الثورة نت:
2024-06-12@05:15:44 GMT

صفحات التاريخ يسطرها اليمن

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

 

لا شك أن العدوان الصهيوني والأمريكي على غزة ومخطط حرب الإبادة والتشريد والقتل منذ بدء العدوان على غزة.
وفي سبيل نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية منع أي سفن أيا كانت جنسيتها من عبور البحرين الأحمر والعربي باتجاه الموانئ الإسرائيلية إذا لم يتم السماح بدخول الغذاء والدواء الكافي لقطاع غزة.


يأتي قرار صنعاء الأخير في إطار الخيارات التصاعدية التي أشار اليها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واستخدامه في إطار مشاركة اليمن المباشرة في المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، في حال لم يوقف عدوانه وحصاره على غزة، يأتي ذلك بعد أن نفذت القوات المسلحة عدداً من العمليات العسكرية على مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة في إيلات “ام الرشراش”، حيث كانت الصواريخ والمسيرات اليمنية تقطع مسافة تزيد عن ألف وخمسمائة كيلومتر للوصول إلى الكيان الإسرائيلي، وتعني في ما تعنيه أن مقولة «احتواء الصراع» التي رفعها الأمريكيون كشعار مضلل، تبريراً لانخراطهم المستتر والعلني في العدوان الصهيوني على الفلسطينيين، هذا هو البأس اليمني الذي خلط حسابات الغزاة ورفع كلفة خسائر إسرائيل الطائلة التي يتكبدها اقتصاد العدو كل يوم وكل ساعة جراء العمليات العسكرية التي يقوم بها اليمن إلى جانب الخسائر جراء استمرار الحرب التي تتجاوز 51 مليار دولار حسب توقعات خبراء اقتصاديين من خلال استهدافها القواعد العسكرية “الإسرائيلية” في فلسطين المحتلة وموانئها واستهداف السفن المملوكة لإسرائيليين في البحر الأحمر والذي يعد من اهم ما يواجهه اقتصاد العدو القائم على التجارة,
هاهي اليمن بقواتها المسلحة التي تمثل القوة الضاربة اليوم التي تتحدى الصلف الصهيوني والأمريكي نصرة لإخواننا في غزة تلقن الكيان الإسرائيلي دروساً سواءً كان بالضربات الصاروخية أو الطيران المسير واستطاعت أن تدك وتزلزل أسطورة الجيش الذي لا يقهر .
‏العالم اليوم في حالة إرباك بعد استهداف القوات المسلحة اليمنية سفناً إسرائيلية، فاليمن اصبح فعلا كابوساً مرعباً لكل قوى الشر والمستكبرين والطغاة وهنيئا لكل يمني باليمن وقيادته ولا عزاء للعملاء والمطبعين وأمراض القلوب.
إن ‌‎مبادرة اليمن في حظر السفن الإسرائيلية من العبور عبر باب المندب والبحر الأحمر قرار حكيم يؤيده العالم باستثناء ثالوث أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
فبعد أن فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، استخدمت القوات المسلحة اليمنية الفيتو اليماني ضد مرور أي سفينة وتتبع الكيان الصهيوني أو أي سفينة تتعامل مع هذا الكيان.
اليوم، ينتزع اليمن بجدارة دوره كلاعب أساسي في محور المقاومة مثيراً الارباك لخصومه، بعدما رفع سقف التحدي ، وصولا الى مرحلة حرب السفن ضد البواخر التي ترفع علم الكيان الصهيوني أو تشغّلها شركات إسرائيلية أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية،
و‌‎يبدو أن اليمن البلد العربي الوحيد والعظيم وبجيشه المغوار والبواسل عازم على نقل غرفة التحكم الخاصة بمعبر رفح إلى باب المندب.
وسيكون الأثر الفوري للهجمة اليمنية على حركة التجارة البحرية لإسرائيل الذي سيظهر مباشرة من خلال الارتفاع السريع في كلفة النقل، إما بسبب اضطرارها إلى تجنب استخدام البحر الأحمر وباب المندب واللجوء إلى الاستدارة الطويلة حول أفريقيا للوصول إلى آسيا او من خلال الاعتماد على النقل الجوي وكذا بسبب ارتفاع رسوم شركات التأمين المتعلقة بالسفن الإسرائيلية تحديدا أو التي تنقل بضائع مخصصة لإسرائيل، إضافة إلى زيادة كلفة أجور العاملين على متن السفن، حتى ولو كان تشغيلها يتم من شركات أجنبية.
إن عرقلة حركة الملاحة التجارية في باب المندب والبحر الأحمر سيشكل ضغطا على إسرائيل والعالمـ إذ تمر من خلال هذا المعبر حوالي 21 ألف سفينة سنوياً تمثل نحو 12% من حركة التجارة العالمية، إلى جانب 6 ملايين برميل من النفط يومياً تعادل 9% من إجمالي كمية النفط المنقول بحريا.
ويربط باب المندب، بهذا المعنى، حركة التجارة بين الشرق الآسيوي وغرب آسيا وأوروبا.
ويحتل ميناء أم الرشراش (ايلات)، المطل على خليج العقبة في أقصى شمال البحر الأحمر، دوراً بارزاً في هذه الحركة التجارية وفي ربط إسرائيل بأسواق الشرق الآسيوي، كمنطقة تجارة حرة.
وهنا لا بد لنا أن نشير إلى مسألة الحرب على اليمن من دول العدوان والتي توقفت وفق تفاهمات الهدنه المتجددة والتي لم تفض إلى الحلول الجذرية لإيقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، لا شك انه سيقود إلى تجدد العدوان على اليمن نفسه، وما إذا كانت أطرافه، وتحديداً السعودية والإمارات، ستصبح هي الأخرى، عرضة مجددا لصواريخ اليمنيين.
هذا ما يجعلنا نترقب التحرك من دول العدوان نحو السلام العادل لا الاستسلام، والسير في تنفيذ مطالب القيادة الرشيدة في صنعاء والشعب اليمني وتلك المطالب المشروعة لا يختلف عليها العقلاء ولن يتنازل اليمن عنها مهما كلف الثمن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزارة حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات

الثورة نت../

أدانت وزارة حقوق الإنسان بشدة تمادي الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكابه لمجزرة وحشية بحقّ المدنيين الفلسطينيين في مخيم النصيرات راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، هذه المجزرة الكبرى والمجازر الصهيونية الأمريكية، وصمة عار عميقة ونائكة في وجه الأنظمة الإرهابية، وأبشع إرهاب على مر التاريخ الإنساني بلغ ضحاياها من الشهداء والجرحى أكثر من ١٥٠ ألف منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد العزل من الأطفال والشيوخ والنساء.

وأشارت إلى أن هذه المجزرة وسابقاتها كشفت حجم الخداع والزيف الذي تنتهجه أمريكا ضد الفلسطينيين، وأكدت وما تزال تؤكد أنها عدو أصيل للشعب الفلسطيني والأمة ورأس الشر والإرهاب في العالم، كما كشفت هذه المجزرة جريمة الإبادة الجماعية التاريخية التي ترتكب في فلسطين المحتلة ومنهجية التدمير والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.

وأفاد البيان بأن الإقدام على ارتكاب هذه المجزرة بعد قرار الأمم المتحدة بإدراج الاحتلال على القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الأطفال، هو تحد سافر للمجتمع الدولي وقراراته، وضرب بعرض الحائط بالقانون الدولي والقرارات الدولية، ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة.

وخاطبت وزارة حقوق الإنسان المجتمع الدولي متسائلة :”كم عدد الرجال والنساء والأطفال الذين يجب أن يقتلوا والمنازل التي تدّمر على رؤوس ساكنيها قبل أن تقرروا وضع حد للمذابح؟”.

وبينت أن استمرار هذه المجازر أحدثت نقطة سوداء في جبين المنظومة الدولية والأممية وأظهرت بوضوح نتائج التواطؤ والخذلان والعجز للدول والمنظمات الأممية، سيما مجلس الأمن، أمام ثمانية أشهر من جرائم الحرب الأمريكية الصهيونية المستمرة في غزة.

وحملت المجتمع الدولي المسؤولية تجاه الصمت والعجز والخذلان العربي على حرب الإبادة الجماعية والمجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني .. محذرة النظام الرسمي العربي من استمرار التعامل السلبي مع ما يجري في غزة وعموم فلسطين واستمرارها في اعتبار أمريكا وبعض الدول الغربية وسيطاً نزيهاً في وقت توفر تلك الدول الغطاء السياسي والإمكانيات العسكرية والمالية للكيان الصهيوني لمواصلة حربه على غزة والضفة والقدس وكل فلسطين.

ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية والعالم الحر إلى الخروج للشوارع تنديداً بهذه الجرائم ودعماً لغزة والمقاومة والضغط على الأنظمة المطبعة لطرد السفراء وفتح المعابر .. مطالباً بتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوضع حد للجرائم ضد الإنسانية وحماية المدنيين.

كما حملّت وزارة حقوق الإنسان أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية أفعالهما .. حاثة على اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة والتدخل لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية لوقف جنون وإرهاب أمريكا والكيان الغاصب، وتوفير الحماية الدولية له وسرعة محاسبة الاحتلال وقادته وداعميه على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المدنيين الفلسطينيين.

وطالبت العالم أجمع بالضغط على الإدارة الأمريكية بوقف تزويد الاحتلال بالمساعدات والذخيرة التي يستخدمها لقتل المدنيين والأطفال والنساء، مؤكدة أن ثمن الدماء البريئة التي روت تراب فلسطين هو عودة الحق لأهله وتحقيق السيادة والنصر.

مقالات مشابهة

  • ”مسام” يواصل تطهير اليمن من الألغام الحوثية بإتلاف 659 لغماً في باب المندب
  • الكيان الصهيوني والهزيمة الاستراتيجية
  • وليد العويمر: ضغوط كبيرة على الكيان الصهيوني من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب
  • أستاذ علاقات دولية: هناك ضغوطا هائلة وكبيرة للغاية على دولة الكيان الصهيوني
  • بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
  • القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!
  • حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات
  • وزارة حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات
  • العمليات المشتركة بين اليمن والعراق .. التأسيس لمرحلة تصعيد جديد
  • تظاهرة حاشدة في تشيلي دعما لفلسطين وتنديدا باستمرار العدوان على غزة