قضت محكمة عسكرية في تونس، الأربعاء، بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ، على الناشطة البارزة، القيادية بجبهة الخلاص الوطني، شيماء عيسى، وهو الحكم الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ"المشين". 

وبدأ الادعاء العام في التحقيق مع شيماء، القيادية في تحالف أحزاب معارض للرئيس قيس سعيد، بعد انتقادها السلطات في محطة إذاعة تونسية في فبراير، واعتقلت منذ ذلك الشهر حتى يوليو.

وقالت محاميتها، إسلام حمزة، في تدوينة مقتضبة على فيسبوك: "القضاء العسكري يصدر حكما بالسّجن لمدة عام مع تأجيل التّنفيذ في حقّ النّاشطة السّياسيّة شيماء عيسى". 

وذكر بيان لجبهة الخلاص الوطني المعارضة، الأربعاء، أن "المحكمة العسكرية الدائمة بتونس أصدرت حكما بالسجن لمدة عام، مع تأجيل التنفيذ على شيماء عيسى من أجل تصريح إذاعي أدلت به خلال الانتخابات التشريعية الماضية، تولدت عنه 3 تهم جزائية خطيرة: نسبة أمر موحش لرئيس الجمهورية والتحريض ونشر الإشاعات". 

واعتبرت الجبهة أن "ملاحقة السياسيين من أجل تصريحات يدلون بها في وسائل الإعلام يمثل انتهاكا خطيرا لحرية التعبير والعمل السياسي المستقل". 

كما شددت على أن "إحالة المدنيّين على المحاكم العسكرية يعد خرقا للقانون التونسي ولأحكام الدستور والمواثيق الدولية ذات العلاقة"، مضيفة أن "هذه التتبعات الجائرة أصبحت سياسة عامة تتبعها السلطة إزاء مختلف المواطنين من سياسيين وإعلاميين ومدونين". 

وأكدت أن "التهديد بالسجن لن يحقق أهداف السلطة في تكميم أفواه المعارضة الديمقراطية، بل لن يزيدها سوى تصميما على مواصلة معركتها حتى استرجاع الشرعية الدستورية ومحو آثار الانقلاب الذي هدم المؤسسات وأرسى الحكم الفردي المطلق وحاصر حريّة التعبير والعمل السياسي المعارض". 

وبعد أن أعلنت المحكمة العسكرية قرارها، الأربعاء، حثت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية على إلغاء هذه "الإدانة المشينة" فورا.

وقالت مستشارة البحوث وأنشطة كسب التأييد المعنية بشؤون تونس، في منظمة العفو الدولية، فداء الهمامي، "شيماء عيسى كاتبة معروفة وشخصية معارضة لم يكن ينبغي توجيه الاتهام إليها في المقام الأول لأنها كانت ببساطة تمارس حقها في حرية التعبير بشكل سلمي". 

وأضافت: "يتعين على السلطات التونسية سحب هذه التهمة المشينة الصادرة عن محكمة عسكرية فورا". 

وتابعت أن "شيماء مثل العشرات من المعارضين الآخرين الذين يتعرضون للتحرش القضائي أو الاعتقال العشوائي منذ شهور ليست مذنبة سوى بإثارة تساؤلات حول قرارات اتخذتها الحكومة كانت تشير منذ البداية إلى عدم استعداد للتسامح مع أي شكل من أشكال المعارضة". 

وانتقدت شيماء التهم بوصفها مسيسة، قبل أن تدخل جلسة المحكمة العسكرية، الثلاثاء.

واتهم أكثر من 20 من المعارضين للرئيس التونسي في محاكم عسكرية "بالتخطيط ضد أمن الدولة". 

ومنذ توليه الحكم في 2019، أطاح سعيد برؤساء وزراء وعلق برلمان البلاد وأعاد كتابة الدستور، واعتقل العديد من النشطاء ورؤساء الأحزاب السياسية، وبينهم راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: شیماء عیسى

إقرأ أيضاً:

أسطورة حمراء.. علي معلول محطات بارزة في تاريخ الأهلي

انتهت القصة وكتب فيها الحرف الأخير، علي معلول يعلن الرحيل عن النادي الأهلي ليكتب نهاية قصة استمرت 9 مواسم بات فيها من أساطير القلعة الحمراء.

بالتأكيد عاشت جماهير القلعة الحمراء لحظات كبيرة مع التونسي ليكون الوداع الأخير حزين ومؤثر.

ومع نهاية الرحلة نستعرض عبر الفجر الرياضي أبرز المحطات في قصة علي معلول مع المارد الأحمر والتي جاءت كالاتي:-

المشاركة الأولى  

عام 2016 كان أحد الأعوام إثارة والذي أعلن فيها الأهلي التعاقد مع الظهير التونسي، ليسجل المشاركة الأولى سريعا في نصف نهائي كأس مصر أمام إنبي، ليصنع هدف الفوز في الدقيقة 85 والذي سجله اللاعب سعد سمير ويتأهل الأهلي لنهائي كأس مصر.

الهدف الأول

من أغسطس إلى السادس من نوفمبر والذي افتتح معلول فيه شريط أهدافه أمام طنطا من ركلة جزاء ليمنح الأهلي فوزا ثمينا بهدفين.

تميز في ديربي القاهرة

أهداف معلول في الديربي اكتسبت نكهة خاصة، بداية من هدفه في  موسم 2018-2019، في مرمى عماد السيد، لثنائية في الديربي الشهير والذي تفوق المارد الأحمر فيه بخماسية مقابل ثلاثية.

لكن تظل اللحظة الحاسمة والأغلى هي صناعة هدف عمر السولية ليؤكد التونسي تميزه ويعود للنهائيات القارية بعد غياب لمدة عامين على التوالي بداعي الإصابة.


مكانة كبيرة مع الجماهير

اللاعب هو عنصر بشري يخطئ ويصيب وفي قصة معلول حملت تعثر في الأداء لكن تظل المواقف الأبرز التسبب في ركلة جزاء للترجي عام 2017 ليحاول بشخصية البطل وينجح في تحويل النتيجة لصالح المارد الأحمر.

وفي دوري 2019 تسبب في هدف أمام طلائع الجيش وعقب تسجيل معلول هدف الفوز جلس على الأرض باكيا في لقطة وجدت الدعم والمساندة الجماهيرية والتي قدمتها للاعب ذو مكانة كبيرة.

 

فرحة شارة القيادة

وفي 4 مايو  الماضي وتحديدا في مباراة الأهلي والجونة في الدوري ومع حلول الدقيقة 60  ارتدى علي معلول شارة القيادة لأول مرة في مسيرته مع الأحمر، في لحظة هتف فيها الجمهور "يا هنانا يا سعدنا علي معلول عندنا".
 

مقالات مشابهة

  • محامو زعيم المعارضة التنزانية المعتقل يتقدّمون بشكوى للأمم المتحدة
  • ناشطة مصرية: أول زيارة لي كانت إلى جنوب السودان أثناء الأزمة قبل 10 سنوات
  • عيسى ينتقد غياب ليبيا عن مؤتمر الآلية الثلاثية لدول الجوار في مصر   
  • مناورة جزائرية-تونسية لمكافحة حرائق الغابات
  • أسطورة حمراء.. علي معلول محطات بارزة في تاريخ الأهلي
  • لا تحكم علي قبل أن تجرب مكاني
  • على متن سفينة ..ناشطة سويدية تعتزم زيارة غزة
  • خاطئ ومسيس.. ترامب ينتقد قرار محكمة التجارة الدولية بشأن الرسوم الجمركية
  • الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان
  • اتحاد الكتّاب يعيد عضوية المفصولين لأسباب سياسية ويؤكد احترام حرية التعبير