انكماش الاقتصاد البريطاني متأثرا بتتويج الملك تشارلز
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أظهرت بيانات رسمية، الخميس، أن الاقتصاد البريطاني انكمش قليلا في مايو، متأثرا جزئيا بعطلة عامة إضافية بمناسبة تتويج الملك تشارلز الثالث.
إقرأ المزيدوقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بيان إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 0.1 % في مايو، متجاوزا بذلك التوقعات بشأن انكماش بنسبة 0.
وانخفض الإنتاج مع قيام الشركات بإيقاف أدواتها لقضاء عطلة البنوك الإضافية للاحتفال بالحدث الملكي.
وقال دارين مورغان مدير الإحصاء الاقتصادي في المكتب الوطني للإحصاءات: "انخفض الناتج المحلي الإجمالي بشكل طفيف مع تراجع التصنيع وتوليد الطاقة والبناء مع تأثر بعض الصناعات بمقدار يوم عمل أقل من المعتاد".
وأضاف مورغان أنه "في غضون ذلك، وعلى الرغم من عطلة البنوك للتتويج ، شهدت الحانات والبارات تراجعا في المبيعات بعد أداء قوي في أبريل، وقال "ومع ذلك، كانت الخدمات ثابتة بشكل عام مع تعافي الوضع الصحي، مع تأثير أقل من الإضرابات مقارنة بالشهر السابق، وشهدت تكنولوجيا المعلومات أيضا شهرا قويا."
ولا يزال النشاط يتعرض لضغوط بسبب أزمة تكلفة المعيشة، التي أثارها ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وفي هذا الصدد، أشار وزير المالية جيريمي هانت في رد فعل على البيانات إلى أنه "في حين أن عطلة البنوك الإضافية كان لها تأثير على النمو في مايو، إلا أن التضخم المرتفع يظل ركيزة عائق للنمو الاقتصادي".
وأضاف "أن أفضل طريقة لتحفيز النمو مرة أخرى وتخفيف الضغط على العائلات هو خفض التضخم في أسرع وقت ممكن"، مضيفا أنه كان هناك نمو اقتصادي صفري في الأشهر الثلاثة حتى مايو، مقارنة بالأشهر الثلاثة حتى فبراير لكن الاقتصاد كان أكبر بنسبة 0.2% من مستواه السابق للوباء (كوفيد).
وقال صامويل تومبس، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في بانثيون ماكرو إيكونوميكس، إن "أرقام الناتج المحلي الإجمالي لشهر مايو تظهر أن الاقتصاد لا يزال فاترا وأن الانتعاش الذي أشارت إليه العديد من استطلاعات الأعمال لم يترسخ بعد".
وأضاف أنه "بالنظر إلى المستقبل، ما زلنا نعتقد أن الاقتصاد سيستعيد القليل من الزخم في النصف الثاني من هذا العام، بقيادة انتعاش في الإنفاق الحقيقي للأسر."
وكان بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة 13 مرة على التوالي إلى المستوى الحالي البالغ 5% في محاولة لكبح أسعار المستهلكين المرتفعة بعناد.
وبينما استقر التضخم السنوي في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع عند 8.7% في مايو، من المقرر نشر بيانات التضخم لشهر يونيو الأربعاء المقبل.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا التضخم لندن
إقرأ أيضاً:
هل يتخلى عن العرش؟.. الملك تشارلز يقدم تحديثا جديدا عن وضعه الصحي
تتجه الأنظار في بريطانيا إلى الخطاب المرتقب للملك تشارلز الثالث، والذي سيقدّم من خلاله تحديثًا جديدًا حول حالته الصحية ضمن حملة Stand Up To Cancer. ويأتي ظهور الملك في وقت يواصل فيه تلقي العلاج من السرطان الذي شُخّص العام الماضي، مع حرصه على أداء جزء من مهامه الرسمية رغم التحديات الصحية.
إلي ذلك رُصدت في مقر إقامة الملك صورة نادرة لميغان ماركل من حفل زفافها، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها مؤشر على تهدئة داخل العائلة بعد سنوات من التوتر مع الأمير هاري. كما تستمر الحكومة البريطانية في مراجعة أوضاع بعض أفراد العائلة، من بينها التحركات المتعلقة بسحب ما تبقى من الألقاب العسكرية من الأمير أندرو، إضافة إلى التقارير التي تؤكد عدم إشراك الأمير هاري في أي مهام رسمية مقبلة.
من جهة أخرى، تداولت وسائل إعلام بريطانية أنباء عن اعتذار أبناء الملكة كاميلا عن حضور احتفالات عيد الميلاد هذا العام، وسط شائعات غير مؤكدة عن توترات أسرية، دون صدور أي تعليق رسمي من القصر الملكي حتى الآن.
هل يتنازل الملك تشارلز عن العرش لابنه الأمير وليام؟
حتى الآن، لا يوجد أي إعلان أو مؤشر رسمي يفيد بأن الملك تشارلز يفكر في التنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير وليام.
رغم وضعه الصحي، يواصل الملك أداء مهام منتقاة، ويصدر القصر باستمرار تأكيدات على أن العلاج يسير كما هو مخطط له، وأن الملك مستمر في ممارسة دوره الدستوري.
تقليديًا، التنازل عن العرش نادر جدًا في التاريخ البريطاني، ولا يحدث إلا في ظروف استثنائية للغاية. وحتى اللحظة، فإن كل الدلائل تشير إلى أن الملك عازم على مواصلة مهامه، بينما يبقى الأمير وليام الداعم الأول له في الفعاليات الرسمية.