زعماء غرب أفريقيا يعترفون بالمجلس العسكري في النيجر
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
اعترف رؤساء دول غرب أفريقيا الأحد رسميا بالمجلس العسكري الحاكم في النيجر، لكن مع بقاء العقوبات لحين شروع المجلس في تبني خطوات لفترة انتقالية ”قصيرة” وصولا إلى حكم مدني.
وكانت دول غرب أفريقيا قد فرضت عقوبات على النيجر بعد انقلاب يوليو على الرئيس محمد بازوم المدعوم من فرنسا.
وقال رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) عمر أليو توراي، خلال اجتماع للكتلة في العاصمة النيجيرية أبوجا، إن فريقا من رؤساء الدول سيعمل مع المجلس العسكري ”للاتفاق على برنامج انتقالي قصير” بخلاف السنوات الثلاث التي اقترحها المجلس العسكري الحاكم في وقت سابق.
اعتراف المجموعة التي تضم خمس عشرة دولة بالمجلس العسكري يقضي على آمال عودة الرئيس النيجيري محمد بازوم- الذي أطيح به وسط موجة من الانقلابات في غرب ووسط إفريقيا، حيث وقعت ثماني انقلابات عسكرية منذ عام 2020.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: تحول أمني لافت في غرب أفريقيا رغم ارتفاع ضحايا الإرهاب
رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقريره الشهري عن شهر يونيو 2025، وقوع 12 عملية إرهابية في منطقة الغرب والساحل الأفريقي، أسفرت عن مقتل 349 شخصًا، وإصابة 39 آخرين، إضافة إلى اختطاف 22 شخصًا، في تصعيد واضح من حيث الخسائر البشرية، رغم تراجع عدد الهجمات مقارنة بالشهر السابق.
ووفقًا للمؤشر، فقد انخفض عدد العمليات بنسبة 45.4% مقارنة بشهر مايو، إلا أن عدد الضحايا ارتفع بنسبة 19.2%، ما يعكس تصاعدًا في شراسة الهجمات وطبيعتها الدموية.
مالي في الصدارة.. والنيجر تليها بعدد الضحايا
جاءت مالي في مقدمة الدول المتضررة، مسجّلة 5 عمليات إرهابية تمثل 41.7% من إجمالي الهجمات، وأسفرت عن مقتل 175 شخصًا (50.1%)، وإصابة 5، واختطاف جميع الحالات الـ22 المسجّلة خلال الشهر.
في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات جاءت كل من النيجر ونيجيريا بعدد 3 هجمات لكل دولة (25%)، إلا أن النيجر احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا بـ115 قتيلاً و34 مصابًا، في حين سقط في نيجيريا 54 قتيلًا فقط دون تسجيل إصابات.
أما بنين، فقد سجلت هجمة واحدة أسفرت عن مقتل 5 مدنيين، بينما حافظت بوركينا فاسو على استقرارها الأمني ولم تُسجّل فيها أي هجمات أو ضحايا خلال هذا الشهر.
بلغ عدد العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الأمن في يونيو 9 عمليات نوعية، أسفرت عن تصفية 164 عنصرًا إرهابيًا واعتقال 58 آخرين.
وفي التفاصيل:
* الجيش النيجيري تمكن من قتل 87 إرهابيًا واعتقال 44.
* قوات النيجر قتلت 43 واعتقلت 14.
* الجيش المالي أعلن مقتل 34 إرهابيًا، بينهم قيادات بارزة.
تغير ملحوظ في الاستراتيجية العسكرية
لفت مرصد الأزهر إلى أن تصاعد الأداء الأمني في يونيو يُعد تحولًا جذريًا، مقارنة بفترات سابقة شهدت تراجعًا ميدانيًا بسبب إعادة هيكلة بعض الجيوش (لا سيما في مالي وبوركينا فاسو)، بالإضافة إلى تقلص الدعم الدولي في بعض مناطق المواجهة.
وأشار المرصد إلى أن الشهر الحالي شهد تحوّلًا ملحوظًا نحو العمليات الاستباقية والمداهمات المدروسة، مدعومة بتعاون استخباراتي فعّال بين دول المنطقة، ما أدى إلى تصفية قيادات مؤثرة، أبرزها مقتل "أبو الدحداح الحربي"، العقل المدبر لهجمات تنظيم داعش في الساحل، على يد الجيش المالي في 28 يونيو.
توصيات مرصد الأزهر
اختتم التقرير بالتأكيد على أهمية استدامة التصعيد الأمني ضد الجماعات الإرهابية، داعيًا إلى أن تكون هذه التحركات جزءًا من استراتيجية إقليمية طويلة الأمد، وليس مجرد ردود أفعال مؤقتة، بما يضمن تفكيك البنية التنظيمية للفكر المتطرف، وتعزيز الاستقرار في غرب أفريقيا.