عدن (عدن الغد) خاص:

 


قال وكيل وزارة الإعلام لدى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أسامة الشرمي، إن الحكومة كلما مدّت أيديها للسلام، تقابلها الميليشيات الحوثية بمدّ آلتها الحربية ضد اليمنيين وضد الدول المجاورة، والآن ضد العالم، "وهذا ما جعلنا نصل إلى قناعة تامة بأن هذه الميليشيات لا تؤمن إطلاقًا بالسلام، وإذا جنحت إليه فإنما يأتي ذلك تحت وطأة العمليات العسكرية".

وذكر في تصريح  أن تصعيد ميليشيات الحوثيين في البحر الأحمر، جاء متزامنًا مع ترتيبات لاتفاق مبادئ مع الميليشيات، ومن الواضح أنهم أرادوا التصعيد وتعطيل ممرات الملاحة الدولية، خلافًا لكل الشرائع والمواثيق والقوانين الدولية، تنفيذًا لإرادة ومصالح إيران، التي لا تعبأ إطلاقًا بمصلحة اليمنيين.

وحول تأثيرات الهجمات الحوثية الأخيرة، رأى الشرمي أنها "لا تنعكس فقط على الميليشيات نفسها، ولا على عملية السلام، ولكن سيكون لها مردود سلبي ومؤلم ضد اليمنيين جميعًا".

وقال إنه من المتوقع أن يردَّ المجتمع الدولي أو القوى العالمية التي لها مصالح متعطّلة في البحر الأحمر، على ميليشيات الحوثيين، "وهذا الرد لن يكون مخصصًا لعناصر وقيادات هذه الميليشيات وحدها، بل سيشمل اليمنيين جميعًا، كما عانى ويعاني منه إخوتنا وأهلنا في غزة".

وأضاف الشرمي: "نحن نؤمن بالقضية الفلسطينية، ونعرف بأن للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم ومقاومة الاحتلال الصهيوني، وندعم هذه المقاومة، لكننا في اليمن بمنأى ومعزل وبعد جغرافي كبير عن منطقة الأحداث هناك، ولا نمتلك ذلك التأثير الكبير، وإن كان للعمليات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر من هدف، فهو فقط لوضع قدم إيرانية في باب المندب، وكرسي جديد لها على طاولة أي مفاوضات مقبلة بخصوص فلسطين أو اليمن أو غيرهما من الدول الأخرى".

ورجح أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا ضد الحوثيين، معربًا عن أمله بأن يكون هذا التصعيد الدولي بالتنسيق مع الحكومة الشرعية، لاقتلاع هذه الميليشيات من اليمن وتحجيمها، وكفّ يدها عن المصالح الدولية والمحلية والمدن الكبرى في الجمهورية اليمنية، إلى جانب تمكين الشعب اليمني من حكم بلاده بعيدًا عن تأثير النفوذ الإيراني.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

القطري للصحافة يناقش تحديات الصحفيين اليمنيين وفرص السلام

نظّم المركز القطري للصحافة في العاصمة الدوحة مساء أمس الثلاثاء ندوة بعنوان “الصحافة في اليمن.. تحديات الواقع وفرص السلام”، بمشاركة نخبة من الصحفيين اليمنيين وحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن اليمني، وممثلين عن نادي الإعلاميين السوريين بقطر.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار عبدالله السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، إلى دور المركز في دعم الصحفيين، خاصة في مناطق النزاع، عبر مبادرات تدريبية ومهنية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محكمة إسرائيلية تجيز هدما جماعيا للمنازل بمخيم جنينlist 2 of 2دعوة أممية إلى تدخل إقليمي عاجل لإنقاذ اتفاق سلام جنوب السودانend of list أرقام وانتهاكات

وقد استعرض سعيد ثابت، مدير مكتب الجزيرة في اليمن، أرقامًا صادمة وثّقتها نقابة الصحفيين اليمنيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، خلال عشر سنوات من الحرب، شملت 2014 انتهاكًا، و46 حالة قتل، و482 حالة احتجاز، و244 اعتداء جسدي، إضافة إلى أحكام إعدام وتعذيب وحجب مواقع وفصل تعسفي.

كما أوضح أن النقابة، رغم عدم امتلاكها صلاحيات تنفيذية، تعمل بالشراكة مع الاتحاد الدولي للضغط وفضح الانتهاكات، مشيرًا إلى التحديات المالية التي تواجه النقابة منذ 2013.

ولفت ثابت إلى أن معظم الصحفيين اليوم يعيشون دون دخل منتظم، وسط غياب شبه تام للصحافة المطبوعة وإغلاق القنوات، مؤكداً أن “لقمة العيش الكريمة” هي ما يضمن للصحفي الاستقلالية والكرامة.

المركز القطري للصحافة يستعرض أزمة الصحافة في اليمن

سعيد ثابت: 2014 انتهاكاً للحريات الإعلامية خلال 10 سنوات

د. عبدالرحمن الشامي: صحافة السلام ترسخ ثقافة التعايش

هديل اليماني: الأنظمة الصحفية في اليمن بائسة ومهترئة

محمد القاضي: مطلوب دورات للصحفيين بمناطق النزاعات

عبدالله… pic.twitter.com/N7TDX7Reu9

— Qatar Press Center المركز القطري للصحافة (@QatarPressC) June 18, 2025

من جهته، تحدث الدكتور عبدالرحمن الشامي، أستاذ الإعلام بجامعة قطر عن قلة الدراسات الأكاديمية الكافية حول صحافة السلام وخطاب الكراهية، مشيرًا إلى أن الأطراف المتصارعة سخّرت الإعلام لخدمة أجنداتها.

إعلان

وأكد أن "صحافة السلام" تمثل ضرورة في سياق اليمن، داعيًا لتضمينها في المناهج الجامعية، وتفعيل دور الإذاعات المجتمعية في نشر ثقافة التفاهم.

كما شاركت الصحفية هديل اليماني تجربتها وهي حائزة على جائزة الشجاعة الصحفية لعام 2017، مؤكدة أنها سعت لتقديم صوت الناس في قلب المخاطر وجبهات القتال، مشيرة إلى أن الكثير من الصحفيات يعانين من نقص التدريب، وانعدام الحماية القانونية، وحرمانهن من الوصول إلى مصادر المعلومات.

بدوره، أكد  المراسل الصحفي محمد القاضي وهو مؤلف كتاب عن تغطية الحرب في اليمن، أن مهنة الصحافة تحوّلت في اليمن إلى عمل محفوف بالمخاطر، مشيرًا إلى أن بعض زملائه خرجوا من السجون بعاهات جسدية، وآخرين تم التنكيل بهم.

ودعا إلى دعم “"صحافة السلام" من خلال جوائز وتدريب خاص للصحفيين في مناطق النزاع، مطالبًا بتوثيق التجارب الصحفية كجزء من سردية وطنية.

من جانبه، أشاد الصحفي عبد الصمد درويش –مقدم الندوة- إلى أهمية  النقاش بشأن واقع الصحافة اليمنية، مشيدا بجهود المركز القطري في تسليط الضوء على معاناة الصحفيين في اليمن، وغيرهم في مختلف مناطق النزاع.

تقرير يرصد جانباً من فعالية المركز القطري للصحافة "الصحافة في اليمن: تحديات الواقع وفرص السلام" #تلفزيون_قطر | #حياتنا pic.twitter.com/VNqNK2suEn

— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) June 18, 2025

مبادرة تدريب

واختُتمت الندوة التي حضرها السفير اليمني لدى قطر راجح بادي، بإعلان مدير المركز القطري للصحافة، صادق العماري، عن استعداد المركز لدعم مشاريع التوثيق الخاصة بالصحفيين اليمنيين، إلى جانب اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر القطري لتدريب الصحفيين في مناطق النزاع.

وينظم المركز القطري للصحافة دورات وفعاليات عدة، إذ يهدف إلى الإسهام في تطوير العمل الإعلامي والصحفي، والاهتمام بشؤون الإعلاميين وفقا لرؤية قطر 2030 التي جعلت الاستثمار في الإنسان على هرم أولوياتها، وذلك وفق بيان لمجلس إدارة المركز.

مقالات مشابهة

  • القطري للصحافة يناقش تحديات الصحفيين اليمنيين وفرص السلام
  • تقديرات إسرائيلية: الأيام المقبلة حاسمة وواشنطن تقترب من الانضمام إلى الحرب
  • درجات الحرارة سترتفع... إليكم تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • تحذيرات من هطول أمطار غزيرة في مرتفعات اليمن الجبلية 
  • مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف سبب تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها إيران وتأثيرها
  • لجنة العقوبات الأممية بشأن اليمن تعقد اجتماعًا لبحث خطة عملها للفترة المقبلة
  • عاجل | ترامب: الأيام المقبلة ستحسم تصعيد إسرائيل ضد إيران
  • مستوطنة بيت يام بنت البحر التي قصفتها إيران
  • كرة اليد في اليمن اللعبة التي ماتت واندثرت
  • تمتلك أوراقًا جديدة.. عبد المنعم سعيد: إيران قد تفاجئ العالم الأيام المقبلة.. فيديو