9 فبراير.. انطلاق النسخة الثالثة من المعرض الفني الدولي صحراء X العلا
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
المناطق_واس
يعود معرض صحراء X العلا في نسخته الثالثة في الفترة من 9 فبراير إلى 23 مارس 2024، تحت عنوان “في حضرة الغياب”، حيث يعرض أعمالًا فنية معاصرة ذات رؤية، لفنانين سعوديين وعالميين، وسط المناظر الطبيعية الصحراوية الاستثنائية في العلا، التي تضم تراثًا طبيعيًا وإبداعيًا مغمورًا.
وقد دُعي الفنانون المشاركون في معرض صحراء X العلا 2024 إلى استكشاف الأفكار التي تدور حول ما لا تراه الأعين، في مواقع مختلفة، تشمل صحراء وادي الفن، ومحطة سكة حديد، وحرة عويرض والمنشية، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على أحداث مهرجان فنون العلا.
وقام معرض صحراء X العلا المتاح للجميع بشكل مجاني، بدور محوري في تمهيد الطريق لإقامة مبادرة أخرى من المقرر افتتاحها في العلا في عام 2026، وادي الفن، وهو موقع تبلغ مساحته 65 كيلومترًا مربعًا.
من المقرر أن يصبح وجهة عالمية دائمة محددة وشديدة الأهمية لفنون الأرض, ويعد كل من معرض صحراء X العلا ووادي الفن مثالين على رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا تجاه الفن في وسط المناظر الطبيعية، كونها موقعًا ثقافيًا تاريخيًا، يجعلها في قلب المشهد الفني المزدهر في المملكة.
وعدت مايا الخليل إحدى منظمات معرض صحراء X العلا 2024، محافظة العلا صرحًا تاريخيًا تتألف من فترات زمانية ومكانية أبعد من أن تتصور، وقالت: لقد تحدينا الفنانين لتوجيه تصوراتهم الفنية في محاولة للتعرف على الجوانب غير المرئية للمكان بإجلال، وتناغم مع القوى، والإيقاعات، والعمليات التي تشكل المشهد الطبيعي بطرق غير محسوسة، وترسم أعمالهم وتستخدم الظواهر سريعة الزوال مثل حركة الضوء أو حت الرياح، فتقوم هذه القوى بتشكيلها لإماطة اللثام عن الأهمية الكبيرة للأشياء التي قد تبدو غائبة للوهلة الأولى.
وقال مارسيلو دانتاس أحد منظمي معرض صحراء X العلا 2024 إن الصحراء التي غالبًا ما ينظر إليها على أنها مكان لا يحوي سوى الفراغ، تكشف تدريجيًا عن طبقات وجودها كلما غاص فيها المرء، وتظهر هذه الطبقات من خلال التضاريس المتغيرة باستمرار، وحركة الزمن، وشواهد الحياة، والقوة التحويلية للمناخ, ومعرض صحراء X العلا يدعو الفنانين إلى إنشاء أعمال أصلية على مساحة عمل فريدة من نوعها وبحجم غير مسبوق، حيث كلفنا الفنانين المشاركين بمهمة الكشف عن الآثار التي تتجاوز حدود بصرنا.
من جهتها أبدت المديرة التنفيذية للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا نورا الدبل، فخرها بوجود منظمين لهذا الهدف على مستوى عال من الإتقان، حيث يقضون وقتًا وجهداً للتعرف على الأماكن المميزة في العلا بوصفها مكانًا للتراث والثقافة والمناظر الطبيعية المذهلة، فمن خلال إشرافهم، سيستكشف الفنانون المختارون موضوعات غير مرئية، متحدّين تلك التصورات التي تركز على الإنسان، في مشهد مذهل مثير للإعجاب.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: العلا الهیئة الملکیة لمحافظة العلا
إقرأ أيضاً:
نسق يسدل ستار المعرض الفني ليلة النجوم.. اليوم
يواصل مقهى "نسق" احتواء الفن والفنانين، ليؤكد أن الفن رسالة هادفة تسمو بروح الإنسان وتترجم خواطره وأفكاره بلغة الألوان والريشة، وطالما احتضن المقهى معارض تبرز أسماء فنية جديدة وتجارب جديرة بأن يراها الجمهور، إضافة إلى احتضان عدد من الفعاليات الثقافية.
ومن بين المعارض الفنية التي احتضنها المقهى معرض "ليلة النجوم.. عالم فان جوخ المصغر" الذي يختتم اليوم الخميس 15 مايو، وهو معرض فني مستلهم من عالم الفنان العالمي الهولندي "فان جوخ"، وكان قد انطلق في 22 أبريل الماضي.
ولم يكن المعرض فرصة لمشاهدة أعمال الفنانين المشاركين فيه بأعمالهم فحسب، بل كذلك تضمن تقديم العديد من الورش الفنية التي قدمها مجموعة من الفنانين.
وأوضح الفنان جمعة البطاشي، رئيس معرض "ليلة النجوم"، أن فكرة المعرض انطلقت من سؤال جوهري حول كيفية استثمار الأعمال الفنية، ليس فقط من خلال عرض اللوحات، بل بتوسيع نطاق الفكرة ليشمل أشكالًا متعددة من الإنتاج الفني. وقال: "اخترنا الفنان العالمي فان جوخ، واستلهمنا اسم المعرض من لوحته الشهيرة ليلة النجوم، لتكون مرجعية فنية ورمزية للحدث".
وأشار البطاشي إلى أن المعرض ضم أربع لوحات فنية، إلى جانب عمل تركيبي وآخر معاصر، بالإضافة إلى مجموعة من المنتجات الفنية التي طُرحت للبيع بهدف دعم الفنانين المشاركين.
وأضاف: "عملنا كذلك على تمكين مقدمي الورش من خلال تخصيص مردود مالي يعود إليهم مباشرة، وقدّمنا لهم الفرصة لتقديم ورش مدفوعة للجمهور، وأخرى مجانية".
كما نظّم المعرض ملتقيات فنية امتدت على مدى ستة أيام، وجمعت 34 فنانًا وفنانة من مختلف المدارس الفنية، منهم من يعمل في الرسم الرقمي، وآخرون في التلوين والرسم بالرصاص والخط العربي، ما أتاح مساحة للتنوع والتبادل الفني بين المشاركين.
وعُقدت خلال فترة المعرض ما لا يقل عن 14 ورشة فنية غلب عليها الجانب التطبيقي، منها ورشة بعنوان "أساسيات الريزن" قدمتها الفنانة حوار محبوب، وورشة "ارسم مدينتك" قدمتها الفنانة فاطمة الزدجالية، وورشة "سحر الألوان المائية" قدمتها الفنانة زكية البطاشية، وورشة "أساسيات خط الوسام" قدمها الفنان والخطاط نبيل القيضي.
إضافة إلى ورشة مجانية مخصصة للأطفال قدمتها الفنانة لمياء الجابرية بعنوان "فان جوخ الصغير"، تضمنت معلومات عن حياة الفنان فان جوخ بطريقة مبتكرة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للأطفال بتلوين لوحتين من أبرز لوحات فان جوخ، وهما "ليلة النجوم" و"زهرة عباد الشمس".
وقالت الجابرية حول فرصة التقائها بعدد من الأطفال وتقديم الورشة لهم: "ممتنة لهذه التجربة، فقد تعلمت من الأطفال الكثير، وكانت روحهم لطيفة وحلوة، علمني الأطفال بأن الإبداع لا يحتاج قواعد صعبة، وأن الأيادي الصغيرة قادرة على رسم عالم كبير من الدهشة، وأقول لهم إن قلوبكم كانت مليئة بالفن، وألوانكم كانت أصدق من أية لوحة".
وقد كان المعرض فرصة غنية بالفن، آخذًا زُوّاره والمشاركين فيه على حد سواء في تجربة متعددة الحواس تنسج بين الخيال والواقع، ولم تقتصر محتوياته على محاكاة لوحات فان جوخ الشهيرة فحسب، بل تمتد لتشمل أعمالًا تركيبية ومعروضات فنية متاحة لاقتناء الجمهور، جميعها مستوحاة من عالم الفنان الهولندي، ليسدل المعرض ستاره اليوم منتجًا العديد من الأعمال والفائدة التي لا بد أن تنعكس على التجارب الفنية للفنانين والمشاركين في الورش.