هل توجد "حياة غريبة" على قمر زحل؟!
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كشف فريق من العلماء أن "إنسيلادوس"، سادس أكبر قمر لكوكب زحل، قد يكون لديه شيء مشترك مع الأرض: وجود لبنات الحياة.
واكتشف العلماء جزيئات عضوية في أعمدة القمر يمكن أن تدعم "مجتمعات" من الميكروبات الصغيرة. ويعتقدون أن هذه المركبات يمكن أن تدعم عملية التمثيل الغذائي أو تكوين الأحماض الأمينية.
ويعرف الخبراء بالفعل وجود الفوسفات والميثان والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون على سطح "إنسيلادوس"، وكلها علامات محتملة لوجود الحياة أيضا.
وتم تفصيل النتائج في دراسة جديدة أجراها جونا بيتر، طالب الدكتوراه في الفيزياء الحيوية بجامعة هارفارد في بوسطن.
ويقول فريق البحث: "هنا نقدم اكتشاف العديد من المركبات الإضافية ذات الأهمية الكبيرة لصلاحية "إنسيلادوس" للحياة. وتشير نتائجنا إلى وجود بيئة غنية ومتنوعة كيميائيا يمكن أن تدعم التركيب العضوي المعقد وربما حتى أصل الحياة".
ويمتلك "إنسيلادوس" طبقة خارجية من الجليد يبلغ سمكها 12 ميلا على الأقل وتغطي محيطا سائلا من الماء بداخلها.
وتقذف الشقوق الطويلة الموجودة على سطحه الجليدي أعمدة ضخمة مكونة من حبيبات الجليد وبخار الماء إلى الفضاء.
وقبل أن تنهي مهمتها في عام 2017، لم تقم مركبة "كاسيني" الفضائية التابعة لناسا بتصوير أعمدة "إنسيلادوس" فحسب، بل حلّقت مباشرة عبرها.
إقرأ المزيدوقام بيتر مع زملائه بدراسة البيانات المستقاة من مقياس طيف الأيونات والكتلة المحايدة (INMS) الخاص بـ"كاسيني"، والتي تم جمعها خلال عمليات التحليق القريبة في عامي 2011 و2012.
وحدد الفريق أن التركيبة الأكثر احتمالا للأعمدة هي الجزيئات الخمسة المكتشفة بالفعل: الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان والأمونيا والهيدروجين الجزيئي.
كما تعد حقيقة أن القمر ينفث غاز الميثان أمرا مثيرا، لأنه جزيء عضوي يتم إنتاجه أو استخدامه عادةً بواسطة الحياة الميكروبية.
ودفع وجود الميثان في هذه الأعمدة العلماء إلى افتراض أن الميكروبات ربما تعيش، أو عاشت، تحت قشرة "إنسيلادوس".
لكن فريق البحث وجد أيضا جزيئات تم تحديدها حديثا من "سيانيد الهيدروجين" (HCN)، و"الأسيتيلين" (C2H2)، و"البروبيلين" (C3H6)، و"الإيثان" (C2H6)، بالإضافة إلى "الميثانول" و"الأكسجين الجزيئي".
ويقول الفريق: "مثل هذه المركبات يمكن أن تكون بمثابة ركائز مباشرة للنمو البيولوجي، أو أن تكون وسطاء للتفاعلات الأخرى التي تنطوي على مواد عضوية ومؤكسدات إضافية".
ويأمل الفريق في وجود "بيئة حرارية مائية" معقدة ومتنوعة أسفل الغلاف الخارجي الجليدي للقمر، ومن المحتمل أن يكون ذلك في قاع المحيط.
وخلص معدو الدراسة إلى أن "الفحص الأكثر تفصيلا للمواد المحيطية لإنسيلادوس سيتطلب بعثات روبوتية مستقبلية".
نشرت النتائج في مجلة Nature Astronomy.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء بحوث زحل قمر كواكب ناسا NASA یمکن أن
إقرأ أيضاً:
صدمة على الهواء.. مذيعة وهمية تخدع الجمهور 180 يوماً دون أن يكتشفها أحد!
أُصيب مستمعو إذاعة أسترالية بالذهول بعد اكتشافهم أن المذيعة "ثاي" (Thy)، التي قدمت برنامجًا يوميًا لمدة أربع ساعات على مدى ستة أشهر، لم تكن بشرية، بل نسخة رقمية من إنتاج الذكاء الاصطناعي!
المذيعة التي ظهرت على إذاعة CADA التابعة لشبكة الراديو الأسترالية ARN،وفقاً لموقع"the scottish sun" استخدمت صوتًا مولدًا عبر أداة متقدمة من شركة ElevenLabs المتخصصة في استنساخ الأصوات. وخلال كل هذه المدة، لم يُذكر أبدًا أنها ليست إنسانة حقيقية، ما أثار موجة من الغضب والانتقادات.
البرنامج الذي حمل اسم "Workdays with Thy" كان يُبث من الاثنين إلى الجمعة، ويُقدَّم وكأنه برنامج حيّ بمذيعة بشرية. لكن كاتبة مقالات مقرها سيدني تُدعى ستيفاني كومبس هي من بدأت بطرح الأسئلة: "ما هو اسم ثاي الكامل؟ من هي؟ لماذا لا توجد أي سيرة ذاتية عنها؟".
تحليل صوتي دقيق كشف أن ثاي كانت تكرر نفس الجمل بنبرة طبق الأصل، ما أكد الشكوك. وبالفعل، اعترف قائد المشروع بأن ثاي كانت تجربة غير تقليدية قائلاً: "لا مايكروفون، لا استوديو... فقط كود وإحساس".
أخبار ذات صلة
المستمعون وصفوا التجربة بـ"الخداع"، خصوصًا أن البرنامج لم يكن يحمل أي إشارة إلى أنه من تقديم ذكاء اصطناعي، مما أثار التساؤلات. وقد علّقت نائبة رئيس جمعية مؤدي الأصوات الأسترالية قائلة: "كان يجب عليهم أن يكونوا صريحين منذ البداية".
ورغم الجدل، لا توجد حاليًا قوانين في أستراليا تمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في البث الإذاعي. شبكة ARN دافعت عن التجربة بقولها: "نستكشف كيف يمكن للتكنولوجيا دعم المحتوى المتميز. هذه التجربة أثبتت أن للشخصيات الحقيقية دورًا لا يمكن استبداله في خلق محتوى جذاب".
وقد جذب البرنامج في شهره الأخير وحده أكثر من 72 ألف مستمع.
إسلام العبادي (أبوظبي)