تحركت سفينة تابعة للبحرية الإسبانية، باتجاه سفينة تجارية، قد يكون قراصنة صوماليون قد اختطفوها، قرب مضيق باب المندب.

وقالت قوة مكافحة القرصنة في الصومال، التابعة للاتحاد الأوروبي، الجمعة في بيان: "استنادا إلى المعلومات الأولية المتاحة عن السفينة إم.في روين فإن السفينة الإسبانية فيكتوريا، الرائدة في عملية أتلانتا التابعة ليونافور تتقدم بسرعة نحو السفينة التي يقال، إن قراصنة اختطفوها سعيا لمزيد من المعلومات وتقييم الإجراءات التالية".

وأضافت في البيان، أنها تنسق مع القوة البحرية المشتركة الدولية الأوسع نطاقا.

وقبل بيان القوة الأوروبية، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريراً من أحد ضباط أمن السفينة، قال فيه إن السفينة التي ترفع العلم المالطي تشغلها شركة بلغارية، تتجه حالياً نحو الصومال.

وتأتي الحادثة في وقت يشهد فيه البحر الأحمر تهديدات فرضتها ميليشيا الحوثي اليمنية التي اختطفت سفينة، وشنت هجمات باتجاه سفن أخرى كانت تبحر باتجاه إسرائيل "رفضاً للحرب على غزة".

وتشير بيانات قاعدة بيانات الشحن العامة "إيكواسيز"، إلى أن السفينة التي ترفع العلم المالطي تشغلها شركة بلغارية.

اقرأ أيضاً

البنتاجون: قراصنة صوماليون وليس الحوثيين وراء محاولة الاستيلاء على ناقلة نفط بخليج عدن

وتوضح بيانات تتبع السفن من مجموعة بورصة لندن، أن آخر مرة شوهدت فيها السفينة وهي تبحر باتجاه الصومال في الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش.

وإذا تأكد ذلك، فستكون هذه أول عملية اختطاف يشارك فيها قراصنة صوماليون منذ سنوات، بعد أن أوقفت جهود مكافحة القرصنة التي بذلتها قوات بحرية دولية مثل هذه العمليات في خليج عدن والمحيط الهندي.

وتعرض الصومال على مدى عقود لعدة أزمات وحروب، جعلت الشعب يرزح تحت وطأة فقر وصراعات، ما أدى إلى نشوء ظاهرة القرصنة، التي كانت بوادرها من قبل صيادين بدأوا باعتراض السفن الأجنبية لمنعها من العمل في مناطقهم.

إلا أن الحال بعد ذلك تغيرت، وباتت السواحل الصومالية تشكل خطراً كبيراً على السفن التجارية والسياحية المارة من هناك، بعد أن بدأت جماعات بتنفيذ أعمال قرصنة وسطو مسلح على السفن واختطاف أطقمها، بهدف الحصول على الأموال.

وشهد الصومال في بدايات القرن الجديد، تصاعداً في أعمال القراصنة الذين ينطلقون من السواحل الصومالية.

وفي أرقام نشرها البنك الدولي في أبريل/نيسان 2013، نفذ قراصنة الصومال منذ 2005 وحتى نشر الأرقام، 149 عملية اختطاف، واحتجزوا 3741 شخصاً قضى بعضهم فترة احتجاز استمرت 3 سنوات، في حين قتل نحو 97 بحاراً نتيجة الهجمات، فيما نفذ القراصنة 30 عملية فقط في الفترة بين 1991 وحتى 2006.

اقرأ أيضاً

مدمرة أمريكية تستعيد السيطرة على سفينة سنترال بارك وتلقي القبض على القراصنة

وذكرت تقارير سابقة أن القراصنة هم عبارة عن شبان من خفر السواحل السابقين، ويمتلكون قدرة على اختطاف السفن على مسافات بعيدة داخل البحار.

وكان القراصنة يشنون هجماتهم من عدة مواقع أبرزها قرى صيد في بونتلاند التي تتتمع بحكم شبه ذاتي في شمال شرق الصومال، وشكلوا آنذاك، قوة اقتصادية كبيرة نظراً لدخلهم الكبير، وتأثيرهم في اقتصاد الإقليم الذي كان يعاني مالياً.

ومن أبرز السفن التي اخطتفها الصومال، كانت السفينة الأوكرانية "فاينا" التي ترفع علم "بيليز" في سبتمبر/أيلول عام 2008، وكانت تحوي 33 دبابة روسية وقاذفات صواريخ، وطاقم مكون من 21 بحاراً.

وطالب القراصنة بفدية قدرها 20 مليون دولار، قبل أن يخفضوا المبلغ إلى 3 ملايين.

وبعد تلك الحادثة بشهرين فقط، اختطفت ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار" التي تعد من أكبر عمليات القرصنة التي سجلها التاريخ، إذ طالب الخاطفون آنذاك بـ 25 مليون دولار لإطلاق سراح السفينة، لكنهم أطلقوا سراحها في النهاية مقابل 3 ملايين دولار.

كما هاجم القراصنة سفينة الحاويات "ميرسك ألاباما" واحتجزوا قائدها عام 2009، قبل أن يصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قراراً للبحرية الأمريكية التي تدخلت وحررت القائد بعد مقتل 3 من القراصنة.

وتراجع نشاط القرصنة بعد تلك الفترة، لأسباب قال خبراء إنها تعود للتواجد العسكري من الصومال والدول الغربية، إضافة للعقوبات القانونية، فضلاً عن عمليات التثقيف والتوعية التي قادها في بعض الأحيان قراصنة سابقون.

اقرأ أيضاً

الاشتباه في اختطاف سفينة ترفع علم سريلانكا على أيدي قراصنة صوماليين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصومال باب المندب اختطاف سفينة تجارية قراصنة صومالیون

إقرأ أيضاً:

"الغرفة": 15 علامة تجارية عُمانية تشارك في "معرض الامتيازات العراقية"

 

مسقط- الرؤية

تشارك غرفة تجارة وصناعة عُمان ممثلة في مركز الامتياز التجاري في معرض الامتيازات العراقية بنسخته الثانية، خلال الفترة من 28 ولغاية 30 مايو الجاري في معرض بغداد الدولي بجمهورية العراق الشقيقية، برئاسة المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة مركز الامتياز التجاري، وبمشاركة 15 علامة تجارية عُمانية.

وقد شارك في افتتاح المعرض مالك خلف وادي مدير عام دائرة تطوير القطاع الخاص بوزارة التجارة العراقية، وسعادة السفير الشيخ محمود بن مهنا الخروصي القائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في جمهورية العراق.

وشهد المعرض في يومه الأول توقيع اتفاقيتين منح امتياز تجاري، الاتفاقية الأولى وقعها محمد صغير قاسم المعمري صاحب العلامة التجارية "الأخوة للفضيات"، أما الاتفاقية الثانية وقعها عيسى بن صالح الأغبري صاحب العلامة التجارية العُمانية "سفن فرايز".

وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الغرفة لتعزيز حضور العلامات التجارية العُمانية في الأسواق الإقليمية والعالمية، وفتح آفاق واعدة للتعاون التجاري والاستثماري، لاسيما في قطاع الامتياز التجاري الذي يشهد نموا متسارعا في جمهورية العراق. وضم جناح الغرفة المشارك في المعرض أكثر من 15 علامة تجارية عُمانية رائدة في السوق العُماني، تسعى إلى استكشاف فرص منح الامتياز التجاري والدخول إلى السوق العراقي.

وتولي الغرفة اهتماما كبيرا بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب الأعمال، حيث تسعى من خلال مبادراتها إلى دعم العلامات التجارية العُمانية وتمكينها من المنافسة إقليميا ودوليا، والأخذ بيد رواد الأعمال للتوسع والوصول إلى العالمية.

وألقى المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة مركز الامتياز التجاري كلمة خلال افتتاح فعاليات المعرض، قال فيها إن المشاركة في معرض الامتيازات العراقية تأتي انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية للغرفة الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز التنويع الاقتصادي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، التي تركز على تنويع مصادر الدخل، وتشجيع الاستثمار، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى توسيع حضور المنتجات والخدمات العُمانية في الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأضاف: "نؤمن بأن السوق العراقي يشهد تحولا اقتصاديا ملحوظا تقوده مبادرات نشطة من القطاع الخاص، ويعد المعرض فرصة حقيقية لخلق شراكات استراتيجية من خلال جمع العلامات التجارية والمستثمرين في بيئة واحدة محفزة للتبادل التجاري والتعاون والاستثمار"، مشيرا إلى مركز الامتياز التجاري يسعى إلى دعم أصحاب العلامات التجارية العُمانية وتمكينهم من التوسع إقليميا عبر منح الامتياز التجاري، والتواصل مع شركاء جدد في الأسواق الخارجية. وتابع بالقول إن هذه الفعاليات تمثل فرصا واعدة لنقل التجارب الناجحة، وبناء شراكات تجارية جديدة تسهم في تطوير قطاع الامتياز التجاري.

وأكد المهندس حمود السعدي، أهمية تسجيل العلامات التجارية العُمانية خارج سلطنة عُمان، باعتباره عنصرا أساسيا لحماية الملكية الفكرية، وضمان استدامة الاستثمارات، وبناء الثقة مع الشركاء التجاريين في الأسواق الدولية.

وقالت نصرة بنت سلطان الحبسية المديرة العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعضو لجنة الامتياز التجاري بغرفة تجارة وصناعة عُمان: "في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها سلطنة عُمان لتعزيز حضورها الاقتصادي في المحافل الإقليمية والدولية، ودعم ريادة الأعمال وترويج العلامات التجارية الوطنية، تأتي مشاركة العلامات التجارية العُمانية في معرض الامتيازات العراقيّة الثاني تأكيدًا على هذا التوجه الاستراتيجي بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عُمان ممثلة في لجنة الامتياز التجاري".

وأضافت أنه من منطلق دور وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار كمنظم ومشرع للقطاع التجاري، فإننا نحرص على تهيئة بيئة قانونية محفزة وآمنة، تمكن رواد الأعمال العُمانيين من الانطلاق بثقة نحو الأسواق الإقليمية والدولية، مع توفير الممكنات والتشريعات التي تدعم نمو العلامة التجارية العُمانية. وأكدت الحبسية أن هذه المشاركة تأتي كفرصة استراتيجية لاستعراض جودة المنتج العُماني وتميز هويته التجارية، والتأكيد على قدرة العلامات الوطنية على المنافسة في المحافل الدولية. وأوضحت أن الوزارة تؤمن بأن المشاركة في المعارض الدولية تعد إحدى النوافذ المهمة للترويج للمنتج العُماني، مشيرة إلى مواصلة العمل على تمكين العلامات الوطنية من التوسع خارجيا من خلال برامج دعم متخصصة، وتسهيلات قانونية، وشراكات مثمرة محليا ودوليا.

من جانبه، تحدث عبدالله بن حمود المحروقي مؤسس شركة "تشين"، عن الحملة التسويقية التي تنفذها الشركة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان للترويج للعلامات التجارية العُمانية، مؤكدا أن المشاركة في معرض الامتيازات العراقي تمثل فرصة واعدة لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال تمكينهم من التوسع عبر نظام الامتياز التجاري في السوق العراقي. وأشار المحروقي إلى أهمية هذا المعرض في فتح آفاق جديدة لأصحاب العلامات التجارية العُمانية، بما في ذلك عقد شراكات استراتيجية، وتبادل الخبرات، والتعرف عن قرب على السوق العراقي، إلى جانب الاطلاع على التجارب الناجحة والعلامات التجارية العالمية المشاركة في المعرض.

وتحدث محمد آل إسماعيل، مؤسس العلامة التجارية "دار الكنافة"، عن أهمية المشاركة في معرض الامتيازات التجارية، مؤكدا أن المعرض يمثل فرصة قيمة للتعريف بالعلامة والترويج لها على نطاق إقليمي، واستكشاف فرص التوسع من خلال منح الامتياز التجاري في الأسواق الخارجية، خصوصا السوق العراقي الواعد. وأضاف: "نسعى من خلال هذه المشاركة إلى بناء شراكات استراتيجية، وتعزيز حضورنا في المنطقة، ونقل تجربتنا في قطاع الحلويات الشرقية إلى أسواق جديدة تسهم في نمو أعمالنا وتوسع علامتنا التجارية".

وقال سامي بن محمد المجيني مؤسس العلامة التجارية "ملك البيتزا"، إن مشاركة العلامة في معرض الامتيازات العراقية تهدف إلى تعزيز حضورها في الأسواق الإقليمية، واستكشاف فرص التوسع عبر منح الامتياز التجاري لشركاء محتملين. وأضاف: أن المشاركة تشكل فرصة لعرض جودة منتجات "ملك البيتزا" والنموذج التشغيلي الناجح الذي تتبعه العلامة أمام المستثمرين ورواد الأعمال الباحثين عن فرص استثمارية واعدة.

وقال محمد صغير قاسم المعمري، مدير عام شركة "الأخوة للفضيات" لفروع سلطنة عُمان: إن مشاركة الشركة في معرض الامتيازات العراقية تأتي بهدف تعزيز التجارة، والترويج للاستثمار، وتوسيع نطاق الامتياز التجاري "الفرنشايز" في السوق العراقي. وأضاف: كما نسعى من المشاركة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الشركات في جمهورية العراق، من بينها شركاء تجاريون محتملون يحملون أسماء تجارية قائمة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع الشركات التي سبق التعاون معها، والتواصل مع مندوبي الشركة المتواجدين في العراق.

ويُعد معرض الامتيازات العراقية من أبرز الفعاليات التي بين رواد الأعمال والمستثمرين وشركات الامتياز التجاري والوكالات المحلية والدولية، بهدف منح فرص استثنائية للتوسع والنمو في بيئة تجارية تنافسية في السوق العراقي. ويوفر المعرض فرصة لاستكشاف أسواق جديدة، مما يساعد الشركات على زيادة مبيعاتها وتوسيع قاعدة عملائها، كما يتيح المعرض تفاعلا مباشرا بين العلامات التجارية المشاركة وزوار المعرض، مما يسهم في تعريف الزوار بالمنتجات والخدمات المقدمة، وتعزيز الوعي بالعلامات التجارية.

ويهدف المعرض إلى ربط الامتيازات المحلية والدولية بالمستثمرين، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوسيع نطاق الأعمال، كما يسعى المعرض إلى تسهيل التواصل وبناء العلاقات المهنية واستكشاف الفرص التسويقية الواعدة بما يمكن المشاركين من دخول أسواق جديدة وتحليل الاتجاهات الحالية لدعم استراتيجياتهم المستقبلية، ويسهم المعرض أيضا في تعزيز الحضور التجاري على المستويين المحلي والدولي، من خلال فتح المجال للقاءات المباشرة بين الشركات والعملاء والمستثمرين والشركاء المحتملين، بهدف إنشاء شراكات تجارية مثمرة ومستدامة.








 

مقالات مشابهة

  • ترامب يؤكد إجراء مباحثات تجارية مع باكستان خلال أيام
  • تحذيرات جوية وارتفاع قياسي في الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس السبت في اليمن
  • رغم الجدل القضائي.. واشنطن تواصل إبرام صفقات تجارية كبرى
  • ميناء الإسكندرية يستقبل السفينة السياحية "Norwegian Viva" في ثالث رحلاتها على متنها 4782 راكبًا
  • على متن سفينة ..ناشطة سويدية تعتزم زيارة غزة
  • سفينة الأشباح.. لغز مدفون قبل ألف عام| ما القصة؟
  • سفينة أمريكا
  • "الغرفة": 15 علامة تجارية عُمانية تشارك في "معرض الامتيازات العراقية"
  • الإيقاع بشبكة قراصنة روسية بعد جهود عالمية مشتركة
  • وزير الزراعة يشهد حفل تخرج متدربين صوماليين ضمن برنامج إدارة التربة