هطول الأمطار يفاقم معاناة النازحين والمياه تغرق الخيام
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
رفح "قطاع غزة" "رويترز": فاقمت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في غزة الليلة قبل الماضية من معاناة العائلات النازحة حيث مزقت الخيام الهشة وأغرقتها بالمياه وغمرت الملابس والبطاطين وأصابت الجميع بالبرد.
في مخيم للخيام في رفح يقع على أرض رملية تتناثر فيها القمامة، كان الناس يحاولون التعافي بعد ليلة رهيبة، حاملين دلاء من الرمال لتغطية البرك داخل خيامهم أو خارجها مباشرة، وعلقوا ملابس مبتلة.
وتمتلك بعض العائلات خياما مناسبة لكن البعض الآخر يكتفي بالقماش المشمع أو البلاستيك الرقيق الشفاف المصنوع لحماية البضائع وليس لتوفير المأوى للناس. والعديد من الخيام لا تحتوي حصر أو أي شيء يفترشونه على الأرض لذلك أمضى الناس الليل متجمعين على الرمال الرطبة.
وقال رمضان محداد، وهو رجل في منتصف العمر كان يحاول إصلاح مأوى عائلته المصنوع من شرائح من الخشب الرقائقي وغطاء بلاستيكي رقيق "النايلون اتمزع علينا ونزلت المياه واتبهدلنا في المطر.. دخل المطر".
وكان قميص محداد الأبيض ذو الخطوط يحتوي على بقع كبيرة مبللة حول الياقة وعلى كلا الكتفين.
وكانت الشقوق واضحة في الملاذات المصنوعة من البلاستيك لعائلات أخرى، وظهرت برك في الداخل. وقامت إحدى العائلات بوضع كتلة إسمنتية عند المدخل لتكون بمثابة سد إضافة إلى طوب أصغر باالداخل يشبه الحجارة.
وقالت ياسمين مهني إنها استيقظت ليلا لتجد طفلها الأصغر البالغ من العمر سبعة أشهر مبللا. وتتقاسم أسرتها المكونة من خمسة أفراد غطاء واحدا بعد أن دمرت غارة جوية إسرائيلية منزلهم وفقدوا أحد أطفالهم فضلا عن جميع ممتلكاتهم.
وقالت وهي تعلق الملابس المبللة خارج خيمتها "الدار انهدمت، والولد استشهد، وطلعت براسي، وهذا خامس مكان أصل فيه، بدون شنطة، وأنا (بملابس) نص كم". * الخوف من التهجير إلى مصر
تقع مدينة رفح، بجوار الحدود مع مصر، في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث يتوافد الناس بأعداد متزايدة بحثا عن ملجأ وهربا من القتال العنيف بين إسرائيل وحركة حماس والذي يدور الآن في كل من الشمال والجنوب.
وقالت إيناس، وهي أم لخمسة أطفال تبلغ من العمر 38 عاما، إنها اضطرت وعائلتها إلى الفرار أربع مرات منذ بدء الحرب، أولا من منطقة التوام بشمال مدينة غزة إلى حي تل الهوى، ومن مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة إلى مدينة خان يونس، والآن إلى رفح.
وأضافت أن الأسرة كانت تمتلك في السابق منزلا مكونا من خمسة طوابق وسوبر ماركت، وقد تعرض للتدمير الكامل.
وقالت إنها تتمنى انتهاء الحرب وعدم قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزو رفح بريا. معربة عن شعورها بالرعب من احتمال النزوح إلى مصر وهو شعور سائد بين سكان غزة.
وأضافت أن هذا هو أسوأ كابوس لهم، حيث لا تعرف إذا توسعت الحرب البرية في رفح، تذهب إلى البحر أم إلى سيناء.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: تغير المناخ يفاقم الجوع وانعدام الأمن والنزوح في أفريقيا
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الاثنين، إن الطقس المتطرف وتغير المناخ يؤثران بشدة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة الأفريقية.
وأكدت المنظمة في التقرير الذي أصدرته عن حالة المناخ في أفريقيا خلال عام 2024، أن التغيرات المناخية تؤدي إلى تفاقم الجوع وانعدام الأمن والنزوح في أفريقيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير حقوقي: تيك توك يفشل في حماية الصحة العقلية للأطفال رغم التحذيرات السابقةlist 2 of 2رايتس ووتش تدعو الولايات المتحدة للامتناع عن ترحيل المهاجرين قسرا لليبياend of listوسجل التقرير، أن القارة السمراء عرفت السنوات العشر الأحَّر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، إذ ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض إلى مستويات قياسية في عام 2024.
وأوضح أن موجات الجفاف والفيضانات تودي بـ"الأرواح وتدمر سُبُل العيش".
واعتبرت سيليستى ساولو الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن تقرير حالة المناخ في أفريقيا يعكس "الواقع الملح والمتفاقم لتغير المناخ في جميع أنحاء القارة".
وأضافت أنه يكشف عن نمط صارخٍ من الظواهر الجوية المتطرفة، حيث تواجه بعض البلدان فيضانات غير مسبوقة ناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة، في حين تعاني بلدان أخرى من الجفاف المستمر وندرة المياه.
وأكدت المسؤولة التزام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وشركائها بـ"العمل مع الأعضاء لبناء القدرة على الصمود وتعزيز جهود التكيف في أفريقيا بمبادرات مثل مبادرة الإنذار المبكر للجميع".
إعلانوتابعت ساولو "يحدوني الأمل في أن يُلهِم هذا التقرير العمل الجماعي لمواجهة التحديات المتزايدة التعقيد والآثار المتتالية".
يذكر أن التقرير يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الزراعة والبيئة والأمن الغذائي والأمن المائي وأمن الطاقة؛ والصحة والتعليم، كما يشدد على الفرص السانحة والأدوات الجديدة لمواجهة هذه التحديات.
ودعا التقرير إلى ضرورة تعزيز التحول الرقمي وتوسيع نطاقه في أفريقيا مبرزا أن هذا الأمر يتطلب مزيدا من الاستثمارات في البنية التحتية، وأطرا أقوى لتبادل البيانات، وتقديم خدمات أكثر شمولا.