أمين مساعد مجمع البحوث: على الآباء حماية أبنائهم بغرس القيم الأخلاقية
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أكدت الدكتوره إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات أن البعد عن الدين يُعدُّ انحرافا عن الحقِّ والصواب من خلال شرح حديث المصطفى ﷺ “الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمان”، موضحة أن شعب الإيمان كلها من الواجبات التي يلزم الآباء تعلمها وتطبيقها وغرسها في نفوس الأبناء.
وكان قد عقد الجامع الأزهر الشريف حلقة جديدة من ندواته الأسبوعية الخاصة ببرامجه الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان “دور التربية الإيمانية في تحصين الأبناء من الانحرافات السلوكية”، وحاضر فيها د.إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات وأستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، ود.رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د.سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
وأكدت "شاهين" أن شعب الإيمان تشمل أركان الإسلام، وأركان الإيمان وفروعه، وأن الخِصال الحَميدة كلُّها تَندَرِجُ تَحتَ شعب الإيمانِ كالصدق والوفاء وإكرام الضيف وبر الوالدين وتشميت العاطس وعيادة المرضى وإطعام الطعام وإماطة الأذى عن الطريق إلى آخر بقية الشعب، فتربية الأبناء على فهم وتمثل هذه الشعب كما أراد الله عزوجل، ينهض بالأمة.
من جانبها، استعرضت د.رحاب الزناتي، أهم الانحرافات السلوكية عند الأطفال والتي منها: انحرافات تنشأ عن اللسان، كالكذب والغيبة والنميمة والبذاءة والصراخ، وانحرفات أخرى تنشأ عن اليد كالسرقة والغش والعنف، وأوضحت السبيل لكيفية التعامل معها ومعالجتها.
وبينت، أهم مظاهر الانحرافات السلوكية لدى الشباب والتي منها: الإلحاد، وخيانة المجالس بانتهاك الخصوصية ونشر كل ما يسمع، والإدمان بشتى صوره، ثم بينت طريقه العلاج السوية لكل هذه الانحرافات، موضحة مفهوم التربية الإيمانية، وبينت أهم مبادئها فيما يخص العقيدة والعبادات والتزكية وأهم المبادئ التي ينبغي أن نتحلى بها، وأهم العيوب التي يجب التخلص منها بالتخلية.
، أوضحت د.سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر أن الإسلام حريص على تحصين الأبناء من الزيغ والانحراف، والحفاظ عليهم من أي اعتداء، مؤكدة أن الإيمان الصادق هو الموجه للإنسان نحو الاستقامة والعمل الصالح فإذا ضعُف الإيمان حصل الانحراف والبعد عن منهج الله.
وأضافت: إن الانحراف ليس أمرًا طارئًا بل ظاهرة قديمة منذ خالف إبليس -لعنه الله - أمرَ الله -عزّ وجلّ- حينما أمره بالسجود لآدم- عليه السلام-، ولم يكن قتل قابيل لأخيه إلا صورة من صور الانحراف السلوكي، مضيفة أن التربيةَ بناءٌ ووقاية وعلاج، وعلى المربين أن يتعلموا كيف يتعاملَون مع سلوك أبنائهم، وليعلموا أن الأبناء مرآة عاكسة لسلوك الآباء وتصرفاتهم.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات د.محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف د.عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، و د.هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الآباء الدين حماية أبنائهم د إلهام شاهين
إقرأ أيضاً:
ما حكم احتكار السلع؟.. أمين الفتوى يوضح
قال الشيخ أحمد وسام، أيمن الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام يُحرّم بشدة احتكار السلع ورفع أسعارها على حساب الناس، موضحًا أن المحتكر ملعون كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أمين الفتوى، خلال تصريح اليوم الاثنين: "من يدخل في سلع الناس ليغليها عليهم، ويحتكر السوق بسلع استراتيجية، فهذا حق عليه أن يعاقب بالعذاب الشديد في نار جهنم، لأن هذا التلاعب بقوت الناس أمر محرم شرعًا وقانونًا."
وتابع: "التاجر الذي يحتكر ويخزن السلع ليرفع أسعارها ويحقق أرباحًا على حساب معاناة الناس، يقدّم مصلحته الخاصة على المصلحة العامة، وهذا لا يجوز شرعًا، لأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، وقاعدة 'لا ضرر ولا ضرار' واضحة في الشريعة."
ودعا من يحتكروا السلع إلى التوبة والرجوع إلى الله، وأن يطرحوا سلعهم في الأسواق دون تلاعب أو ضرر بالمجتمع، مؤكداً أن ذلك هو الطريق الصحيح لضمان بركة الرزق ورضا الله تعالى.