سودانايل:
2025-12-07@11:06:59 GMT

نحتاج إلي فترة إعادة تأهيل حضاري بعد توقف الحرب

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

=========
لعل من (حسنات) هذه الحرب العبثية اللعينة، التي اندلعت منذ الخامس عشر من يونيو الماضي، ولازالت مستمرة، ان كان لها حسنات، أنها قد كشفت وعرت الكثير من العيوب ( البنيوية) في تركيبتنا السياسية والاجتماعية والاخلاقية والثقافية وسبل كسب العيش والتعامل الإنساني...
وأدركنا ، كم نحن بعيدين عن التحضر والمعايير الإنسانية.

..حتي الحرب فقدت ،عندنا،اخلاقياتها المرعية بين الأعداء المتحاربين..في حرمة البيوت واغتصاب النساء وخطف الأطفال وتدمير البنيان وحرق اليابس والاخضر والنهب والسرقة ، رغم ادعاء الجميع التمسك بآداب وأهداب ديننا الحنيف ، الذي يحرم كل تلك الأفعال المشينة مما يؤكد سؤ الفهم حتي في ثوابت الدين.
هذه الحرب..كشفت لنا،كم نحن بعيدين جدا عن الحس الوطني وحقوق المواطنة ...فالوطن، كما ظهر ، في أدبيات هذه الحرب، هو ظهر دبابة هوجاء، أو تاتشر رعناء، اومدفع يشعله متهور مجنون أو دانة طائرة تطير أينما تطير وتهبط أينما تهبط في بيوت ورؤوس الأبرياء يدون وازع ديني أو عاصم أخلاقي يدرك به خطورة ما يفعل.
فضحتنا هذه الحرب اللعينة...بأننا نفتقر العاطفة الإنسانية..والحس الوطني في تدمير البيوت والمستشفيات والمدارس ومعسكرات النازحين وقطع الماء والكهرباء وتعطيل كل وسائل الاتصال والتواصل بين الأهل والأبناء.
أخجلتنا هذه الحرب اللعينة أمام الأمم بأننا لا زلنا في طور الإنسان البدائي ..وأن عصر ما قبل التاريخ كان أكثر منا تقدما ومعرفة بكثير...وكلما نازعتنا روح الشر فينا,تلبسنا الشيطان و تلمسنا سيوفنا، وغزونا ديار أقرب الناس إلينا، دون أن تمسنا شعرة من خجل أو شعور بالندم عما ارتكبناه من فعل وعمل.
في هذه الحرب اللعينة، تغيرت لغة الخطاب...وتبدلت وتنوعت اللهجات..وتغربت وتباعدت بل وتنافرت قلوبنا احاسيسنا ، فلن يعد الغناء يطربنا، ولا الجمال يغرينا ، فكل مباهج الحياة قد انطفأت انوارها فينا بعد أن تلوثت بالدم
والبارود ولهجة التهديد والوعيد القتل المجاني غير المباح.
نحتاج الي وقفة...نودع فيها هذا الواقع المرير...
فترة تأمل و تأهيل حضارية مستحقة ، نراجع فيها كل حساباتنا الخاطئة، قبل وبعد زمن الحرب،وقفة حضارية ندخل بها بوابة الألفية الثالثة ، تأخذ في معيتها معان الإنسانية وكيف يتصرف البشر وحقوقهم في الحياة الكريمة..إنها وقفة..تعطينا جرعة من التوازن النفسي الثبات الوجداني ومعرفة الدين والأخلاق كيف نحب الوطن والإنسانية وضرورة
صونها وحمايتها ، وليس تدميرها كما تفعل هذه الحرب اللعينة.
د.فراج الشيخ الفراري
[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«صناع الخير» تُدعم ذوي الإعاقة: تأهيل مدارس وتوزيع كراسي متحركة وأطراف صناعية


 
في إطار جهودها لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، نجحت مؤسسة صناع الخير للتنمية، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في تنفيذ العديد من المبادرات والتدخلات المهمة التي تُسهم في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتنسيق مع مختلف الجهات، وتهيئة البيئة لدمجهم في المجتمع، تلك التدخلات التي تتسق تمامًا مع اهتمام الدولة المصرية بهذه الفئة وتوفير كل الدعم لها.

تضمنت تدخلات مؤسسة صناع الخير، تنفيذ مبادرة «اكفل مدرسة»، والتي نجحت في إعادة إعمار العديد من المدارس، والتي على رأسها إعمار مدرسة الأمل للصم والبكم بمحافظة الفيوم وإعمار مدرسة أمل طه حسين للصم والبكم بمحافظة الأقصر، بجانب إعمار مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة أسيوط، ومدرسة الصم والبكم بنفس المحافظة.

وعملت المؤسسة ضمن جهودها لدعم ذوي الهمم، على تنفيذ صيانة شاملة لتلك المدارس، كعمل صيانة للسباكة الداخلية وتغيير وصلات الصرف وتغير كامل للكهرباء وصيانة الأبواب والشبابيك وتغيير ما يلزم، بالإضافة إلى أعمال الدهانات من الداخل والخارج بالكامل، وأعمال ترميم ومحارة ونقاشة لسور المدارس، وتركيب سيراميك وقواعد وأحوض للحمامات.

لم تقف جهود المؤسسة عند ذلك الحد في تطوير المدارس، بل تضمنت أيضًا تركيب مراوح بالفصول والمكاتب والغرف الموجودة، ولوحات بأسماء المدارس، مع صيانة البوابات الحديدة، وصيانة الدسكات وعمل لوحات للفصول والسابورات، وإنشاء معمل كمبيوتر، وإنشاء ورش «صناعي – زخرفة - ورشة ملابس»، وعمل ملعب «نجيل صناعي» وإنتر لوك، بما يُوفر بيئة تعليمية جذابة للطلاب.

ضمن تدخلات مؤسسة صناع الخير للتنمية، توفير كراسي متحركة عادية لحالات الإعاقات الحركية الذين لديهم صعوبة أو عدم قدرة على السير، بجانب توزيع كراسي متحركة كهرباء لحالات الإعاقات الحركية، وتوزيع أطراف صناعية على حالات بتر تحت الركبة وفوق الركبة، بالإضافة إلى إتاحة رامبات بإجمالي 35 رامب بالشوارع للكراسي المتحركة.

مقالات مشابهة

  • هاكان فيدان: لا يمكن وجود “جيشين” في سوريا
  • حول حادث السبّاح يوسف.. خبير قلب يكشف: توقف الإنعاش 10 ثوانٍ فقط قد يحرم المريض من الحياة|فيديو
  • منظمة العفو الدولية: نحتاج رفع قضايا جديدة في المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل
  • محافظ القاهرة: العاصمة نموذج حضاري وتاريخي يمتد لأكثر من ألف عام
  • تأهيل 550 ممارساً برخصة "مكافحة العدوى" في القطيف 
  • اليابان تتدخل لاعادة إعمار مستشفيات السودان المدمرة بسبب الحرب
  • "الدواء المصرية" توقف مستحضرات بيبازيتات وتفرض قيودًا لحماية الأطفال
  • «صناع الخير» تُدعم ذوي الإعاقة: تأهيل مدارس وتوزيع كراسي متحركة وأطراف صناعية
  • حلا شيحة: نحتاج للعيش مع كلام الله وسط الفتن والشهوات
  • بنك فلسطين يساهم في دعم مشروع تأهيل قسم الأطفال ذوي الاعاقة في مركز خليل أبو ريّا