بوابة الوفد:
2025-05-10@19:24:55 GMT

بن جوريون ونتنياهو

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

من مذكرات دافيد بن جوريون «لا تتعبوا أنفسكم فى البحث عن حل.. ليس هناك حل.. الأرض واحدة وطالب الأرض اثنان، ولا بد أنها لواحد منهما فقط، ولا بد أن يكون الشعب الإسرائيلى هو هذا الواحد الذى يحصل على الأرض ويملكها. والحل الوحيد إذا كان هناك حل- أن نسعى بكل الوسائل بما فيها القوة والسياسة وحتى الخديعة لكى نجعل الطرف الآخر يرضى بالتنازل عن مطلبه».

.

يبدو أن مشكلتنا كعرب أننا لا نقرأ، وإذا قرأنا لا نفهم، وإذا فهمنا سرعان ما ننسى. بن جوريون من قبل نتنياهو بأكثر من نصف قرن رسم خريطة طريق تصفية فلسطين أرضًا وشعبًا، ومن قبل إعلان قيام الكيان الصهيونى عام 1948، وهناك رؤية استعمارية صهيونية غربية، للاستيلاء على فلسطين العربية، واعتماد سياسة النفس الطويل لتحقيق ذلك.

رأى بن جوريون أهمية كبيرة لتشجيع الهجرة من أجل مضاعفة عدد سكان دولة إسرائيل. وقد طالب أيضاً بزيادة أعداد المواليد. وقد حدد جائزة الولادة التى تبلغ مئة ليرة للأمهات التى تلد عشرة أولاد أحياء، عبر بشكل رمزى أكثر منه مادى عن تقدير الدولة لهؤلاء الأمهات.

وفى جزء من مذكراته، تطرق بن غوريون فى 26 سبتمبر 1948 للاجئين العرب الذين هربوا أو طردوا من قراهم فى حرب الاستقلال» إعلان قيام الكيان الصهيونى «. ويوثق بن غوريون محادثة أو لقاء اجراه مع يوسف فايتس، مدير قسم الأراضى والغابات فى «الكيرن كييمت». يتبين من هذا اللقاء أنهما خشيا من محاولة لاجئين عرب العودة إلى قراهم ومدنهم فى إسرائيل. «هناك حالات وصل فيها لاجئون من الرملة واللد إلى غزة عبر رام الله. لأنه من غزة يعتقدون أنه من السهل عليهم العودة إلى الرملة واللد. ما العمل؟، يجب أن نلاحقهم بلا توقف... أيضاً فى الجنوب يجب أن نلاحق وندفع اللاجئين نحو الشرق، لأنهم لن يذهبوا إلى البحر ولن تسمح لهم مصر بالهجرة إليها.

وعلى الصعيد الاستراتيجى، يعد بن جوريون رائد التطوير النووى للكيان الصهيونى، حيث التقى أثناء حرب 1948 مع مهندس إسرائيلى، هاجر إلى فرنسا وأصبح من مؤسسى البرنامج النووى فى فرنسا، وأخذ منه بعض المعلومات عن الموارد اللازمة لإقامة مفاعل نووى وتشغيله. قرر بن جوريون فى 13 يونيو 1952 تنفيذ خطته وأسس لجنة الطاقة الذرية برئاسة بروفيسور ارنسط دافيد برجمان. وفى عام 1958 تم البدء فى إقامة مركز الأبحاث النووى «شورق»، وفى عام 1959 تم البدء فى إقامة مجمع (قرية) للبحث النووى فى النقب. 

إسرائيل إذن ليست صدفة سياسية، ولكنها مشروع قديم فى العقل الاستعمارى الغربى، وقد تكون حرب غزة نهاية الفصل الأول لهذا المشروع، ولكنها لن تكون أبدًا نهاية لقضية فلسطين التاريخية.. كلمة التاريخ تنتصر فى النهاية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح بن جوريون قبل نتنياهو بن جوریون

إقرأ أيضاً:

توتر في العلاقة بين ترامب ونتنياهو: اتهامات بالتلاعب وقطيعة سياسية تلوح في الأفق

صراحة نيوز ـ كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تصاعد حدة التوتر في العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن مقربين من ترامب أبلغوا وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أن الرئيس قرر قطع الاتصال مع نتنياهو.

ووفقاً للإذاعة، فإن المقربين من ترامب اتهموا نتنياهو بمحاولة التلاعب بالرئيس الأميركي، وهو ما أثار غضب ترامب الذي لا يتحمل أن يظهر كشخص يمكن خداعه أو التأثير عليه بسهولة. ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي أن محاولات الوزير ديرمر لتلطيف الأجواء خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الجمهوريين لم تنجح، بسبب ما وصفه بـ”غطرسته المعهودة”.

من جهتها، أكدت صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من الحكومة الإسرائيلية أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها، مشيرة إلى أن هناك استياءً أميركياً من عدم التزام نتنياهو بالاتفاقات السابقة ورفضه المضي قدماً في التفاهمات المتعلقة بتصورات ترامب للشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن المطلوب من نتنياهو هو اتخاذ خطوات ملموسة تدعم رؤية ترامب للمنطقة، غير أن الأخير يواجه مماطلة إسرائيلية متعمدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن “ترامب يهمش نتنياهو بانتظار عودته إلى المسار الصحيح”، مضيفاً أن الرئيس الأميركي بات لا يفكر حتى في زيارة إسرائيل في الوقت الراهن.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن إدارة ترامب يجب أن تأخذ في الاعتبار “الحساسية السياسية والشعبية تجاه الحديث عن دولة فلسطينية في هذه المرحلة”، مؤكداً أن ديرمر قضى ساعات طويلة في صياغة تعبيرات مرنة تشير إلى استعداد إسرائيل للقبول بدولة فلسطينية مستقبلاً.

وفي تقرير آخر، أكدت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الرئيس ترامب يشعر بخيبة أمل من نتنياهو ويعتزم المضي قدماً في خطوات استراتيجية في الشرق الأوسط دون التنسيق معه أو انتظاره، وهو ما اعتبرته مصادر إسرائيلية تهميشاً واضحاً لتل أبيب.

وتطرقت الصحيفة إلى مثال على هذا التهميش، وهو اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إدارة ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن، والذي لم يُطلع عليه الإسرائيليون مسبقاً ولم يشمل إسرائيل ضمن تفاصيله.

يأتي هذا التدهور في العلاقات على الرغم من الدعم غير المحدود الذي قدمه ترامب لحكومة نتنياهو منذ بداية ولايته الرئاسية الجديدة في يناير 2025، وخاصة في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي وُصفت دولياً بأنها حملة إبادة جماعية.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن العلاقة الشخصية والسياسية بين ترامب ونتنياهو تشهد مرحلة غير مسبوقة من البرود والتباعد، مما قد ينعكس على مجمل السياسات الأميركية تجاه إسرائيل في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • غموض في حجم وطبيعة الخلافات بين ترامب ونتنياهو
  • توتر في العلاقة بين ترامب ونتنياهو: اتهامات بالتلاعب وقطيعة سياسية تلوح في الأفق
  • كاتب إسرائيلي: شهر العسل بين ترامب ونتنياهو انتهى قبل الموعد المتوقع
  • الحوثي يعلن استهداف مطار بن جوريون للمرة الثانية
  • فشل متكرر لمنظومة "ثاد" الأمريكية.. الحوثيون يعلنون قصف مطار بن جوريون وملايين الإسرائيليين يهربون إلى الملاجئ
  • توتر غير مسبوق بين ترامب ونتنياهو.. لقاء يتجاوز البروتوكول يعمّق الأزمة
  • فتح: على العرب استغلال خلاف ترامب ونتنياهو لطرح خطة سلام عادلة
  • لماذا اتسعت الهوة بين ترامب ونتنياهو؟ محللون يجيبون
  • هل يستثمر العرب فرصة توتر العلاقة بين ترامب ونتنياهو؟
  • واشنطن ترضخ ونتنياهو في الزاوية.. من التهديد إلى التوسُّل