في ظل التقدم السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يشهد القطاع الصحي تحولات كبيرة تفتح أمامه تحديات جديدة وفرص غير مسبوقة. إن تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية يعد محط اهتمام كبير للباحثين والمهنيين في هذا المجال، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسيًا في تحسين الخدمات الطبية وتحسين جودة الرعاية الصحية،سنلقي نظرة على التحديات والفرص التي تطرأ في هذا السياق المثير.

التعلم الآلي وتكامله مع التحليلات الضخمة لتحقيق التقدم في الأعمال الأمن السيبراني في عصر التحول الرقمي.. تقنيات الحماية المتقدمة التحديات

1. الخصوصية والأمان:
تعد قضايا الخصوصية والأمان من أبرز التحديات، حيث يتعين على الأنظمة المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمان حماية البيانات الصحية الحساسة ومنع تسريبها.

2. التبني والتكامل:
تحتاج التقنيات الجديدة إلى قبول وتبني من قبل المؤسسات الصحية والفرق الطبية، وهو تحدي يتطلب تحسين التوجيه والتدريب للكوادر الطبية.

3. التفاعل الإنساني:
ضرورة تحقيق توازن بين التكنولوجيا والتفاعل الإنساني. يجب أن تعمل التقنيات الذكية كأداة داعمة للأطباء وليس بديلًا للتفاعل الإنساني.

4. التنظيم والسياسات:
ضرورة وضع إطار قانوني وسياسي ينظم استخدام التقنيات الذكية في القطاع الصحي، بما يحقق التوازن بين التقدم التكنولوجي وحقوق المرضى.

الفرص

1. تحسين التشخيص:
تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي إمكانية تحسين التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض، مما يزيد من فرص علاجها بشكل فعّال.

2. توفير الرعاية الشخصية:
يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات صحية شخصية ومخصصة بناءً على تحليل البيانات الفردية.

3. إدارة البيانات الضخمة:
تمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي من معالجة وتحليل كميات ضخمة من البيانات الصحية، مما يفتح أمام الأطباء والباحثين فرصًا لاستخلاص تحليلات هامة.

4. البحث والتطوير:
تمكن الذكاء الاصطناعي من تسريع عمليات البحث والتطوير في مجال الطب، مما يفتح أفقًا جديدًا لاكتشاف علاجات فعّالة ومبتكرة.

في نهاية المطاف، يشكل الذكاء الاصطناعي تحديًا وفرصة في الوقت ذاته في مجال الرعاية الصحية. من خلال التفاعل الهادف مع هذه التحديات والاستفادة الشاملة من الفرص المتاحة، يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين نوعية الرعاية الصحية وجعلها أكثر فعالية وشمولًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي تقنيات الذكاء الاصطناعي سياسات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی الرعایة الصحیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

السفر في إجازة برفقة روبوت الدردشة!

تخيل عالماً تصبح فيه رحلاتك أكثر سلاسة وتنظيماً بفضل الذكاء الاصطناعي. في المستقبل القريب، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في تجربة السفر من خلال تقديم توصيات مخصصة ومتجددة للسياح.

قد تكون عملية البحث عبر الإنترنت بالنسبة للسائح النموذجي على النحو التالي: "أرغب في القيام بجولة بالدراجة غدًا لمدة أقصاها ثلاث ساعات. بعد ذلك، أود تناول آيس كريم لذيذ."

حتى مع محركات البحث مثل غوغل، ليس من السهل دائمًا على المسافرين الحصول على نصائح واقتراحات مفيدة، حيث يمكن أن تكون النتائج غير محدثة أو غير كاملة.

على سبيل المثال، قد لا تكون ساعات عمل الأعمال التجارية دقيقة، كما يوضح ميشائيل برانجه، أستاذ علم البيانات في جامعة كيل للعلوم التطبيقية.

مخطط السفر الذكي

ومع ذلك، فإن برانجه متأكد من أن تخطيط السفر سيصبح أسهل بفضل الذكاء الاصطناعي. في المستقبل، قد تصبح تطبيقات الهواتف الذكية هي مرشدك السياحي الشخصي، تقدم لك نصائح حول أفضل الأماكن للزيارة وأفضل الأنشطة للقيام بها، بناءً على اهتماماتك وتفضيلاتك الشخصية. وبحسب الخبير من جامعة كيل يمكن للسياح أن يحملوا معهم مخطط سفرهم الذكي أينما ذهبوا، على شكل تطبيق على هواتفهم، ومع ذلك، فإن مدى فعالية أنظمة التوصيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تعتمد على المعلومات التي تستند إليها. "البيانات هي الأساس"، يوضح برانجه.

يعمل المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB)، الذي يروج لألمانيا كوجهة سياحية دولية، حاليًا على إنشاء مجموعة بيانات موحدة للسياحة في ألمانيا.

تقول بترا هيدورفر، الرئيس التنفيذي لـ GNTB:  في حوار مع DW" إن منصات البيع العالمية تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي للعثور على عروض سياحية مناسبة لعملائها وتقديمها بطريقة موجهة". ومع ذلك، يعتمد الوصول إلى هذه العروض على صحة البيانات المتاحة.

تأثيرات الذكاء الاصطناعي

من جهته يؤكد توبياز بلاسك، أستاذ في قسم الاقتصاد بجامعة العلوم التطبيقية في هارتسHarz University على أهمية البيانات التي يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الاعتماد عليها. موضحا: "هذا مجال ما زال غير مطور تمامًا".

ويوضح لـDW: مقدمو السياحة والوجهات السياحية الذين يريدون أن يلاحظهم الناس يجب أن يجعلوا بياناتهم متاحة ومحسنة. وتابع: "كل شيء يتطور بسرعة كبيرة في الوقت الحالي. الذكاء الاصطناعي سيؤثر على كل شيء في مجتمعنا".

يمكن أن يكون للتقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي تأثير كبير أيضًا على كيفية تخطيط السياح لعطلاتهم. ويتصور بلاسك نوعًا من "رفيق السفر" الذي يقدم اقتراحات بناءً على القرارات والتفاعلات السابقة مع المستخدمين.

ويقول: "إذا كنت أخطط لرحلة ويمكنني الاعتماد على روبوت ذكاء اصطناعي تم تدريبه لفهمي، فلماذا سأحتاج إلى وكالة سفر؟".

ففي المستقبل، يمكن للمسافرين من رجال الأعمال أيضًا الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تهتم بكل شيء، من التخطيط وإعادة الحجز إلى الفواتير.

"لنفترض أنه فاتني القطار"، يقول بلاسك: "من الأفضل بكثير أن يهتم شخص آخر بالعثور على مواعيد جديدة وبأن يخبرني بذلك بشكل استباقي". ويرى بلاسك أن السفر قد يصبح أكثر سلاسة وراحة، مع تطبيقات تلقائية تحل المشاكل قبل أن تحدث.

روبوتات الدردشة وخدمة العملاء

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة السياحة ليست جديدة على الإطلاق. فقد استخدمت سلاسل الفنادق ومنصات الحجز وشركات الطيران، على سبيل المثال، منذ فترة طويلة أنظمة معالجة مدعومة بعمليات التعلم الآلي لتحديد الأسعار.

كما تُستخدم الروبوتات الدردشة غالبًا في خدمة العملاء في شركات السفر الكبيرة قبل أن يتم ربط المتصل بموظف بشري. وتنطبق الفكرة نفسها على المجلس الوطني الألماني للسياحة، حيث تقوم روبوتات الدردشة بالرد على استفسارات العملاء. بالتالي، لا يضطرون موظفين إلى أداء ما تصفه المنظمة بـ "المهام الروتينية".

وتوضح هيدورفر بشأن الشخصيات الاصطناعية المخصصة للعمل كوسائط إعلانية. "باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يمكن بناء جسور بين المسافرين المحتملين إلى ألمانيا وتجارب السفر الحقيقية

ويوضح إريك هورستر، أستاذ إدارة السياحة الدولية وعضو المعهد الألماني لأبحاث السياحة، أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم بالفعل في إدارة الوجهات في العديد من المواقع.

ففي خليج لوبيك على بحر البلطيق بألمانيا، على سبيل المثال، تنظم إشارات المرور على الشاطئ عدد الزوار في مناطق معينة معرضة للازدحام. كما تسجل أجهزة الاستشعار الإلكترونية الخاصة بهم عدد زوار الشاطئ.

ومع الأخذ في الاعتبار الطقس وأيام الأسبوع، يتم تحليل البيانات باستخدام الخوارزميات للتنبؤ بمدى امتلاء الشواطئ في المستقبل. إنها ليست ميزة لمرتادي الشاطئ فحسب، بل أيضًا للوجهات نفسها حيث إنها تتلقى معلومات مهمة حول سلوك المصطافين.

عنصر المفاجأة؟

ومع ذلك، لا يزال هورستر يشكك في أن "مساعد الإجازة الذكي" الموجود في جيوبنا سيغير بشكل جذري طريقة سفرنا.

ويقول: "لست متأكداً تماماً ما إذا كان الزبائن يريدون ذلك حقاً". ففي نهاية المطاف، تزدهر السياحة أيضاً على الاتصال البشري. ولهذا السبب لا يزال مكتب المعلومات السياحية القديم الجيد يحتفظ بمكانته الخاصة.

قد يتيح لك الذكاء الاصطناعي التخطيط لرحلاتك بكفاءة أعلى، من خلال اقتراح مسارات سفر مبتكرة وتنبيهات فورية حول أي تغييرات في خططك، مثل ساعات العمل أو الطقس. هذا يعني أن بإمكانك الاستمتاع بجولاتك السياحية دون القلق من التفاصيل الصغيرة، مما يمنحك فرصة للاستمتاع بتجربتك لكن تعد المفاجآت أيضًا جزءًا من تجربة السفر ولا يرغب الجميع في التخطيط لرحلتهم بشكل مثالي. بعد كل شيء، السفر يدور أيضًا حول استكشاف المجهول، حتى لو كان يقودك إلى متجر آيس كريم مغلق.

مقالات مشابهة

  • 10 مليون جنيه لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بتطبيق تاسكد إن
  • لينكدإن: كيف ستعيد تقنيات الذكاء الاصطناعي تشكيل سوق العمل في 2024؟
  • ننشر توصيات دراسة "الشباب والذكاء الاصطناعي" أثناء مناقشتها بمجلس الشيوخ
  • السفر في إجازة برفقة روبوت الدردشة!
  • النائب حازم الجندي يطالب بتشريع خاص للذكاء الاصطناعي وتعزيز الاقتصاد الرقمي
  • لمناقشة تحديات الذكاء الاصطناعي والشباب.. تفاصيل جلسة "الشيوخ" اليوم بحضور وزيرا التعليم العالي والثقافة
  • جامعة الأميرة نورة تخرج الدفعة الأولى من طالبات «الأمن السيبراني» و«علم البيانات» و«الذكاء الاصطناعي»
  • أبو هشيمة يستعرض تقرير الشيوخ حول الذكاء الاصطناعي وفرص العمل
  • تخريج أول دُفعة من طالبات “الأمن السيبراني” و”علم البيانات وتحليلها” و”الذكاء الاصطناعي” من جامعة الأميرة نورة
  • روشتة برلمانية لتعظيم دور الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية