هدى جاسم (بغداد)

أخبار ذات صلة العراق يشيد بـ«اتفاق الإمارات» في «COP28» بغداد وواشنطن تبحثان مجدداً حماية البعثات الدبلوماسية

تبدأ اليوم في عموم العراق فترة «الصمت الانتخابي» إيذاناً ببدء الانتخابات المحلية غداً السبت لتصويت منتسبي القوات الأمنية والنازحين، فيما يبدأ التصويت العام الاثنين. 
وفيما انتشرت القوات في المدن العراقية بينها العاصمة بغداد كإجراء استباقي لحفظ العملية الانتخابية، أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس، 4 توجيهات تتعلق بالانتخابات وبشأن منح الموظفين إجازة محددة للإدلاء بأصواتهم.


وقال مصدر مطلع: إن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وجه بأن يكون التصويت الخاص لمنتسبي الجيش العراقي يوم 16 ديسمبر، فيما وجه بـ«منح طلاب الكلية العسكرية والموظفين المدنيين إجازة لمدة يومين ابتداء من 17 ديسمبر».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أمس الأول، إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «وجه بدخول القطاعات العسكرية الإنذار (ج) اعتباراً من 14 ديسمبر حتى 20 من الشهر نفسه»، مضيفة أن «التوجيهات تضمنت التحاق كل المجازين بوحداتهم فوراً، ويكون القادة والآمرون على رأس قطعاتهم».
وبحسب مفوضية الانتخابات، فإن التصويت في الانتخابات سيبدأ فعلياً في 16 ديسمبر الحالي، لكنه سيقتصر على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنازحين، في حين سيكون إجراء التصويت العام للمواطنين يوم 18 من الشهر نفسه، إذ يحق لنحو 16 مليون ناخب التصويت.
وستكون هذه أول انتخابات محلية تجرى في العراق منذ أبريل 2013، وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي.
وفي سياق آخر، أعلن العراق أمس اعتقال عدد من المتورطين في تنفيذ عملية قصف استهدفت السفارة الأميركية قبل أيام، لافتاً إلى أن عدداً منهم على صلة بالأجهزة الأمنية. 
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في بيان، إن القوات الأمنية العراقية تمكنت بعد جهد فني واستخباري مكثف من تحديد هوية المتورطين واعتقال عدد منهم وفق أوامر قبض قضائية، مبيناً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عدداً منهم على صلة ببعض الأجهزة الأمنية. 
وأضاف أن الجهات المختصة نجحت قبل ذلك في التوصل إلى من ساعد الجناة وقدم لهم الدعم اللوجستي للوصول إلى منطقة التنفيذ وإخلائهم منها مشيراً إلى أنه تم توقيفهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، مؤكداً أن جهود البحث والتحري لا تزال مستمرة للوصول إلى كل من أسهم في هذا الاعتداء لينالوا جزاءهم العادل وفقا للقانون. 
وتابع المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية «لا يمكن السكوت أو التغاضي عن مثل هذه الاعتداءات لما تمثله من تهديد جدي لأمن البلد واستقراره وما تسببه من ضرر بسمعة العراق وكرامته وتشكيك في مصداقيته كدولة ذات سيادة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الدولية وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها لا سيما البعثات الدبلوماسية». 
وكانت السفارة الأميركية ببغداد تعرضت لاعتداء صاروخي في الثامن من ديسمبر الجاري، الأمر الذي وصفته الحكومة العراقية بالاعتداء الإرهابي وتوعدت بملاحقة المتورطين واعتقالهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العراق الصمت الانتخابي الانتخابات العراقية انتخابات العراق القائد العام للقوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

بغداد تدين "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان

بغداد- دان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان، وذلك خلال أول زيارة للرئيس اللبناني جوزاف عون لبغداد الأحد 1 يونيو2025.

وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بعد عام من مواجهة دامية.

وأدى القصف الى سقوط قتلى في جنوب لبنان هذا الأسبوع، وفق مصادر رسمية لبنانية.

وقال السوداني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عون "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية نعدها خرقا للقانون الدولي".

وأكّد السوداني دعم بلاده ل"ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701 بالكامل" الذي أنهى في العام 2006 حربا أخرى بين إسرائيل وحزب الله، وينص على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وعلى تطبيق القرارات الدولية ومن بينها ما يدعو الى حصر السلاح في البلاد بأيدي القوى الشرعية.

وشدّد السوداني على أن "المجتمع الدولي مطالب وملزم بأداء التزاماته في التطبيق الكامل غير الانتقائي للقرار من أجل دعم الاستقرار ووقف العدوان".

وتجمع علاقات قوية لبنان والعراق حيث الحكومة الحالية مشكّلة من أحزاب شيعية موالية لإيران بصورة رئيسية. وتعد الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران حليفا قويا لحزب الله اللبناني.

وقد تلقّى الحزب ضربة قوية نتيجة اغتيال إسرائيل لعدد كبير من قياداته وتدمير بناه التحتية. وتراجع نفوذه على الساحة السياسية منذ انتخاب عون رئيسا وتشكيل حكومة في لبنان برئاسة نواف سلام منذ مطلع العام. وتؤكد السلطات الجديدة العمل على حصر السلاح والسيادة في أيدي القوات الشرعية، ما ينزع من حزب الله أي ذريعة للاحتفاظ بسلاحه.

واستقبل العراق خلال الحرب آلاف اللبانييين الهاربين من القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب ومناطق أخرى لحزب الله نفوذ كبير فيها.

من جهة اخرى، دعا السوادني الى استمرار التعاون بين لبنان والعراق من خلال "الفرص المشتركة في مختلف مجالات الطاقة والاتصالات والتبادل التجاري".

وتعهّد العراق خلال القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في بغداد، تقديم 20 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار لبنان بعدما أدّت الحرب الأخيرة إلى دمار واسع في البلاد.

وأعلنت السلطات اللبنانية بداية شهر أيار/مايو، عزم العراق إرسال 320 ألف طن من القمح الى لبنان.

ومنذ 2021، يزوّد العراق لبنان بالوقود للمساهمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء.

والتقى الرئيس اللبناني خلال زياته الأولى الى بغداد أيضا نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد. وأعرب الرئيس اللبناني عن "أصدق الشكر على كلّ ما قدمّه العراق دوما للبنان (...)من هبات و مساعدات في شتى المجالات".

مقالات مشابهة

  • خلاف الرواتب يشتعل بين بغداد وكردستان العراق
  • النقل النيابية:الاتحاد الأوروبي يمدد الحظر المفروض على الخطوط الجوية العراقية
  • تواصل الجهود الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس وتوفير المناخ الآمن للانتخابات
  • الدبلوماسية العراقية تتعثر في دهاليز المحاصصة
  • الصمت المونديالي
  • إندبندنت: العلاقات بين أربيل وبغداد على حافة الانهيار
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة: استئناف العمل بنقل الملكيات في المصالح العقارية بعد فترة العيد
  • بغداد تدين "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان
  • الانتخابات العراقية.. استبعاد المشمولين بالعفو العام من الترشح
  • رسائل وصلتنا :هل نذهب للانتخابات ؟ فهذا جوابنا!