بينما تتواصل المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتصاعد معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية، في ظل شح الموارد وانعدام مقومات الحياة الأساسية. اعلان

في منطقة المواصي الساحلية غرب خان يونس، تقطن عبير النجار مع أسرتها داخل خيمة مؤقتة بعد نزوحهم من شرق المدينة، حيث تتكرر يوميًا معركة تأمين الحد الأدنى من الغذاء والماء.

تقول عبير: "الحياة هنا لا تُطاق. الحر لا يُحتمل داخل الخيام، والماء لا يكفينا. زوجي وأطفالي يقفون في طوابير كل صباح للحصول على بعض المياه، وفي كثير من الأحيان نضطر لشراء ما لا نستطيع تحمله."

 ومع استمرار القصف ونقص الإمدادات، تتمسك عبير بأمل الهدنة، لكنها تعبر عن شكوكها: "لا نريد هدنة مؤقتة يخدعوننا بها. نريد وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وفتح المعابر، ودخول الغذاء والدواء. نريد أن نعيش كما كنا من قبل."

Relatedإسرائيل تخطط لحصر سكان غزة في "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح ولا يحق لهم مغادرتهاغزة: مقابرُ امتلأت عن آخرها.. والفلسطينيون يواجهون مشقة دفن أحبّائهم تحت القصفغزة بعد هدنة الستين يوما: من يحكم القطاع في "اليوم التالي"؟

زوجها، علي النجار، يصف الحياة في الخيام على شاطئ البحر بأنها "اختبار قاسٍ للصبر والصمود". ويضيف: "منذ 7 أكتوبر ونحن نعيش معاناة مستمرة، من تلوث المياه وغلاء الأسعار وحتى سوء التهوية داخل الخيام. نحن عائلة مكونة من ثمانية أفراد، ولا نملك الحد الأدنى من مقومات الحياة."

 في أحد المشاهد اليومية التي تتكرر في أماكن النزوح، يهرع علي حاملاً دِلاءً فارغة باتجاه شاحنة مياه لتعبئتها، فيما يصطف العشرات حولها، بينهم أطفال يركضون خلفها عندما تغادر الموقع، على أمل أن تتوقف للحظات إضافية.

 بدورها، تقول أماني أبو عمر، وهي نازحة من شرق خان يونس: "ننتظر شاحنة المياه كل أربعة أيام أو أكثر. أطفالي أصيبوا بالجدري، وهناك أمراض منتشرة بسبب قلة النظافة والمياه، خصوصًا في هذا الجو الحار."

 تضيف أماني بأسى: "نُخدع كثيرًا بأخبار عن هدنة قريبة، لكن لا شيء يتحقق. ما نعيشه يوميًا من عطش ومرض يجعلنا نتساءل متى تنتهي هذه المأساة."

 تمتد الخيام المؤقتة على طول الساحل في خان يونس، حيث يعيش آلاف النازحين في ظروف أشبه بكارثة إنسانية مزمنة، في ظل غياب الأفق السياسي، واستمرار الحصار، وتعثر جهود التوصل إلى هدنة شاملة ودائمة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل ليبيا غزة أوروبا بريطانيا دونالد ترامب إسرائيل ليبيا غزة أوروبا بريطانيا قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل ليبيا غزة أوروبا بريطانيا اليونان رجب طيب إردوغان سفينة سوريا جو بايدن إسبانيا

إقرأ أيضاً:

نتنياهو لعائلات الرهائن: نريد إنهاء الحرب في غزة بعد الهدنة

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدى استعداده لإنهاء الحرب في قطاع غزة خلال 60 يوما من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو خلال لقاء مع عائلات الرهائن في واشنطن: "نريد إنهاء الحرب في غزة بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار".

وأوضح أن إسرائيل تسعى جاهدة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة جميع الرهائن بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما المنصوص عليه في الاتفاق الذي يجري التوصل إليه مع حماس.

وتابع نتنياهو: " لن أسمح لحماس بالبقاء في القطاع. لن يحدث ذلك. لن أتنازل عن هذه القضية، لكنني سأحرص على مغادرة الجميع، حتى آخر رهينة. من المستحيل التوصل إلى اتفاق شامل. ولكن بين مغادرة أول ثمانية رهائن أحياء ومغادرة آخر اثنين منهم في إطار خطة ويتكوف، سنعمل خلال تلك الفترة على إنهاء الحرب برمتها".

وأضاف أن "هناك أمور لا يمكنني التحدث عنها معكم. هناك أمور تنجز بهدوء ولن أشارككم بها لأنها يجب أن تبقى سرية. نحن بالفعل على الطريق الصحيح. الأمور تتقدم. سيستغرق الأمر بعض الوقت. تحلوا بالصبر".

مقالات مشابهة

  • من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة
  • وزيرة البيئة: أشجار المانجروف نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة
  • عواصف وأحداث مأساوية تهز العالم.. زلازل وجرائم غامضة وأزمات إنسانية
  • نتنياهو لعائلات الرهائن: نريد إنهاء الحرب في غزة بعد الهدنة
  • ارتفاع منسوب المياه يعيد الحياة جزئياً لبحيرة الحبانية وينعش فيها السياحة
  • «الإرشاد الزراعي»: المياه النظيفة تحافظ على صحة الإبل وإنتاجيتها
  • تعز.. وفاة 3 أشخاص اختناقا بعوادم مولد لشفط المياه وإنقاذ 2 آخرين
  • شهداء تحت الخيام.. الاحتلال يستهدف نازحي خان يونس ومخيم الشاطئ
  • صرخات من خلف الأسوار.. إضراب في سجن بدر 3 بمصر وتحذيرات من كارثة إنسانية