سيدات العاصمة الإدارية الجديدة في مقدمة الصفوف الانتخابية: «جايين نقف مع بلدنا»
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شهدت اللجان الانتخابية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشاركة كبيرة من السيدات اللاتي تصدرن المشهد السياسي خلال مشاركتهن في طوابير التصويت بشكل لافت للغاية، وهذا بخلاف مشاركتهن في العملية التنظيمية للانتخابات الرئاسية 20240، ممثلات في ضابطات الشرطة اللائي حرصن على دعم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من السيدات.
وحرصت الأسر والعائلات المقيمة بالعاصمة الإدارية الجديدة على المشاركة برفقة أطفالهم وأولادهم لحثهم على المشاركة الإيجابية وتشجيع زملائهم على المشاركة في الانتخابات والمشاركة في الاستحقاقات الدستورية القادمة.
وقالت نعمات أحمد سيدة أربعينية إحدى المقيمات بمدينة العاصمة الإدارية الجديدة: نشارك اليوم لنقف مع بلدنا من أجل مستقبل أفضل لأولادنا، وحتى يتعلموا منا فثمة العطاء الوطن وحب الوطان، مشيرة إلى أن المشاركة في الإنتخابات بكل أشكالها شرف وحق وواجب.
وأشاد المشاركون بقوة التنظيم، والجهود الأمنية المبذولة بمحيط اللجان الانتخابية، بمعرفة رجال الأمن والمرور والدفاع المدني والحريق، وغيرهم من رجال الشرطة المخلصين الذين قدموا أداء مشرف بمدن شرق القاهرة وفي مقدمتها لجان العاصمة الإدارية الجديدة.
وواصلت أجهزة المدن الجديدة جهودها للإنتهاء من التجهيزات الفنية اللآزمة لفرز الأصوات بسهولة ويسر، فور إنتهاء العملية الإنتخابية وانصراف جميع المواطنين، وذاك لقيادة المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة ناىب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والذي شدد على ضرورة توفير مولدات الديزل للكهرباء تحسبا لأي طوارئ، والعمل على توفير كافة الإحتياجات الخاصة بعملية فرز الأصوات للتيسير على السادة المشرفين على العملية الإنتخابية وفي مقدمتهم السادة القضاه والمستشارين.
وتفقد المهندس شريف الشربيني رئيس جهاز تنمية مدينة العاصمة الإدارية الجديدة، جميع لجان العاصمة الإدارية، للتأكد من جاهزية جميع اللجان لعملية فرز الأصوات، والتى من المنتظر أن تنتهى بحلول فجر اليوم نظرا لحالة الإقبال الشديد من المواطنين على المشاركة في العملية الإنتخابية.فيما تفقد المهندس على سعد رئيس جهاز تنمية مدينة الشروق والمهندس عبد الرؤوف الغيطي رىئيس جهاز مدينه القاهرة الجديدة، لجان الإقتراع، للتأكد من سلامة جميع اللجان من الناحية الفنية تمهيداً لبدء عملية فرز الأصوات، وشدد الغيطي على ضرورة توفير مبردات المياه، وأعمال النظافة داخل و أمام اللجان، حتى نهاية عملية التصويت والفرز بالكامل تنفيذا لتوجيهات الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة.
وأعلن المهندس على سعد رئيس جهاز تنمية مدينة الشروق، توفير كافة التسهيلات للناخبين و مجموعة الإشراف على الإنتخابات خاصه حلال عملية فرز الأصوات، مع الإلتزام بتقديم الدعم اللآزم، مع التأكيد على تسليم جميع اللجان نظيفه وخاليه من أى مخلفات، بالتعاون مع الإدارة التعليمية بمدينة الشروق.وكشف سعد أن دور أجهزة المدن الجديدة، يقتصر على توفير التسهيلات اللآزمة للتيسير على الناخبين في عملية الإقتراع، بالتنسيق مع جميع الأجهزة والإدارات المختصة لتقديم الدعم اللوجيستي مع الإلتزام بقواعد الهيئة الوطنية للإنتخابات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات انتخابات الرئاسة الانتخابات الرئاسية العاصمة الإدارة العاصمة الإداریة الجدیدة عملیة فرز الأصوات على المشارکة المشارکة فی
إقرأ أيضاً:
مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «24»
لما تقدم، فإنه تنبغي العودة إلى أفلام شبه منسيَّة، أو مفقودة حرفـيَّا فـي حالات، ومجازا فـي حالات أخرى (تجدر الإشارة هنا إلى ما هو حقيقة معروفة وقد تكون مثيرة لدهشة البعض، وهي أن من 70٪ إلى 90٪ من الأفلام الأمريكية الصَّامتة -خاصة تلك التي أنتجت قبل عام 1929- مفقود من الإرشيف السِّينمائي لأسباب متعددة، وليس هذا مقام الخوض فـيها)، أو غائبة عن النَّقد، بما فـي ذلك العديد من «أفلام الشَّيخ» التي أُنتجت فـي عشرينيَّات القرن الماضي مثل «حُب عربي» [Arabian Love] (جيروم ستورم Gerome Storm، 1922[، و«رمال حارقة» [Burning Sands] (جورج مِلفورد George Melford، 1922)، و«تحت عَلمين» [Under Two Flags] (تود براوننغ، Tod Browning، 1923)، و«ليلة واحدة مسروقة» [One Stolen Night] (روبرت إنزمِنجر Robert Ensminger، 1929)، وأيضًا فـيلم آخر بنفس العنوان: «ليلة واحدة مسروقة» (سْكوت آر دَنلاب Scott R. Dunlap، 1929)، و«أغنية الحُب» [The Song of Love] (فرانسِس ماريون Frances Marion، 1923)، و«ابن صحارى» [The Son of the Sahara] (إدوِن كيروEdwin Carewe ، 1924).
وسأعيد القول هنا انه فـي وقت مبكِّر من تاريخ السِّينما الأمريكيَّة (أعني تاريخ إصدار فـيلم «الشَّيخ»)، فإن «السرديَّات الشَّيخيَّة»، فـي طاعتها الخنوع لمقتضيات ومتطلَّبات الاستشراق، إنما كانت تعمل بوصفها استجابة لأنواع القلق المحلي، والدَّاخلي، الأمريكي. ولا شك أن العزف المشترك لأسئلة العِرق والجندر بوصفها مقولات للهويَّة والرَّغبة هو المظهر الأكثر بروزا فـي تلكم السرديَّات الشَّيخيَّة؛ فكما يحاجج دانييل بِرنانردي Daniel Bernardi فـي الأنثولوجيا المهمة التي حرَّرها عن البياض فـي السِّينما الهوليووديَّة الكلاسيكيَّة فإن «العِرق» هو «أداء يتعلَّق بالظُّهور» (1). إن السرديَّات الشَّيخيَّة.
كما تقدمها أفلام الشَّيخ فـي عشرينيَّات القرن الماضي (وحتَّى، بدرجات متفاوتة ومتباينة، ما بعد ذلك التَّاريخ) تعرض علينا طيفاً واسعاً من «التَّجريبيَّات» مع العِرق، والجندر، والرَّغبة، وذلك من خلال الشَّخصيَّات وأفراد الجمهور معاً؛ فالجندر، على سبيل المثال، يتبدَّى باعتباره ليس أقل ولا أكثر من مقولة مبدئيَّة، وتفاوضيَّة، ومتحوِّلة يجري تعقيدها، واللعب بها، بصورة نموذجيَّة، عبر تقنيَّات وأحابيل سرديَّة من قبيل التَّنكُّر، ونشر وتداول الأمكنة والأسماء، والمطاردات، وعمليَّات الإنقاذ الحَرِج التي تحدث فـي اللحظة الأخيرة أمام جمهور محبوس الأنفاس. وفـي هذا السِّياق، فإن الأنثى الغربيَّة تظهر باعتبارها مختلفة بصورة واضحة عن مثيلتها العربيَّة، وهذا ما ينبغي تحليله. ولذلك فإنه يجدر تفكيك أفلام من قبيل «بلاد العَرَب» [Arabia] الذي يُعرَف أيضا بعنوان «توم مكس فـي بلاد العرب» [Tom Mix in Arabia] (لِن رِنولدز Lynn Reynolds، 1922)، و«خِيام الله» [The Tents of Allah] (تشارلز أي لوغ Charles A. Logue، 1923)، و«خادمة فـي المغرب» [Maid in Morocco] (تشارلز لامونت Charles Lamont، 1925) و«سيِّدة الحريم» [The Lady of the Harem] (راؤول وولش Raul Walsh، 1926)، و«إنَّها شيخ» [She›s a Sheik] (كلارِنس جي باجر Clarence G. Badger، 1927).
وحين نتتبَّع الأمر بدقَّة، فإننا سنجد انه حتى فـي «الاستكتشات» البصريَّة الخام، بسبب بدائيَّة التَّعبير السِّينمائي عهدذاك، التي سبقت الظُّهور الأسطوري العارم لفـيلم «الشيخ»، فإن السرديَّات الشيخيَّة قد تضمنت بصورة نموذجيَّة حكايات وحكايات عن كل نوع من أنواع الاستعباد تقريبا. بمعنى معيَّن، أصبح «الشَّيخ» الشخصيَّة التي تُسقَط عليها، ويُتَفاوض من خلالها مع الإرث المشين للعبوديَّة فـي التَّاريخ الأمريكي نفسه، وذلك فـي نوع من «إعادة السَّيْقَنَة» (recontextualization) الأيديولوجيَّة والانتشار الاستراتيجي ثقافـيَّا، ولذلك فإنه ينبغي التَّركيز فـي الدِّراسة، مَثلاً وليس حصرا، على عمل مثل السِّلسلة الفـيلميَّة «المدينة المفقودة» [The Lost City] (هيري جي رِفَر Harry J. Revier، 1935)، والذي تدور أحداثه فـي داخل أفريقيا. يدور سرد الفـيلم حول تاجر عبيد، وهو شيخ عربي بالتَّأكيد، يستعبد ويعذِّب ضحاياه الأفارقة. وهذا الجزء من السرديَّات الشيخيَّة يتضمن أيضا أفلاما مثل «فـيلق الرجال المفقودين»Legion of Missing Men] [ (هاملتُن مكفادِن، Hamilton MacFadden، 1937)، و«انتقام طرزان» [Tarzan›s Revenge] (ديفد روس لِدرمن، 1938)، و«الرَّجل الأسد» [The Lion Man] (جون بي مكارثي John P. McCarthy، 1937)، و«الطَّريق إلى زنجبار» [Road to Zanzibar] (فِكتُر شرزنغر Victor Schertzinger، 1941).
عندما نُشرت رواية «الشَّيخ»، وكذلك عندما حوِّلت إلى فـيلم سينمائي، كانت الجزائر، موقع الأحداث، ترزح تحت نير الاستعمار الفرنسي، ولكن هذه الحقيقة السياسيَّة والتاريخيَّة البسيطة يغفلها سرد العملين بطريقة مباشرة (وكذلك يفعل استقبالهما لدى القرَّاء والجمهور).
فـي الحقيقة، كلا العملين يرمنسان الكولونياليَّة، وفـي أفلام الشَّيخ العربي اللاحقة (خاصة تلك التي أُنتجت فـي الثلاثينيَّات والأربعينيَّات من القرن الماضي)، ازداد اعتبار الشَّيخ باعتباره «مواطنا» (national) (بالمعنى السيئ للمفردة) وليس مجرد شخصيَّة «رومانسيَّة»، ويتضمن عدد معتبَر من أفلام الشَّيخ العربي مواجهات عسكريَّة مباشرة بين أفراد أو بلدان عربية من ناحية، وأفراد أو قوى غربية من ناحية أخرى، ولذا فإنه تنبغي دراسة فـيلم «مغامرة فـي العراق» [Adventure in Iraq] (ديفِد روس لِدرمَن David Ross Lederman، 1943) بصورة مستفـيضة، فأنا أعتقد بأهميته بكل معاني الكلمة، ومن كافة النَّواحي.
كما أن بعض الاهتمام البحثي ينبغي أن يُمنح أيضا للسرديَّة الشَّيخيَّة فـي أفلام «مواجهة» أخرى مثل «تحت علمين» [Under Two Flags] (فرانك لويد Frank Lloyd، 1936)، و«الرَّجل الأسد» [The Lion Man] )جون بي مكارثي، 1937)، و«مُغِيرو الصَّحراء» [Raiders of the Desert] (جون راولنس John Rawlins، 1941)، و«يانكيٌّ فـي ليبيا» [A Yankee in Libya] (ألبرت هِرمَن Albert Herman، 1924)، و«حرب فـي بلاد العرب» [Action in Arabia] (ليونِد مغوي Leonide Moguy، 1944).
---------------------
(1): Daniel Bernardi, “Introduction: Race and the Hollywood Style,” Classical Hollywood, Classical Whiteness (Minneapolis: University of Minnesota Press, 2001), xxi.
عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني