الإمارات للطاقة النووية و”تيرستريال للطاقة” تتعاونان في استكشاف تكنولوجيا المفاعلات المتقدمة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مذكرة تفاهم مع شركة “تيرستريال للطاقة” لاستكشاف فرص التعاون المشترك في تطوير واستخدام تقينات الطاقة النووية المتقدمة، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”.
ووقع مذكرة التفاهم، سعادة محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وسيمون آيرش، الرئيس التنفيذي لشركة “تيرستريال للطاقة”.
وتعد “تيرستريال للطاقة” شركة تكنولوجية رائدة ملتزمة بتوفير طاقة موثوقة وخالية من الانبعاثات الكربونية وبكلفة مناسبة من خلال مفاعل متقدم يستخدم تقنية “الملح المصهور المتكامل”، كما طورت محطة لإنتاج الطاقة الحرارية والكهربائية من أجل الاستخدامات الصناعية والتي تستخدم تقنية “الملح المصهور المتكامل”، وهي تقنية انشطارية لمفاعلات الجيل الرابع تنتج الطاقة الحرارية.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار “البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية” الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخرًا، والذي يهدف إلى تسريع تطوير أحدث تقنيات الطاقة النووية في دولة الإمارات، وتعزيز الفرص المتاحة للاستفادة من عوائد استخدام الطاقة النظيفة.
وستقوم المؤسسة و”تيرستريال للطاقة” باستكشاف إمكانات تطوير المحطة الخاصة بتقنية مفاعل الملح المصهورالمتكامل في دولة الإمارات لإنتاج الكهرباء والاستفادة من تطبيقاتها غير الكهربائية، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين ومواصلة خفض البصمة الكربونية للقطاعت التي يصعب فيها ذلك والتي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة.
وقال سعادة محمد الحمادي، بهذه المناسبة، إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ملتزمة باستكشاف أحدث التقنيات الخاصة بالمفاعلات المتقدمة، بينما تواصل دعم عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة من خلال إنتاج الكهرباء النظيفة باستخدام الطاقة النووية، ويعد تطوير محطات براكة بمثابة منصة لتحفيز عملية ستكشاف تقنيات جديدة في قطاع الطاقة النووية لمواجهة التغير المناخي.
وأضاف الحمادي :”وفي مؤتمر (COP28)، أدركت العديد من الدول الحاجة الكبيرة إلى المزيد من الطاقة النووية، بهدف مضاعفة قدرتها الإنتاجية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي. ومن خلال تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، يمكننا تحقيق هذه الأهداف، وتوفير الطاقة المستدامة لقطاعات الصناعات الثقيلة، مع الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية. ونحن نتطلع إلى التعاون الوثيق مع شركة (تيرستريال للطاقة) لبحث إمكانية استخدام تقنيتها المتقدمة في دولة الإمارات وخارجها”. من جهته قال سايمون آيريش : “ تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور ريادي في قطاعي الطاقة وكذلك قطاع الطاقة النووية. ويسرنا التعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ولا سيما في مبادرتها الخاصة بالطاقة النووية من أجل الحياد المناخي. إن تقنية مفاعل الملح المصهور المتكامل، وهي تقنية من الجيل الرابع، لديها إمكانات هائلة لدعم النمو الصناعي وخفض البصمة الكربونية، ولا سيما للقطاعات التي يصعب فيها ذلك، وهي ضرورية لتحقيق أهداف COP28”.
وأضاف: “أن إعطاء الأولوية للمتطلبات التنظيمية المحلية والدولية من قبل شركتنا يدعم أهداف مذكرة التفاهم بيننا، كما هو الحال مع استخدام تقنيتنا الخاصة بالوقود النووي، والتي تحظى بقبول دولي منذ فترة طويلة. ونحن نتطلع إلى التعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتسريع عملية تطوير واستخدام تقنية مفاعل الملح المصهور المتكامل في التطبيقات الصناعية والأسواق التجارية المستهدفة، كجزء من البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية التابع للمؤسسة”.
ويركز “البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية” على تقييم أحدث التقنيات في فئات المفاعلات المصغرة والمفاعلات الأصغر حجماً وقدرة إنتاجية، والتي يمكنها إنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى معالجة الحرارة للعمليات الصناعية.
ومن خلال القيام بذلك، ستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تتولى تطوير قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، مع الشركاء المحليين لتحديد سبل استخدام هذه التقنيات، ومع الشركاء الدوليين، بما في ذلك “تيرستريال للطاقة”، لاستكشاف فرص التعاون في مجال التكنولوجيا والمشاريع.
وباعتبارها نموذجاً يحتذى به على الصعيد العالمي، تتميز محطات براكة باستخدام مفاعلات APR 1400 مما يجعلها واحدة بين منشآت الطاقة النووية الأكثر تقدمًا في جميع أنحاء العالم، ومساهمًا رئيسيًا في تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
كما تعد الكهرباء النظيفة التي تنتجها محطات براكة بمثابة ركيزة أساسية للابتكار في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الطاقة الذرية الإيرانية: جميع مواقعنا النووية مستمرة بالعمل بأمان
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الثلاثاء، أن جميع المنشآت النووية الإيرانية تعمل بشكل طبيعي دون وجود أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل البلاد، وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة بعد الهجوم العسكري الذي استهدف عدداً من المواقع النووية الإيرانية.
وأكد إسلامي أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية بين كوادر منظمة الطاقة الذرية، ولم يؤدِ إلى أي نقص في العاملين، مشدداً على أن الصناعة النووية الإيرانية تتمتع بالأمن والاستقرار الكاملين، وأن جميع المواقع تواصل نشاطها دون تعطّل.
وأوضح رئيس المنظمة أن الأشخاص الذين لقوا مصرعهم خلال الهجوم ليسوا من موظفي هيئة الطاقة الذرية، بل أساتذة جامعيون شاركوا في مشاريع بحثية مرتبطة بالقطاع، مشيراً إلى أنهم “قُتلوا جراء عملية اغتيال نفذها الكيان الإسرائيلي”، وفق تعبيره.
إسرائيل تحذر من استئناف إيران إنتاج الصواريخ البالستية بوتيرة مرتفعة
كشفت ممثلة عن الجيش الإسرائيلي في إحاطة سرية، أن إيران استأنفت إنتاج الصواريخ البالستية بوتيرة مرتفعة، وذلك بعد نحو ستة أشهر من انتهاء حرب الـ12 يومًا بين الجانبين.
وأوضحت الممثلة خلال جلسة سرية عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن نشاط إيران الصاروخي يمثل تصعيدًا ملموسًا في القدرات العسكرية لطهران.
وأعلنت إيران الجمعة الماضية عن تنفيذ إطلاقات لصواريخ بالستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة، ضمن مناورات بحرية للحرس الثوري في منطقة الخليج.
ووفق التقارير الإيرانية، استمرت التدريبات يومين، وهدفت إلى مواجهة ما وصفته طهران بـ”التهديدات الأجنبية”، وشملت إطلاقًا مكثفًا لصواريخ كروز من طرازات “قدر 110″ و”قدر 380” و”قدر 360″، إلى جانب صاروخ بالستي من طراز “302”.