نحتاج إلي فترة إعادة تأهيل حضاري بعد توقف الحرب
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
=========
لعل من (حسنات) هذه الحرب العبثية اللعينة، التي اندلعت منذ الخامس عشر من يونيو الماضي، ولازالت مستمرة، ان كان لها حسنات، أنها قد كشفت وعرت الكثير من العيوب ( البنيوية) في تركيبتنا السياسية والاجتماعية والاخلاقية والثقافية وسبل كسب العيش والتعامل الإنساني...
وأدركنا ، كم نحن بعيدين عن التحضر والمعايير الإنسانية.
هذه الحرب..كشفت لنا،كم نحن بعيدين جدا عن الحس الوطني وحقوق المواطنة ...فالوطن، كما ظهر ، في أدبيات هذه الحرب، هو ظهر دبابة هوجاء، أو تاتشر رعناء، اومدفع يشعله متهور مجنون أو دانة طائرة تطير أينما تطير وتهبط أينما تهبط في بيوت ورؤوس الأبرياء يدون وازع ديني أو عاصم أخلاقي يدرك به خطورة ما يفعل.
فضحتنا هذه الحرب اللعينة...بأننا نفتقر العاطفة الإنسانية..والحس الوطني في تدمير البيوت والمستشفيات والمدارس ومعسكرات النازحين وقطع الماء والكهرباء وتعطيل كل وسائل الاتصال والتواصل بين الأهل والأبناء.
أخجلتنا هذه الحرب اللعينة أمام الأمم بأننا لا زلنا في طور الإنسان البدائي ..وأن عصر ما قبل التاريخ كان أكثر منا تقدما ومعرفة بكثير...وكلما نازعتنا روح الشر فينا,تلبسنا الشيطان و تلمسنا سيوفنا، وغزونا ديار أقرب الناس إلينا، دون أن تمسنا شعرة من خجل أو شعور بالندم عما ارتكبناه من فعل وعمل.
في هذه الحرب اللعينة، تغيرت لغة الخطاب...وتبدلت وتنوعت اللهجات..وتغربت وتباعدت بل وتنافرت قلوبنا احاسيسنا ، فلن يعد الغناء يطربنا، ولا الجمال يغرينا ، فكل مباهج الحياة قد انطفأت انوارها فينا بعد أن تلوثت بالدم
والبارود ولهجة التهديد والوعيد القتل المجاني غير المباح.
نحتاج الي وقفة...نودع فيها هذا الواقع المرير...
فترة تأمل و تأهيل حضارية مستحقة ، نراجع فيها كل حساباتنا الخاطئة، قبل وبعد زمن الحرب،وقفة حضارية ندخل بها بوابة الألفية الثالثة ، تأخذ في معيتها معان الإنسانية وكيف يتصرف البشر وحقوقهم في الحياة الكريمة..إنها وقفة..تعطينا جرعة من التوازن النفسي الثبات الوجداني ومعرفة الدين والأخلاق كيف نحب الوطن والإنسانية وضرورة
صونها وحمايتها ، وليس تدميرها كما تفعل هذه الحرب اللعينة.
د.فراج الشيخ الفراري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كبار هوليود يردون على ترامب: نحتاج إعفاءات لا عقوبات
دعت كبرى أستوديوهات هوليود وعدد من النقابات المهنية في القطاع المرئي والمسموع الأميركي الرئيس دونالد ترامب إلى تقديم إعفاءات ضريبية لتصوير الأفلام والمسلسلات في الولايات المتحدة، في رسالة تتجاهل بشكل واضح الرسوم الجمركية التي يهدد الرئيس الأميركي بفرضها على القطاع.
وكان الملياردير الجمهوري أعلن في أوائل مايو/أيار أنه يريد فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، لإنقاذ هوليود التي قال إنها "تموت بسرعة مذهلة" بسبب تصوير الأعمال في الخارج.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "ثاندربولتس".. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟list 2 of 2كيف تراهن هوليود على الذكاء الاصطناعي لتقليل تكاليف الإنتاج؟end of listوأثار تصريح ترامب مخاوف في القطاع، إذ اعتبر محترفون كثر أن هذه الرسوم الإضافية من شأنها أن تضرّ بتمويل الأفلام والمسلسلات، من دون أن تتيح للولايات المتحدة أن تصبح مرة جديدة موقع تصوير جذاب مقارنة بعدد كبير من البلدان (المملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا…) التي تقدم مزايا ضريبية.
وتتضمّن الرسالة كلمة شكر لترامب على "دعمه" و"تفهمه للحاجة إلى زيادة الإنتاج المحلي للسينما والتلفزيون لإعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة".
لكن بدل ذكر الرسوم الجمركية، دعت ترامب إلى تضمين مشروع قانون الميزانية الذي يتم إعداده في الكونغرس، تخفيضات ضريبية مختلفة للإنتاجات التي تختار التصوير في الولايات المتحدة.
إعلانوجاء في الرسالة الموقّعة من جانب "موشن بيكتشر أسوسييشن" التي تمثل أستوديوهات هوليود الكبرى، ونقابات مختلفة بينها تلك التي تمثل الممثلين (ساغ أفترا)، والمخرجين (دي جي ايه)، والمنتجين (بي جي ايه)، والكتّاب (دبليو جي ايه): "إن إعادة قسم كبير من الإنتاج إلى الولايات المتحدة تتطلب نهجا وطنيا وحلولا سياسية شاملة، بما في ذلك تلك التي نقترحها".
ودعت الرسالة أيضا إلى "إنشاء نظام حوافز ضريبية اتحادي للسينما والتلفزيون على المدى البعيد".