في خضم الصراع المتصاعد في غزة، أعلن ديفيد كاميرون، وزير خارجية المملكة المتحدة، ضم صوته إلى النداء الدولي من أجل "وقف مستدام لإطلاق النار"، مما يزيد من تكثيف الضغوط على إسرائيل، ولرغم اعترف كاميرون بالخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين، إلا أنه فشل في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وهو نداء متكرر من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين.

 

وذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية، أن الدعوات لوقف إطلاق النار واجهت مقاومة شديدة من إسرائيل. ويقدم المحلل العسكري لشبكة سكاي نيوز البريطانية، شون بيل، وجهة نظر دقيقة، في هذا الصدد يشير خلالها إلى أن وقف إطلاق النار قد لا يتوافق مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.

ويؤكد بيل أن وقف إطلاق النار سيمثل "نتيجة إيجابية" لحماس، حيث لم تحقق إسرائيل بعد أهدافها الأساسية المتمثلة في هزيمة الجماعة المسلحة وتأمين إطلاق سراح الرهائن لديها.

وبشكل حاسم، يسلط بيل الضوء على أن قبول إسرائيل لوقف إطلاق النار من شأنه أن يستلزم على الأرجح وجود القوات الإسرائيلية في غزة، مما يجعلها "ضعيفة" خلال المفاوضات الحساسة.

 ويشير إلى أنه في حين قد تتدفق المساعدات وتستمر مفاوضات الرهائن، فإن السلام الناتج سيكون "هشاً إلى حد لا يصدق" بدون تعاون إسرائيل الكامل.

وفي معرض تناوله لوجهة النظر الإسرائيلية، يؤكد بيل على ضرورة قيام إسرائيل بمعالجة مخاوفها الأمنية "المشروعة". ومع ذلك، فهو يشدد على التحدي المتمثل في إقناع القيادة السياسية الإسرائيلية بوجود بدائل للحرب والعنف.. إن تحقيق نتيجة مرضية، بحسب بيل، يتطلب التحول نحو الحل السياسي.

وعند النظر في الوسطاء المحتملين، يشير بيل إلى الولايات المتحدة باعتبارها لاعباً رئيسياً، فالولايات المتحدة يمكنها تسهيل المحادثات، وتوفير الضمانات الأمنية دون الحاجة إلى الاستيلاء على الأراضي.

وباعتباره خبيرا عسكريا سابقا، يؤكد بيل بشكل قاطع أن الحل العسكري بعيد المنال، مؤكدا على ضرورة قيام القيادة السياسية، على الصعيدين الوطني والدولي، بتمهيد الطريق لحل سلمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة ديفيد كاميرون وزير خارجية المملكة المتحدة إطلاق النار وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

اعتقال المشتبه به في مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

أفادت وسائل إعلامية، باعتقال المشتبه به في مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين بشدة إطلاق القوات الإسرائيلية النار على وفد دبلوماسي دولي في جنين
  • إسرائيل تنشر الصورة الأولى لقتيلي حادث المتحف اليهودي
  • اعتقال المشتبه به في مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • بينها دول عربية وغربية... إدانة دبلوماسية واسعة لإسرائيل بعد إطلاق النار على وفد رسمي في الضفة الغربية
  • مصرع اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • قتيلا سفارة إسرائيل بواشنطن.. معلومات تكشف تفاصيل "حزينة"
  • مصدران لـCNN: إطلاق نار على شخصين مرتبطين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتحقيق في إطلاق نار على دبلوماسيين بجنين
  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إطلاق إسرائيل النار على الدبلوماسيين في جنين خرق واضح لاتفاقية فيينا
  • سي إن إن: ويتكوف قدم مقترحا جديدا لإسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار