عُمان تجدد إدانتها الشديدة بشأن الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
جنيف- العمانية
جددت سلطنة عُمان إدانتها الشديدة في بيان لمندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الدورة الاستثنائية المنعقدة بجنيف بمقر منظمة الصحة العالمية بشأن الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لاستهداف المدنيين والطواقم الطبية والمرافق الصحية والاعتداء على قوافل الإسعاف وعدم ضمان مسالك آمنة لهم وفق ما تمليه القوانين الدولية ذات الصلة.
وأُعربت سلطنة عُمان في كلمة ألقاها سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري عن شكرها وتقديرها لمنظمة الصحة العالمية ومديرها العام ولكل من أيّد وساند لعقد الدورة الاستثنائية، كما تقدّمت سلطنة عُمان بخالص التعازي لأسر الشهداء الفلسطينيين، وللأسرة الدولية إثر مقتل عدد كبير من موظفي منظمة الصحة العالمية وغيرهم من موظفي الأمم المتحدة بسبب العدوان المتواصل من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة ومدن فلسطينية أخرى، والذي أودى بأرواح بريئة تجاوزت 23 ألفًا معظمهم من الأطفال، وإصابات بالغة لنحو 46 ألفًا، واستهداف مباشر لـ 131 مرفقًا صحيًّا و462 عاملًا في قطاع الصحة بغزة، وفق آخر إحصاءات المركز الأورو متوسطي.
ووضح سعادة السفير أن توفير سبل الدعم الفوري والعاجل للقطاع الصحي في غزة بات أمرًا ملحًّا وعاجلاً، فتجاهل الحاجات الملحة لأصحاب الأمراض المزمنة ومصابي الحرب هو يشبه الحكم بالإعدام الجماعي على آلاف الأرواح البريئة.
مشيرا إلى أن سلطنة عُمان رحّبت بتفعيل الأمين العام للأمم المتحدة في خطوة مسؤولة وغير مسبوقة للمادة 99 ومخاطبته مجلس الأمن الدولي لوضع حد للمأساة الإنسانية في غزة، ولكن استعمال حق النقض لإفشال ذلك رغم توافق الموقف الدولي هو إهانة للأعراف الدولية والإنسانية والأخلاقية، وبرهان صارخ على ازدواجية المعايير وسقوط مجلس الأمن وغيره من الهيئات الدولية في اختبار غزة مجددًا.
ودعت سلطنة عُمان المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير كل مستلزمات الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل للوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية الحق في الصحة للأشخاص الذين يعيشون تحت وطأة احتلالها، كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى مواصلة ومضاعفة جهودها لإنقاذ حياة الأبرياء.
وأكدت سلطنة عُمان على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وإيمانها بضرورة تحقيق أحلام وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة والعيش في دولة مستقلة وذات سيادة تنعم بالسلام والاستقرار، وبحقه الأساسي في الصحة أسوةً بباقي شعوب العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار بكتيريا قاتلة
13 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: حذّرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، من الانتشار الواسع للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ما يقوّض فاعلية علاجات حيوية ويزيد من احتمال أن تصبح جروح طفيفة والتهابات شائعة قاتلة.
وكشفت المنظمة في تقرير جديد بأن عدوى بكتيرية من كل ستّ جرى التحقق منها مخبريا في العالم في العام 2023، أظهرت مقاومة للمضادات الحيوية.
وقال مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية إيفان هوتين أمام صحفيين، إن هذه النتائج مقلقة للغاية، مضيفا في وقت تواصل فيه مقاومة المضادات الحيوية الانتشار، نفتقر إلى الخيارات، ونعرّض الأرواح للخطر.
وتطوّر البكتيريا منذ فترة طويلة مقاومة حيال الأدوية المصممة لمعالجتها، ما يجعل الكثير منها غير فعالة.
وتسارعت وتيرة هذه الظاهرة من خلال الاستعمال الكبير للمضادات الحيوية الخاصة بعلاج البشر والحيوانات والأغذية، ما سمح لمقاومة المضادات الحيوية بأن تتطوّر وتتحول إلى واحدة من أبرز أسباب الوفيات الناجمة عن أمراض معدية في العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية مسؤولة مباشرة عن نصف مليون وفاة وتسهم في حوالى 5 ملايين وفاة في كل عام.
في تقريرها حول مراقبة مقاومة المضادات الحيوية، درست منظمة الصحة العالمية تقديرات حول تفشي مقاومة 22 نوعا من المضادات المستخدمة في علاج التهابات المسالك البولية والجهاز الهضمي، إضافة إلى التهابات الدم والسيلان.
وبين عامي 2018 و2021، ارتفعت مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية بأكثر من 40% بالنسبة للمضادات التي خضعت للدراسة، مع ارتفاع سنوي معدّل بين 5 إلى 15%، وفقا للتقرير.
وتجاوزت المقاومة للمضادات الحيوية الشائعة الاستخدام عتبة 30% على المستوى العالمي في ما يتعلق بالتهابات المسالك البولية.
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن مقاومة المضادات الحيوية تتجاوز التقدم الحاصل في الطب الحديث، ما يهدد صحة العائلات في جميع أنحاء العالم.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالتحسينات في مجال المراقبة، لكنها حذرت من أن 48% من الدول ما زالت لا تقدم أي بيانات بشأن مقاومة المضادات.
وبحسب البيانات المتوافرة سجّلت معظم حالات المقاومة في المناطق حيث الأنظمة الصحية أكثر ضعفا والمراقبة أقل صرامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts