إسرائيل تعرض 400 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن يحيى السنوار
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على مدينتي غزة وخان يونس تعرض جوائز مالية ضخمة لمن يقدم معلومات عن موقع القيادي بحركة حماس يحيى السنوار، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية.
وانتشرت صور للمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وشملت قائمة من القياديين بحماس التي تسعى إسرائيل إلى الوصول لهم.
واختلفت قيمة الجائزة المالية المعروضة بحسب كل قيادي، تصدرها السنوار بـ400 ألف دولار ثم مبلغ 300 ألف دولار لمن يوفر معلومات عن أخيه محمد السنوار و200 ألف لمعلومات عن رافع سلامة، وهو قائد كتيبة خان يونس بكتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
أما بالنسبة لرئيس هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، فقد تم عرض مبلغ 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وتعهدت إسرائيل بملاحقة كل من ورد اسمه في اللائحة الجديدة في جميع أنحاء العالم بهدف تحقيق "العدالة" بعد ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ومقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وفي اجتماع خاص، تعهد رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "شاباك" بملاحقة قادة الحركة أيا كانت البقعة التي يتواجدون فيها بما في ذلك غزة، الضفة الغربية، لبنان، تركيا وقطر وغيرها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الموساد يعلن إحباط "خطط إرهابية" في أوروبا.. واعتقال 11 شخصا يعملون لصالح حماس في ألمانيا والدنمارك السؤال المحير: لماذا فعلتها؟ توجيه الاتهام لامرأة في أستراليا بسرقة شاحنة محمّلة بآلاف الدوناتس جنود إسرائيليون يقتحمون مسجداً في جنين ويؤدون صلاة يهودية ويغنون.. وبن غفير يدافع عنهم إسرائيل غزة يحيى السنوار فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة يحيى السنوار فلسطين غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الشرق الأوسط قطاع غزة حركة حماس فلسطين الحرب في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير بوتين غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الشرق الأوسط قطاع غزة یعرض الآن Next ألف دولار
إقرأ أيضاً:
طائرة زواري.. كيف طورت حماس سلاحا جويا لتجاوز التفوق التقني الإسرائيلي؟
أبرزت حرب غزة، حتى قبل انتهائها، خطورة الاستهانة بالخصم أو بقدراته وطموحاته، مهما بدت بعيدة عن الواقع، كما إن من بين الأمثلة اللافتة الفعالية الكبيرة لوسائل بسيطة استخدمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، ضمن الحرب الجوية.
وتناول كاتب في مقال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ما اعتبره اختراعا فريدا، هو طائرة مسيرة متفجرة تحمل اسم "زواري"، جرى تصميمها لتكون بمثابة "سلاح خارق" على غرار نماذج تاريخية طورتها ألمانيا النازية، بوصفها أداة متقدمة ومرنة قادرة على إحداث المفاجأة وتحقيق نتائج تتجاوز ما حققته حماس فعليا، رغم توفر مقومات النجاح.
ووصف الكاتب طائرة "زواري" بأنها مسيرة صغيرة بطول يقارب مترا واحدا، وباع جناحين يقل عن مترين، وقطر جسم أكبر قليلا من رغيف خبز البيتا، ويبلغ وزنها نحو 12 كيلوغراما، مع محرك كهربائي وبطاريات في الخلف لمعادلة وزن القنبلة في المقدمة، فيما تراوح وزن الحمولة المتفجرة بين ثلاثة وأربعة كيلوغرامات.
وأشار إلى أن شكل الطائرة بدائي، موضحا أن هذا يعكس واقعا مفاده أن حماس حاولت على مدى عشر سنوات تطوير طائرة مسيرة اعتمادا على مكونات تمكنت من الحصول عليها، بهدف إصابة أهداف بدقة من مسافات بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات.
وبين أن تصميم "زواري" سعى إلى تجاوز تفوق جيش الاحتلال الإسرائيلي التقني، إذ فضلت حماس آلية إطلاق تعتمد على ضغط الغاز بدلا من الصواريخ، لتفادي البصمة الحرارية، إدراكا منها لحساسية أنظمة الاستشعار الإسرائيلية.
وأضاف أن سرعة الطائرة بلغت نحو 80 كيلومترا في الساعة، مع اعتمادها على نظام ملاحة بالأقمار الصناعية بسيط، لعدم قدرة حماس على الوصول إلى تجهيزات أكثر تعقيدا، ومع علمها بإمكانية تعطيل أنظمة GPS.
وأوضح أن بعض النسخ زودت بكاميرا في مقدمة الطائرة، بما يسمح بتشغيلها عن بعد، وأن ترددات الاتصال المستخدمة مماثلة لترددات منتجات مدنية، ما يجعل التشويش عليها أقل سهولة، ولفت إلى أن هذا النموذج ليس حكرا على حماس، إذ استخدمته هيئة تحرير الشام في سوريا لتجاوز التشويش ومهاجمة أهداف متحركة.
ورجح الكاتب أن يكون تطوير "زواري" جاء ردا على تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن مكونات الطائرة جمعت بين أجزاء من طائرات إيرانية من طراز "أبابيل" ومعدات مدنية، من بينها كاميرا صينية مقلدة من "غو برو"، وأن رحلاتها التجريبية بدأت منذ عام 2020 على الأقل.
وأوضح أن اسم "زواري" أطلق تيمنا بالمهندس التونسي محمد الزواري، الذي وصفه برائد الحرب الجوية في حماس، والذي أسس فعليا ما يسمى بسلاح الجو التابع للحركة، قبل اغتياله في تونس عام 2016.
وأشار إلى أن خطورة "زواري" تكمن في كونها سلاحا معياريا قابلا للتعديل، يمكن تجهيزه بكاميرات ليلية وبطاريات أقوى ومضخمات إشارة، وتغيير تسليحه من قنابل عنقودية إلى قذائف مضادة للدروع، موضحا أن رأسها المتفجر قد يكون من نوع القنابل الحرارية الضغطية المصنعة في غزة.
وقال إنه اطلع على ادعاءات حول هذه القدرات دون التمكن من التحقق منها، مشيرا إلى عدم وجود معلومات تؤكد استخدام حماس فعليا لهذا النوع من الرؤوس الحربية، رغم امتلاكها القدرة النظرية.
وتساءل الكاتب عن أسباب عدم استغلال حماس لصعوبة ملاحقة الطائرات المسيرة، معتبرا أن الإجابة تكمن في عقلية محمد الضيف، الذي بنى قوة نارية بسيطة ومركزة، مفضلا الصواريخ والأسلحة التقليدية المجربة على استثمارات معقدة ومحدودة العدد.
وأشار إلى أن تصنيع "زواري" تطلب بيئة وخبرات لا تتوفر بسهولة في غزة، كما أوضح أن حماس نجحت تقنيا في تطوير سلاح مبتكر.