روسيا.. ابتكار مادة أساسها جسيمات نانوية تدمر الأغشية الحيوية للبكتيريا
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ابتكر فريق علماء دولي مادة أساسها جزيئات الفضة النانوية وحمض الفوسفوموليبديك تدمر البكتيريا المسببة للأمراض والأغشية الحيوية التي تنتجها، دون استخدام مضادات حيوية.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لمؤسسة العلوم الروسية: "ابتكر العلماء مادة تحتوي على جسيمات الفضة النانوية وحمض الفوسفوموليبديك التي تقتل البكتيريا والأغشية الحيوية البكتيرية دون استخدام مضادات الحيوية.
وقد ابتكر هذه المادة مجموعة من الباحثين الروس والبرازيليين والكازاخستانيين برئاسة العالم الروسي ديمتري كوبيتسين، من جامعة غوبكين الروسية. وهذه المادة هي مركب من جسيمات الفضة النانوية وحمض الفوسفوموليبديك على حامل من معدن الهالويزيت الطبيعي.
وتجدر الإشارة إلى أن كل من الجسيمات النانوية والحمض لهما خصائص مبيدة للجراثيم، ولكن عند جمعهما تتفاعل جزيئات حمض الفوسفوموليبديك مع الجسيمات النانوية أيضا، ما يزيد من نشاطها بسبب تسارع إطلاق أيونات الفضة. ويعتقد الباحثون أن هذا يحصل لأن المادة تغير حموضة البيئة ويبدو أنها تلعب دور عامل مؤكسد ضعيف.
وقد اختبر الفريق العلمي هذه المادة على مزارع وأغشية حيوية للمكورات العنقودية الذهبية، والزائفة الزنجارية، وميكروبات من نوع Acinetobacter baumannii، التي غالبا ما تسبب عدوى مختلفة في المستشفيات يصعب علاجها. واتضح أن فعاليتها كانت حوالي ضعف فعالية جزيئات الفضة النانوية التقليدية في قمع نمو الميكروبات.
وبالإضافة إلى ذلك دمرت هذه المادة الأغشية الحيوية البكتيرية وقللت بأكثر من أربعة أضعاف من قدرة الميكروبات الموجودة بداخلها على البقاء، ما يجعلها صالحة بشكل خاص لإنشاء أغلفة الأجهزة الطبية. ويمكن مستقبلا استبدال حمض الفسفوموليبديك بنظائره المتوافقة حيويا، بحيث يصبح بالإمكان إضافتها إلى أسمنت العظام والغرسات لمكافحة مضاعفات ما بعد الجراحة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات تكنولوجيا النانو جديد التقنية معلومات عامة هذه المادة
إقرأ أيضاً:
جوجل تعيد ابتكار تطبيق "هوم" بذكاء جيميني
أعلنت شركة جوجل عن إطلاق التصميم الجديد لتطبيق Google Home، في تحديث شامل يبدأ طرحه عالميًا اليوم، ليكون بمثابة بوابة الجيل التالي من التجارب المنزلية الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
النسخة الجديدة من التطبيق تأتي ضمن استراتيجية جوجل لإعادة تعريف مفهوم "المنزل المتصل"، إذ تقدم الشركة من خلال هذا التحديث دمجًا كاملاً مع Gemini Home، النظام الذي سيحل رسميًا محل مساعد جوجل في إدارة الأجهزة الذكية. وتَعِد جوجل بأن يكون جيميني بمثابة "العقل المتفاعل" للمنزل، حيث يُتيح للمستخدمين التواصل مع أجهزتهم بطريقة طبيعية وأكثر سلاسة من أي وقت مضى.
واجهة جديدة وتنظيم أكثر ذكاءً
التصميم المحدث لتطبيق جوجل هوم لم يقتصر على الشكل فقط، بل طال طريقة عمل التطبيق وتنظيمه الداخلي. فقد أضافت الشركة علامة تبويب رئيسية "الصفحة الرئيسية" لعرض النظام بالكامل في واجهة موحدة تتيح للمستخدم رؤية حالة جميع الأجهزة في لمحة واحدة. كما تم إدراج علامة تبويب "النشاط" التي تجمع الإشعارات والتنبيهات القادمة من مختلف الأجهزة المنزلية المتصلة، ما يسهل متابعة كل ما يجري داخل المنزل في لحظة واحدة.
أما علامة تبويب "الأتمتة"، فهي تمثل قلب التجربة الذكية الجديدة، حيث يستطيع المستخدم من خلالها إدارة الأوامر التلقائية وضبط السيناريوهات الذكية لتعمل الأجهزة دون تدخل يدوي. ومن أبرز الإضافات أيضًا ميزة "اسأل المنزل" المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تُعد بمثابة مركز الأوامر الطبيعية الجديد في التطبيق. تتيح هذه الميزة للمستخدمين كتابة أو نطق أوامر بلغتهم اليومية للتحكم في كل تفاصيل المنزل، مثل ضبط الإضاءة أو تشغيل الأجهزة أو حتى البحث عن لحظات معينة في تسجيلات الكاميرا المنزلية.
تُقدّم جوجل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ضمن اشتراك Google Home Premium، الذي يمنح المستخدمين أدوات إضافية مثل إنشاء أوتوماتيكيات مفتوحة أكثر تطورًا، أو تحليل لقطات الفيديو باستخدام خوارزميات جيميني. ورغم أن الاشتراك مدفوع، إلا أن الشركة تؤكد أن الوظائف الأساسية لتطبيق جوجل هوم ستظل متاحة لجميع المستخدمين مجانًا.
من الناحية التقنية، ركزت جوجل على تحسين الأداء بشكل ملحوظ. تشير الشركة إلى أن التطبيق الجديد يُحمّل أسرع بنسبة تزيد عن 70% على بعض أجهزة أندرويد، بينما أصبحت صور الكاميرات المنزلية تُعرض أسرع بنسبة 30%، وانخفضت نسبة الأعطال التشغيلية بنحو 40% مقارنة بالإصدارات السابقة. كما أفادت جوجل بأن معدل انهيار التطبيق انخفض بنسبة 80% تقريبًا، إلى جانب تحسينات واضحة في كفاءة استهلاك البطارية.
ويؤكد فريق جوجل أن هذه التحسينات ليست مجرد أرقام تقنية، بل تهدف إلى جعل تجربة المستخدم أكثر سلاسة واعتمادية، خصوصًا لأولئك الذين يستخدمون التطبيق لمتابعة أنظمة أمنية أو كاميرات مراقبة داخل منازلهم.
بهذا التحديث، يبدو أن جوجل تمهد الطريق لعصر جديد من المنازل الذكية، حيث لا يكون المستخدم مجرد متحكم بالأجهزة، بل جزءًا من منظومة تفاعلية متكاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومع تطور Gemini Home، من المتوقع أن تتحول طريقة تعامل الناس مع منازلهم من مجرد تشغيل الأجهزة إلى "الحوار معها" وتوجيهها بشكل شخصي وذكي.
بهذا الإطلاق، تُثبت جوجل مرة أخرى أنها لا تكتفي بالمنافسة في سوق الأجهزة المنزلية، بل تسعى لتشكيل مستقبلها، عبر تحويل تطبيق "جوجل هوم" إلى محور رقمي ذكي يجمع بين السرعة، الذكاء، والبساطة في تجربة واحدة متكاملة.