محللان: خطابات نتنياهو وغانتس انتخابية وحماس بموقع قوة وليس إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أجمع محللان أن خطابات ثلاثي مجلس الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتحديدا بنيامين نتنياهو وبيني غانتس انتخابية وتخص مستقبلهما السياسي، وأكدا أن الجانب الإسرائيلي سيكون الخاسر عند بدء الحديث عن اليوم التالي للحرب.
وقال الخبير بالشؤون الإسرائيلية محمود يزبك إن الانقسامات بدأت تظهر في الكابينت بين غانتس وأطراف أخرى يتقدمها نتنياهو، مؤكدا أنها ازدادت على مستوى المجتمع الإسرائيلي بعد مقتل الأسرى الثلاثة في غزة على يد جيش الاحتلال.
وأشار يزبك إلى أن المجتمع الإسرائيلي منقسم بين هذين الشخصين إذ إن غانتس يرى استمرار الحرب بشكلها الحالي قبل تحرير الأسرى عملية خاسرة، في حين يرغب نتنياهو بمواصلتها متذرعا بأنها مطالب ذوي قتلى جيش الاحتلال.
ولفت إلى أن ما يحصل حاليا يعد انعطافة، لأن جيش الاحتلال بموقع رد الفعل وليس المبادرة، منوها إلى أن حادثة قتل الأسرى الثلاثة دفعت الإعلام الإسرائيلي لتغيير لهجته والمطالبة بضرورة تغيير القيادة السياسية بعدما كان متواطئا مع نتنياهو حتى قبل أسبوع.
ومع ذلك يقول يزبك إن التواطؤ بالإعلام الإسرائيلي لا يزال مستمرا في عدم إعطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مساحة لعرض وجهة نظرها.
وأكد أن القيادة السياسية في إسرائيل بأزمة كبيرة خاصة مع صمود غزة والبيئة الشعبية الحاضنة للمقاومة؛ مما يخلق حالة عدم ثقة في الداخل بتصريحات القادة السياسيين والعسكريين في دولة الاحتلال.
وتوقع يزبك أن صفقة تبادل موسعة "قد تكون المخرج لنهاية الحرب الحالية"، متسائلا حول مدى قبول حكومة نتنياهو اليمينية بها، لأنها ستكون مختلفة عما كان سابقا في ظل الحديث عن "الكل مقابل الكل"، مع تأكيده أن واشنطن تدفع نحوها لكي تخفف من خسائر الرئيس الأميركي جو بايدن بعد تورطه في الحرب على غزة.
"تخبط إسرائيلي"
من جانبه يعتقد الخبير بالشؤون الأميركية والعلاقات الدولية خالد الترعاني، أن الاحتلال يخسر ويتورط أكثر، مشيرا إلى أن الخطاب المنتفخ من قادته يعبر عن ضعف، ويغطي الفشل المتدحرج عسكريا.
ويؤمن الترعاني أن نتنياهو خسر سياسيا وعسكريا، وأرجع ذلك إلى أن حماس هي من تحدد وتيرة الحرب، مؤكدا أن تأثير هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول يتجسد في مستوى الألم والقلق والتخبط لدى قادة الاحتلال.
وشدد على أن عملية "طوفان الأقصى" دقت مسمارا في نعش دولة الاحتلال والأخيرة في ورطة كبيرة، وتطرق إلى أنها تريد التفاوض حول صفقة تبادل، حتى تقلل من عدد القتلى بصفوف أسراها في غزة.
وأكد الترعاني أن حماس تعرف تماما ماذا تريد عندما تقول إنه لا عملية تبادل قبل وقف العدوان، وأضاف أن حديثها نابع من موقع قوة عملياتيا وانتصارات متدحرجة، في حين لا يوجد أي إنجاز حقيقي لإسرائيل.
ويعتقد أنه بدون أفق سياسي لن يكون هناك أي حل لأي حرب، ولكن الجانب الإسرائيلي هو الخاسر عند بدء الحديث عنه، لأنه رفع سقف أهداف الحرب عاليا، واصفا تصريحات نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، بأنها تعبر عن مستوى من القلق والخسائر وعدم التناغم داخل الحكومة.
وخلص في ختام حديثه إلى أن هناك قلقا أميركا بعد التصعيد الكبير في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدا أن حماس فرضت نفسها في النهاية كقطب جديد في العالم إلى جانب واشنطن وحلفائها من جهة وموسكو وبكين وطهران من جهة أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
سارة نتنياهو في مرمى الإعلام الإسرائيلي لهذا السبب
بعد إقالة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمتحدثه الرسمي، عمر دوستري، انتشرت موجة من الجدل والانتقادات والهجوم اللاذع على نتنياهو وزوجه سارة نتنياهو، ولكن ما علاقة زوجته بالأمر؟
سارة نتنياهو في مرمى الإعلامكشفت القناة 13 العبرية أن عمر دوستري، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو سيغادر منصبه، ولن يُرافق رئيس الحكومة في زيارته إلى واشنطن، بسبب خلافات مع سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، لافتة إلى أن ذلك أتى بعد سلسلة من التوترات معها.
وقال مصدر لموقع تايمز أوف إسرائيل إن «موقف سارة من دوستري كان له دور في قرار إقالته».
سارة نتنياهو تنتقد أفعال دوستريونفى مكتب نتنياهو، في بيان صدر اليوم الأحد، أي دور لسارة في هذا القرار، مشددا على أن «إنهاء عمل دوستري تم بالتنسيق بين رئيس الوزراء، ورئيس ديوانه، والمتحدث نفسه»، مضيفا أن «وسائل الإعلام تسارع دائما إلى اتخاذ السيدة نتنياهو هدفا سهلا للهجوم كلما سنحت الفرصة».
وزعم مكتب نتنياهو، أن عمر دوستري، «أبلغ رئيس الوزراء برغبته في إنهاء مهامه والانطلاق في مسار جديد».
ولكن بعض الصحف المحلية ذكرت أن سارة نتنياهو سبق أن انتقدت دوستري بسبب أخطاء مهنية، كـ: نشر صور غير خاضعة للرقابة لرئيس الوزراء داخل مقر قيادة الجيش خلال ضربة إسرائيلية لإيران في أكتوبر الماضي، وهو ما يعتبره البعض خرقا للبروتوكولات العسكرية.
ومن ضمن الانتقادات التي طالت دوستري، هو البيان الصادر خلال وقف إطلاق النار في فبراير الماضي، حين وصف قائمة المحتجزين التي قدمتها حركة حماس بأنها «مقبولة»، ليصدر بعدها مكتب نتنياهو توضيحا لاحقا يصف ما حدث بأنه «خطأ في الصياغة».
ويتوقع أن يكون زيف أغمون، هو المتحدث الآتي بدلا من دوستري، حيث انضم «أغمون» إلى فريق نتنياهو قبل أسابيع قليلة، حيث تشير التقارير إلى أنه مقرب من سارة نتنياهو، وأنه يتمتع بعلاقات قوية مع مدير ديوان رئيس الوزراء، تساحي برافرمان.
ووفقا لما نقله موقع «واي نت»، فزعمت مصادر مقربة من نتنياهو أن السبب الرئيسي لإقالة دوستري لا يتعلق بسارة، بل يرتبط بـ«عدم كفاءة دوستري في أداء مهامه». وقال أحد المصادر «لم يكن مناسباً لهذا المنصب.
اقرأ أيضاًعلى طريقة نجله.. سارة نتنياهو: قادة الجيش يريدون الانقلاب على زوجي
قالت إنه ضرب نتنياهو.. نجل رئيس وزراء الاحتلال يتهم عضوة بالكنيست بالتشهير
خبير: زوجة نتنياهو تهيمن على مكتبه بشكل مباشر «فيديو»