مليونير أمريكي من أصول لبنانية ينجو من محاولة اغتيال (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
نجا رجل الأعمال الأمريكي من أصول لبنانية، إيدي جواد، من محاولة اغتيال فاشلة وقعت داخل منزله الفاخر في ضواحي ديترويت، بولاية ميشيغان، مساء أمس الثلاثاء.
وأكدت السلطات المحلية أن الضحية، تعرض لإطلاق نار مباشر خلال تواجده داخل قصره الذي تقدر قيمته بنحو مليوني دولار، من قبل مهاجم مجهول، لكنه نجا بأعجوبة، حيث واصل سائقه السير بسرعة بالغة هاربا من الرصاص.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن إيدي جواد أصيب بجروح لكنه في مرحلة التعافي، ولا يزال في المستشفى.
ويعتقد المحققون أن حادثة إطلاق النار كانت هجومًا مُستهدفًا بسبب خلافات، فيما تبحث السلطات عن سيارة دفع رباعي داكنة، كان تقلّ المهاجم أو المهاجمين.
يشار إلى أن إيدي جواد يملك عدة محطات بيع وقود ومحلات تجارية، وكان في خلافات مع رجال أعمال آخرين لأسباب تتعلق بفتح محلات منافسة لمتاجره.
In a shocking incident earlier today, Eddie Jawad, the owner of multiple Pitstop gas stations and a well-known local businessman, was involved in a violent exchange outside his home on 24 Mile. https://t.co/uycHS0mIHe pic.twitter.com/B23FKi6I89
— Xpress Zone (@Xpresslivenews) October 14, 2025المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم لبنانية لبنان الولايات المتحدة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عربي21 توثّق تعرض الأسرى المحررين لمعاناة مرعبة داخل السجون (شاهد)
في ظهيرة مشمسة شرق مدينة غزة، وقف محمود فايز أبو الكاس في حيّ الشجاعية، يُحاول أن يستوعب مشهدا انتظره أكثر من عقدين؛ حيث بدا كمن خرج من زمن آخر، يحمل على كتفيه عمرا من الألم، وحكايات لا تروى بسهولة.
أبو الكاس واحد من عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع الإعلان عن وقف إطلاق النار. كثير منهم قضى سنوات طويلة في السجون، بعضهم تجاوزت محكوميته المؤبد، وكان يُعتقد أنهم لن يروا النور أبدا.
كذلك، وصل عدد من الأسرى الفلسطينيين المحرّرين من سجن "عوفر" الإسرائيلي إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، في وقتٍ بدأت فيه حافلات تقلّ دفعات من الأسرى بالتوافد تدريجيًا إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط أجواء احتفالية واستقبال شعبي حافل.
عناقٌ أول... بعد سنوات من البرد
في قلب الشجاعية، وعلى ركام بيت قُصف في العدوان الأهوج الذي شنّ من جيش الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع المحاصر، طوال العامين، جلس أبو الكاس يراقب المارة الذين يهنئونه بالسلامة. رفع رأسه، وقال بصوتٍ أقرب إلى القسم: "لن أرتاح إلا لما أشوف الكل طالع... ما بنساهم، زي ما ما نسوني".
وفي خان يونس جنوب القطاع، كان منيف عبد الحميد سلامة، الذي قضى 18 شهرا في سجون الاحتلال، يحاول أن يتحدث للصحفيين بينما تتعلق بأطرافه أيدي الأطفال والجيران. لكن ما قاله لم يكن احتفاليا بالكامل.
"هُدِّدنا بالقتل في حال تم الاحتفال بتحررنا؛ قالوا لنا بالحرف: أيّ مظاهر فرح، يعني استهداف"، كشف سلامة لـ"عربي21"، وأضاف: "لكن رغم التهديد، خرجنا مرفوعي الرأس... المقاومة رفعت رؤوسنا".
تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لم تمنع الناس في غزة من الاحتفال بطريقتهم، إذ غصّت الشوارع بالأعلام والدموع، وتحوّلت البيوت إلى محطات استقبال، تشهد عناقًا لم يحدث منذ سنوات، بين آباء وأمهات فقدوا أبناءهم خلف القضبان، وبين أطفال كبروا دون أن يعرفوا ملمس يد أبيهم.
ورصد مراسل "عربي21" حشودًا كبيرة من أهالي الأسرى والمواطنين وهم يتجمعون داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، استعدادًا لاستقبال الأسرى المحررين، وسط تحضيرات طبية مكثفة لإجراء الفحوصات اللازمة والاطمئنان على حالتهم الصحية فور وصولهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأسرى الفلسطينيون المحررون قد وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي وهم يعانون من أوضاع صحية متدهورة، بعد أشهر وسنوات قضوها في سجون الاحتلال، تعرضوا خلالها لشتى صنوف التعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية.
وظهرت آثار التعذيب بوضوح على أيدي وأرجل عدد من الأسرى، فيما بدا النحول الشديد على أجساد كثيرين منهم، في مشهد يعكس قسوة سياسة الإهمال الطبي والتجويع الممنهجة التي مارستها سلطات الاحتلال بحقهم.
الحرية على حدود الوطن
لكن الحرية لم تكن كاملة للجميع. أربعة من الأسرى المحررين، هم: سمير أبو نعمة، محمود عيسى، باهر بدر، ومحمد أبو طبيخ، وجدوا أنفسهم على متن حافلة نحو القاهرة، لا إلى منازلهم. فقد قرّرت سلطات الاحتلال إبعادهم خارج غزة كشرط للإفراج عنهم.
وصل الأربعة إلى العاصمة المصرية، حيث استقبلهم قادة الفصائل الفلسطينية. وجوههم حملت ملامح أناس أكل الزمن من أعمارهم، وبدا الحزن ساكنا في أعينهم، وكأنهم خرجوا من سجنٍ صغير إلى سجنٍ أوسع، حيث لا عائلة ولا تراب ولا بيت.
غزة احتفلت، نعم، لكن خلف كل زغرودة، هناك قصة وجع، وخلف كل دمعة فرح، هناك ذكرى شهيد، أو رفيق ما زال في الأسر. الأسرى المحررون عادوا، لكنهم عادوا إلى واقع محاصر، ووطن يتألم، وحكاية ما زالت تُكتب، سطرا بعد سطر، خلف القضبان... وأمامها.