الزراعة تكشف المستور في قضية البصل: الكميات المضبوطة لا يمكن تخيلها
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كشف ممدوح السباعي، مدير صندوق الموازنة بوزارة الزراعة، أنه تم العثور على كميات بصل لا يمكن تخيلها، وأنه أبلغ وزير الزراعة بعدم وجود أزمة في الإنتاج.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر تزرع 250 ألف فدان، تنتج 3.3 مليون طن، استهلاك مصر منها 2.
وأكد ممدوح السباعي، مدير صندوق الموازنة بوزارة الزراعة، أن ارتفاع أسعار البصل؛ بسبب حجبها، رغبة في زيادة سعره إلى 60 و70 جنيهًا، مشيرا إلى أنه تم تحرير محاضر لـ 31 تاجرًا محتكرين للبصل.
وأكمل حديثه موضحا أن مصر صدرت 350 ألف طن بصل خلال العام الحالي، ورئيس الوزراء وجه بعد ارتفاع الأسعار، بوقف التصدير لمدة 6 أشهر.
وأوضح أنه تم رصد 180 فدانا مستغلة لتشوين البصل وسط المنازل، لافتا إلى أن هذه القرى تشتري المحصول من المحافظات الأخرى، وتبدأ في تخزينه.
وأكد أن التجار عملوا على تعطيش السوق، الذي يحتاج 1000 طن يوميا؛ حيث كانوا يضخون 30 طنًا فقط، مشيرًا إلى أنه تم رصد 31 ألف طن و700 كيلو في مركزين فقط بالجيزة، محجوبين عن السوق.
وواصل أن سعر البصل الطبيعي المفروض يصل إلى المواطن بـ 20 جنيهًا، مؤكدًا أن البصل المحجوب عن الناس، بدأ يصيبه العفن، وخلال أيام لن يكون صالحا للاستهلاك.
واختتم ممدوح السباعي، مدير صندوق الموازنة بوزارة الزراعة، أنه في حال عدم ضخ البصل في الأسواق خلال 10 أيام من تاريخه؛ سيتم مصادرته.
وانفعل الإعلامي أحمد موسى، على الهواء، بسبب الأطنان التي تم ضبطها من البصل بعد حجب تداولها في الأسواق بمحافظة الجيزة، مشددا على أن ما يقوم به التجار واحتكارهم للسلع، أيا كان نوعها، بصل أو أرز أو سكر؛ هو متاجرة بقوت الشعب.
وأضاف أحمد موسي خلال برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن جهاز حماية المستهلك وجه ضربة قوية لمحتكري البصل وضبط نحو 4 آلاف طن بصل في المنصورية بالجيزة، مشددا على أنه لا بد من محاسبة هؤلاء المستغلين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أنه تم
إقرأ أيضاً:
كشف المستور.. حملة طلابية بـإعلام سوهاج تفضح الإهمال الصحي لنساء الريف في الصعيد
في خطوة إعلامية جريئة، قادتها طالبة من صعيد مصر، سلطت حملة توعوية رقمية الضوء على الأوضاع الصحية المتدهورة التي تعاني منها النساء في قرى ونجوع الصعيد.
واللواتي يُعتبرن أكثر الفئات إسهامًا في الإنتاج الزراعي والحيواني، رغم ما يواجهنه من إهمال طبي ممنهج.
أطلقت نوران محمود السماسيري، الطالبة بالفرقة الثالثة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، حملتها الرقمية بعنوان “تُنتج وتُهمل”.
ضمن مشروع تدريبي أكاديمي حول تصميم الحملات الإعلامية الرقمية، بإشراف الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام والرأي العام.
وعلى مدار ثلاثة أشهر، قامت نوران بإعداد وتنفيذ حملة إعلامية شاملة، تضمنت إنتاج محتوى رقمي متنوع، من فيديوهات توثيقية مؤثرة، وبوسترات توعوية بصرية.
واكثر من انفوجراف تفاعلي، استهدف تسليط الضوء على معاناة النساء الريفيات، ورفع الوعي المجتمعي بشأن القصور في الرعاية الصحية المقدمة لهن.
وقال الدكتور صابر حارص إن الحملة كشفت عن حجم الإهمال الصحي الذي تتعرض له المرأة الريفية في صعيد مصر.
واشار إلى أنها "المسكوت عنه" في مشهد الإنتاج المجتمعي، حيث تقدم المرأة جهودًا مضاعفة في الزراعة وتربية الماشية وإدارة شؤون المنزل، مقابل حرمانها من الحد الأدنى من الرعاية الصحية والتثقيف الأسري، ما يعرض حياتها لمخاطر حقيقية قد تصل إلى وصفها بـ"الموت البطيء".
ولفت إلى أن نوران استندت في حملتها إلى بيانات موثقة ودراسات ميدانية تؤكد أن:
أكثر من 62% من نساء الريف محرومات من الرعاية الصحية المنتظمة.ارتفاع معدلات الإصابة بفقر الدم والأمراض المزمنة في القرى.تفشي حالات الوفاة أثناء الحمل والولادة بشكل يفوق نظيره في المدن.وجود فجوة واسعة في الوعي الصحي والخدمات الطبية بالمناطق النائية.وأكد استاذ الإعلام بكلية الآداب، أن الطالبة نوران نجحت، من خلال أدوات إعلامية فعالة، في تحويل الأرقام والحقائق الصادمة إلى رسائل بصرية وإنسانية تمس القلوب، وتطرح تساؤلات ملحة حول غياب الدور المؤسسي والمجتمعي تجاه صحة المرأة الريفية.
وأضاف أن الحملة لم تكتف برصد الجانب البدني من الإهمال، بل تناولت أيضًا الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تواجهها النساء في صمت، وسط هيمنة تقاليد مجتمعية تهمش دور المرأة وحقوقها، رغم دورها الجوهري في الاقتصاد المنزلي والزراعي.
ووصف "حارص" الحملة بأنها تجربة إعلامية نوعية غير مسبوقة في الحقل الأكاديمي، نجحت من خلالها طالبة واحدة في فضح واقع مسكوت عنه، مؤكدًا أن صوت الشباب الواعي، حينما يُدعم بالمعرفة والإصرار، قادر على إحداث فارق حقيقي في قضايا مصيرية تمس حياة فئات مهمشة.