إكسوما جنة البحر الكاريبي والملاذ السري للأثرياء والمشاهير
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تتزايد شهرة جزيرة إكسوما على خريطة السياحة العالمية حاليا؛ حيث تعد هذه الجزيرة، التي تنتمي إلى سلسلة جزر البهاما في منطقة البحر الكاريبي، إذ توصف بالجنة السرية للأثرياء والمشاهير مثل مادونا وجون ترافولتا وواحدة من أكثر الوجهات الرومانسية.
وتشتمل إكسوما على 365 جزيرة، وتمتد بطول 190 كيلومترا في الشمال الشرقي من كوبا، وتضم دولة جزر البهاما بأكملها أكثر من 3 آلاف جزيرة، بما في ذلك مناطق الشعاب المرجانية، والتي تعرف باسم الجزر الصغيرة المنخفضة.
وتنتمي منطقة إكسوما إلى الجزر الخارجية وتقع على مسافة ساعة بالطائرة من مدينة ناسو، عاصمة جزر البهاما، والتي تقع في جزيرة "نيو بروفيدانس"، ويعيش معظم سكان البهاما على هذه الجزيرة، وتسود أجواء الترفيه والمتعة في الجزر الخارجية.
وتنخفض الكثافة السكانية في العديد من الجزر الخارجية، بل إن أغلب هذه الجزر ليس مأهولا بالسكان، وبالتالي فإن الشواطئ غالبا ما تكون مهجورة لمسافات تمتد لعدة كيلومترات، وترتسم سمات العزلة على الكثير من الخلجان والشعاب المرجانية، ولا عجب في أن الغواصين والبحارة دائما ما يبحثون عن مثل هذه المواقع.
وينعم السياح أيضا بأجواء البحر الكاريبي الرائعة في جزيرتي "جريت إكسوما" و"ليتل إكسوما"، اللتين يسكنهما حوالي 3 آلاف و600 نسمة، بالإضافة إلى السياح، الذين يقيم معظمهم في الجزيرتين، ويقضي السياح أوقاتهم في الاسترخاء، أو ممارسة السباحة والغوص، والتجديف ولعب الغولف.
ومن ضمن البدائل الأخرى الانطلاق في جولة بالقارب لزيارة إحدى الجزر غير المأهولة في منطقة إكسوما، والتي تتكون في أغلب الأحيان من رواسب الشعاب المرجانية والحجر الرملي، وفي أوقات سابقة استغل القراصنة هذه الجزر كمواقع للتخفي والاختباء، أو نقاط انطلاق لشن هجمات جديدة، أما اليوم فقد تحولت هذه الجزر إلى ملكية خاصة للأثرياء وصفوة المجتمع.
وأوضح جاستن لايتهاوس، المرافق للمجموعة السياحية على متن القارب إكسوماس ووتر سبوتس، قائلا: "ترجع ملكية الجزيرة، التي أمامنا إلى الساحر الشهير ديفيد كوبرفيلد"، وهي عبارة عن إحدى البقع الملونة في البحر.
ولا تضم الجزيرة سوى 4 مقاعد على الشاطئ ومنصة خشبية قائمة على ركائز متينة، ويظهر على الشاطئ أحد موظفي الخدمة ملوحا للقارب بيديه وهو مبتسم، وتخفي جزيرة موشا كاي الكثير من الأسرار في غابتها الكثيفة.
أكثر من 50 ألف دولار لليلةوأضاف جاستن لايتهاوس "تتكلف الليلة أكثر من 50 ألف دولار في هذه الجزيرة؛ حيث ينعم المشاهير وصفوة المجتمع بأجواء الخصوصية، وقد احتفل مؤسس غوغل، سيرجي برين، بزواجه على هذه الجزيرة عام 2007".
وخلال جولة القارب تذهب المجموعة السياحية بشكل أعمق في المحمية الطبيعية "إكسوما كايس لاند آند سي"، ويضفي القبطان جاستن أجواء الإثارة والمتعة على الجولة بالتوقف أمام كهف "ثاندربول".
وشهدت هذه المنطقة قبل أكثر من 60 عاما قيام طاقم أفلام جيمس بوند بتصوير مشاهد مطاردة سريعة ضمن أحداث فيلم "فاير بال (Fireball)، وفي مرحلة لاحقة تم تصوير النسخة الجديدة من فيلم "نيفر سي نيفر أغين" (Never Say Never Again)، وتتكسر بعض الأمواج الصغيرة أمام باب الكهف المخفي عن الأنظار.
ويقتفي السياح من عشاق السباحة والغوص آثار جيمس بوند، وتنطلق أسماك الملائكية بلونها الأزرق والأصفر، وكذلك أسماك دامسيل المخططة في المياه، كما تظهر أعداد لا حصر لها من أسماك النهاش ذات الذيل الأصفر، الذي يتلألأ تحت الضوء الساقط عليها من فتحة في سقف الكهف.
وتشاهد المجموعة السياحية على متن القارب مجموعة من الحيوانات المختلفة؛ حيث توجد حيوانات إغوانة الصخور (نوع سحالي من فصيلة الإغوانية) وتنانين صغيرة ذات أشواك ظهرية صغيرة في جزيرة "آلينز كاي"، وقد تعرضت حيوانات إغوانة الصخور لخطر الانقراض، ولا تزال مهددة إلى اليوم، وتعتبر من عوامل الجذب السياحي.
ويمكن للسياح مشاهدة أسماك القرش، مصراعية الفم، أمام جزيرة "كومباس كاي"، وتمرح هذه الأسماك، التي يصل طولها إلى 4 أمتار بالقرب من الرصيف الخشبي والسباحين وتتعامل بسلام مع البشر بشكل عام.
انتقادات حماة البيئةوتنظر منظمات حماية البيئة والحياة البحرية في جزيرة إكسوما، مثل الصندوق العالمي للطبيعة، بعين الانتقاد إلى عمليات إطعام الحيوانات؛ نظرا لأن مثل هذه العمليات يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في النظام البيئي وزيادة الضغط على الحيوانات، كما أن زيادة النشاط السياحي أو الممارسات غير السليمة يمكن أن تؤدي إلى تدمير الموارد، التي يعتمد عليها قطاع السياحة.
ويبدو أنه لا يتم الالتزام بمثل هذه التعليمات قبالة سواحل جزيرة ستوكنج؛ حيث يتم بيع صناديق تحتوي على لحم الحلزون من أجل إطعام أسماك الراي، والتي تحوم حول أرجل السباحين في المياه العميقة، وتقوم هذه الأسماك الغضروفية بتناول الوجبة الخفيفة من أيدي السياح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الکاریبی هذه الجزیرة جزر البهاما جیمس بوند فی جزیرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
أعلنت شركة إثارة، الجهة المنظمة لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1»، أن أسبوع سباق 2025 سجّل رقماً قياسياً في الحضور، حيث جذبت فعاليات جزيرة ياس 339 ألف زائر، في مؤشر يعكس الإقبال الكبير على الحدث.
وشهدت حلبة مرسى ياس واحدة من أكثر الجولات الختامية إثارة في تاريخ البطولة، مع احتدام المنافسة الثلاثية بين سائقي ماكلارين لاندو نوريس وأوسكار بياستري وسائق ريد بُول ماكس فيرستابن، حيث تابع 203 آلاف متفرج جولة حسم اللقب من المدرجات في زيادة ملحوظة مقارنة بـ192 ألف متفرج في العام الماضي.
وبالإضافة إلى أجواء الحماس التي شهدتها الحلبة مع فوز فيرستابن بالسباق، وتتويج نوريس بأول ألقابه في فئة السائقين، استقطب برنامج «ياسلام» الترفيهي المُقدَّم من e& رقماً قياسياً بلغ 136 ألف مشجع «بزيادة قدرها 9% تقريباً عن حضور عام 2024 البالغ 125300»، خلال أربع أمسيات من حفلات ما بعد السباق من بنك الإمارات دبي الوطني، بمشاركة بنسون بون، وإليانا وبوست مالون، وميلتالكا وكاتي بيري، إلى جانب حفلات الأفتربارتي الرسمية التي أحياها إدريس إلبا وكالفن هاريس، وفرقة كاين ميوزيك.
وقال سيف راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة: «سيظل سباق جائزة أبوظبي الكبرى لهذا العام محطةً بارزة في تاريخ «الفورمولا-1»، بعدما حُسم لقب البطولة تحت أضواء حلبة مرسى ياس، نفخر في شركة إثارة بتقديم فعالية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الاستثنائي».
وأضاف: «شهد السباق أكبر حضور جماهيري منذ انطلاقه، مدعوماً ببرنامج ترفيهي عالمي المستوى وابتكارات متميزة في تجارب المشجعين، شملت تقديم مفاهيم الضيافة الجديدة والمنصات والأنشطة المبتكرة في موقع السباق، إضافة إلى المزايا الموسعة للتذاكر، وأسهم ذلك كله في تقديم تجربة استثنائية لا تُنسى، ونجحت أبوظبي في ترسيخ مكانتها مجدداً كأفضل وجهة لاستضافة الجولة الختامية من بطولة العالم».
وكان من أبرز الإضافات هذا العام توسيع نطاق الأنشطة الجماهيرية، بما في ذلك جولتان مفتوحتان في منطقة الصيانة وجولات المشي على المسار من بنك أبوظبي الأول يوم الخميس، ومع الأداء المميز لبنسون بون ضمن حفلات ما بعد السباق، تحوّل يوم الخميس من مجرد بداية لعطلة نهاية الأسبوع، إلى يوم حافل بالترفيه وتجارب الجمهور، ليسجّل أكبر حضور ليوم خميس في تاريخ الحدث.
ومع تعزيز مكانة جائزة أبوظبي الكبرى كأحد أكثر السباقات تألقاً في عالم «الفورمولا-1»، شهدت منطقة البادوك ظهور عدد من النجوم العالميين، من بينهم مقدمي الحفلات الرئيسية بينسون بون، كاتي بيري، وميتاليكا، إلى جانب الممثلة آنا دي أرماس التي لوّحت بالعلم المربّع، والممثلين جيسون ستاثام وإيميلي راتاجكوسكي ومادلين بيتسش وجيسيكا تشاستين، ورجل الأعمال ورائد العمل الخيري بيل جيتس، وأساطير الرياضة تييري هنري ورونالدينيو ويانيك سينر.
ومع تزايد الإقبال الجماهيري عاماً بعد عام، تواصل شركة إثارة تطوير مبادرات مستدامة تعزّز مسؤوليتها البيئية، شهدت جائزة أبوظبي الكبرى 2025 زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في استخدام الطاقة الشمسية المؤقتة، حيث جرى تشغيل عدد من المناطق الرئيسة في الحلبة، ومنها المنعطفات 2 و5 و9- باستخدام الطاقة النظيفة بالكامل، كما اعتمدت جميع المولدات المؤقتة على وقود حيوي بنسبة 100% ضمن الفئات B5 وB20 ما أدى إلى خفض ملموس في الانبعاثات عبر العمليات التشغيلية طوال أيام الحدث.
وشكّلت الشراكة مع شركة «ما-هوا» الإماراتية، المتخصصة في إنتاج المياه بتقنية تحويل الهواء إلى ماء، إحدى أبرز مبادرات هذا العام، وأنتجت المحطات الموزعة في مواقع الجمهور أكثر من 260 ألف لتر من المياه، ما ألغى الحاجة إلى أكثر من 520 ألف عبوة بلاستيكية بسعة نصف لتر، خلال الأيام الأربعة للفعالية.
ومع كتابة التاريخ على الحلبة وتواصل الفعاليات الترفيهية في أرجاء جزيرة ياس كافة، جاء سباق جائزة أبوظبي الكبرى لعام 2025، ليكون النسخة الأضخم والأكثر تشويقاً على الإطلاق، وكان ختاماً يليق بالموسم الـ75 التاريخي لسباقات «الفورمولا-1».