثرون في دول عدة دعوا إلى إضراب عالمي عام من أجل قطاع غزة، الذي يعاني حربا شنتها إسرائيل ضد القطاع، وُصفت بأنها من "أعنف الحروب في تاريخ البشرية"، حيث تسببت بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "كتبت إلى مجلس الأمن مستشهدا بالمادة 99 لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار، وأخشى أن تكون عواقب ما يحدث في غزة مدمرة على أمن المنطقة برمتها.. نتوقع أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر، و85% من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة".
هذا وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 17997 قتيلا.
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ65 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة مظاهرات
إقرأ أيضاً:
وقفة قبلية مسلحة لأبناء الأعروش في خولان بصنعاء نصرة لغزة والبراءة من الخونة
يمانيون | صنعاء
في مشهد جسّد تلاحم الموقف الشعبي والقبلي مع خط المواجهة الإقليمي ضد العدوان الصهيوني، شهدت منطقة قاع السوق في عزلة الأعروش بمديرية خولان بمحافظة صنعاء وقفة مسلحة حاشدة، نظّمها أبناء قبيلة الأعروش، دعماً لغزة وتأكيدًا للبراءة من كل من خان اليمن وتواطأ مع المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
الوقفة التي حضرها عدد من القيادات المحلية والأمنية، بينهم مدير المديرية رعد الجاملي، ومسؤول التعبئة العامة نبيل الشظبي، ومشايخ وأعيان القبيلة، مثّلت رسالة واضحة بأن الشعب اليمني، وفي طليعته القبائل، لا يمكن أن يقف على الحياد أمام مشهد الدماء المسفوكة في غزة، ولا أمام خيانة من انقلب على ثوابت الأمة وباع مواقفه في سوق التطبيع.
قبيلة الأعروش، كما أكدت كلمات المشاركين، تنتمي إلى خط الصد الأول الذي يرى في العدوان الصهيوني والأمريكي على الأمة جريمة لا يمكن التساهل معها، وتعتبر أي تواطؤ مع هذا المشروع جريمة خيانة لا تُغتفر.
البيان الصادر عن الوقفة عبّر بوضوح عن روح التفويض الشعبي والثقة العميقة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكدًا أن القبائل اليمنية تعطيه الصلاحية الكاملة لاتخاذ أي خيار يراه مناسبًا للردع، سواء في البحر أو في عمق الكيان الصهيوني، وأن هذا التفويض ليس مجرّد موقف رمزي، بل يعكس جهوزية كاملة للالتحاق بجبهات المواجهة متى ما دعت الحاجة.
البراءة من الخونة والعملاء جاءت في البيان بصيغة لا لبس فيها، حيث دعا المشاركون إلى تقديم كل المتورطين في التآمر مع قوى الاستكبار العالمي للمحاكمة العادلة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، وفقًا لما يفرضه الشرع والعرف القبلي، معتبرين أن التهاون مع الخونة بمثابة تفريط بدماء الشهداء ومصير الأمة.
وفي دلالاته السياسية، أكّد البيان أن موقف أبناء الأعروش ليس حالة منفردة، بل هو امتداد للموقف الشعبي اليمني الجامع، الذي يرى في ما يحدث بغزة مسؤولية عربية وإسلامية، لا يمكن التنصل منها. كما أكد البيان أن الشعب اليمني لن يبقى متفرجًا أمام الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، معتبرًا أن الصمت الدولي شراكة واضحة في الجريمة.
وأشاد البيان بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني، واعتبرها مصدر فخر واعتزاز، ورسالة توازن ردعية تؤكد أن اليمن لن يسمح باستمرار الجرائم من دون رد.
وقفة الأعروش أعادت التأكيد على أن القبائل اليمنية، التي وقفت عبر التاريخ سداً منيعاً في وجه الغزاة، لا تزال على عهدها، وأن كرامة غزة هي كرامة صنعاء، وأن خيانة القضية الفلسطينية هي خيانة لليمن أولاً، وللأمة جمعاء ثانياً.