صحيفة الخليج:
2025-12-13@22:49:37 GMT

الإمارات وقطر.. علاقات متينة وتعاون مزدهر

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

الإمارات وقطر.. علاقات متينة وتعاون مزدهر

إعداد: راشد النعيمي
تشارك دولة الإمارات، دولة قطر الشقيقة، احتفالاتها بيومها الوطني، الذي يصادف 18 ديسمبر، تجسيداً للعلاقات الأخوية بين البلدين تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويرتبط البلدان بعلاقات أخوية متينة وراسخة، تؤسس لمستقبل مزدهر للبلدين والشعبين الشقيقين، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي روابط تاريخية مدعومة بالإرث الثقافي والاجتماعي المشترك، الذي أتاح ترسيخ علاقات انعكست على كثير من القطاعات، لاسيما الاقتصادية والثقافية والإبداعية.


تؤكد الروابط التاريخية والمتينة بين البلدين الشقيقين، ضرورة العمل انطلاقاً مما يجمعهما من إرث ثقافي واجتماعي ووشائج القربى والمحبة، وتعكس الحرص المتبادل على تنمية تعاونهما بناء على العلاقات الأخوية المتجذرة والفاعلة ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك الذي يعدّ من الأولويات الاستراتيجية التي تعمل عليها الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة ونهجها الأصيل وسياستها الحكيمة وعزيمتها على تعزيز التعاون، لتحقيق الطموحات المشتركة نحو مراحل أرحب من التقدم والازدهار لمصلحة الجميع.
وتعد العلاقات بين الإمارات وقطر ترسيخاً لمجلس تعاون خليجي مستقر ومزدهر، ويمثل الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك أحد مقومات توطيد العلاقات الأخوية وترسيخ الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
إرث ثقافي مشترك
يمثل الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك أحد مقومات توطيد العلاقات الأخوية وترسيخ الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، فيما ينعكس تعظيم التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، على رخاء الشعبين الشقيقين، ويدفع قدماً عجلة العمل الخليجي والعربي المشترك.

محمد بن زايد وتميم بن حمد ومنصور بن زايد


دعم إماراتي
ويعكس إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 12 مارس الماضي، دعم دولة الإمارات لدولة قطر الشقيقة في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2026، متانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة وبحثا خلال الاتصال العلاقات الأخوية ومسارات تعزيز التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المتبادلة للبلدين، وتحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين إلى التنمية والازدهار.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، لأخيه الشيخ تميم بن حمد، دعم دولة الإمارات للشقيقة قطر في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2026، وبناء عليه ستسحب دولة الإمارات ملفها لطلب استضافة الاجتماعات. متمنياً للأشقاء في قطر التوفيق وكل النجاح في استضافة هذا التجمع العالمي.فيما أعرب الشيخ تميم بن حمد، عن شكره لأخيه صاحب السموّ رئيس الدولة، وخالص امتنانه لموقف دولة الإمارات الأخوي تجاه دولة قطر، ودعم ترشحها لاستضافة الاجتماعات.
تنسيق سياسي
ويحرص البلدان على تبادل وجهات النظر حيال القضايا والمستجدات في المنطقة، حيث بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، والشيخ تميم بن حمد، خلال زيارة أمير قطر للدولة في نوفمبر الماضي، العلاقات الأخوية ومختلف مسارات التعاون والعمل المشترك، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين الشقيقين، ويعود بالخير والازدهار على شعبيهما.
كما استعرضا خلال اللقاء الذي جرى بقصر الشاطئ في أبوظبي، سبل تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق مصلحة شعوب دول مجلس التعاون، وتطلعاتها نحو التنمية ومواصلة التقدم.
وتبادلا وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود خفض التصعيد، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية، بتوفير آليات آمنة ومستدامة لهذا الغرض، بجانب الأولوية المطلقة لحماية أرواح المدنيين، وفق قواعد القانون الإنساني الدولي، وضمان سلامتهم.
وشدد سموّه وأمير قطر، على أهمية العمل على تجنّب اتساع دائرة العنف والتصعيد، وتفادي مزيد من الأزمات الإنسانية، وإيجاد أفق واضح للوصول إلى سلام دائم وعادل وشامل في المنطقة.
وقال سموّه في تغريدة على «إكس»: «بحثت مع أخي تميم بن حمد آل ثاني في أبوظبي اليوم، سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، والتطورات الخطرة في الأراضي الفلسطينية وتداعياتها الإنسانية المتفاقمة. الإمارات حريصة على التشاور المستمر مع الأشقاء والأصدقاء للدفع في اتجاه وقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وضمان ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وإيجاد أفق للسلام العادل والشامل في المنطقة».
كما منح سموّه، خلال اللقاء، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الديوان الأميري القطري وسام «الاتحاد»، تثميناً لجهوده في تعزيز العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات ودولة قطر الشقيقة.

الصورة


تعاون اقتصادي
ويعزز التعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين المكاسب الاقتصادية بينهما ورخاء وازدهار الشعبين الشقيقين كما ينعكس بالإيجاب على التنمية في المنطقة، حيث بلغ حجم التجارة بين الإمارات وقطر خلال النصف الأول من عام 2023 ما يصل إلى 20.2 مليار درهم بنمو 46% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2022.
وتجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات وقطر خلال عام 2022 ما قيمته 31 مليار درهم بزيادة تبلغ 122% مقارنة بعام 2021 لتكون الإمارات في صدارة الدول العربية والعاشرة عالمياً، أهم شركاء قطر الاستراتيجيين خلال عام 2022.
وكذلك فإن 53% من تجارة قطر مع الدول العربية هي مع دولة الإمارات، وفي حال استثناء النفط من تجارة قطر الخارجية، فإن الإمارات تأتي فـــي المرتبة الرابعة عالمياً، بينما تأتي قطر في المرتبة 15 عالمياً، ضمن أهم شركاء الإمارات التجاريين خلال 2022.
«إينوك» توقّع اتفاقية مدتها عشرة أعوام مع «قطر للطاقة»
في يوليو الماضي أعلنت مجموعة «إينوك»، توقيع اتفاقية مدتها عشرة أعوام مع «قطر للطاقة»، لتوريد نحو 120 مليون برميل من المكثفات لمصلحة المجموعة ابتداءً من يوليو 2023.
ويشكل توقيع هذه الشراكة الطويلة الأمد، تعزيز التعاون بين المؤسستين، ما من شأنه تأكيد التزامها بتزويد عملائها والأطراف المعنية بقيمة استثنائية سواء في دولة الإمارات أو في مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وتضيء الاتفاقية على جهود «إينوك» في تلبية الطلب على الطاقة في دولة الإمارات والمنطقة عموماً، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قطر للطاقة المتعلقة بعمليات البيع المباشر للمستخدمين النهائيين وببناء علاقات تجارية وتعاون استراتيجيين. وتسمح شروط الاتفاقية للأطراف بزيادة أحجام المكثفات المشمولة في العقد، حيث من المتوقع أن يتم تصدير كميات إضافية من المكثفات من دولة قطر، بمجرد بدء الإنتاج من مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي.

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات قطر استضافة الاجتماعات الشیخ محمد بن زاید الشیخ تمیم بن حمد العلاقات الأخویة دولة قطر الشقیقة دولة الإمارات بین البلدین حمد بن زاید فی المنطقة صاحب السمو

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات

استضافت دولة الإمارات الاجتماع الثالث والأربعين للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات (لجنة المحيطات)، وهي المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا التجمع العالمي في الدولة منذ انضمامها إلى اللجنة، إذ يعكس الاجتماع دور دولة الإمارات القيادي في الحفاظ على الطبيعة، واستمرار دعمها للجهود الدولية لحماية البيئة والمحيطات، وتعزيز التعاون العالمي من أجل مستقبل مستدام.
وعلى مدار ثلاثة أيام، اجتمع في العاصمة أبوظبي ممثلو 15 دولة لتعزيز الالتزامات المشتركة تجاه الإدارة المستدامة للمحيطات، وتعزيز التعاون الدولي للحفاظ على صحة المحيطات العالمية وقدرتها على الصمود. 
ترأس الاجتماع بشكل مشترك كلٌّ من المبعوث الخاص جورج بورستينغ من النرويج والسفيرة إيلانا سيد من بالاو، واستضافته رزان خليفة المبارك، الممثل عن رئيس دولة الإمارات «شيربا» للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات «لجنة المحيطات» والمبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة، في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز التعاون الدولي لحماية المحيطات والطبيعة.

واستعرضت المبارك، خلال الاجتماع، آخر مستجدات أعمال الفريق الوطني لدولة الإمارات المعني بلجنة المحيطات، والذي تم إطلاقه في وقت سابق من العام الجاري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وبدأ عمله بشكل رسمي على مستوى الحكومة ككل خلال شهر نوفمبر الماضي.
ورحبت رزان المبارك بأعضاء اللجنة قائلة «تفتخر دولة الإمارات بعضويتها في لجنة المحيطات، ويسرها أن ترحب بممثلي اللجنة في أبوظبي، حيث لطالما شكّل البحر جزءاً أصيلاً من تراثنا وهُويتنا الوطنية، ولا يزال هذا الارتباط العميق يوجّه التزامنا بحماية المحيطات. ووفقاً للطموحات المشتركة للّجنة، نعمل على مواءمة الجهود الوطنية مع الرؤية الجماعية لتحقيق الإدارة المستدامة للمحيطات بنسبة 100%. ونحن نثمّن شراكة جميع الدول الأعضاء في سبيل ضمان محيط صحي ومستدام للأجيال القادمة».

أخبار ذات صلة نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان العين يتفوق هجومياً قبل «الصدام 18» أمام النصر

من جانبه، قال المبعوث الخاص جورج بورستينغ «نعرب عن امتناننا لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها هذا الاجتماع ولانخراطها القوي في أعمال لجنة المحيطات. ويؤكد انعقاد هذا التجمع في أبوظبي بعد فترة وجيزة من مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على الدور المتنامي لدولة الإمارات في الجهود العالمية لحماية المحيطات. ويشكل التعاون، الذي تم خلال الاجتماع، زخماً مهماً للّجنة نحو تحقيق الهدف المشترك بإدارة المحيطات بشكل مستدام بنسبة 100%».
واستعرض المشاركون في الاجتماع التطورات العالمية عقب مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وقمة المناخ COP30، مؤكّدين على الدور المتزايد للمحيطات في مواجهة تغير المناخ، وضمان الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية المستدامة. كما تناولت الجلسات سبل تعزيز التعاون العلمي، وتبادل المعرفة، ودعم جهود الدول في تنفيذ السياسات والخطط المتعلقة بالمحيطات على المستوى المحلي.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على التزام اللجنة بمواصلة العمل المنسق وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وترسيخ القيادة المستدامة في حماية المحيطات، مع إشادة المشاركين بدور دولة الإمارات ومساهماتها المستمرة في الجهود العالمية الرامية إلى الحفاظ على صحة المحيطات.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية الإمارات والصين يؤكدان عمق الشراكة بين البلدين
  • لقاء عبدالله بن زايد ووزير خارجية الصين.. شراكة بين البلدين
  • الصين تدعو لتعميق الشراكة مع الإمارات بالنفط والغاز
  • الإمارات تستضيف الاجتماع الــ 43 للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات
  • الإمارات وقبرص تعززان علاقاتهما التجارية والاستثمارية
  • الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات
  • إنفستوبيا تطلق نسخة جديدة من حواراتها العالمية في دبلن
  • الإمارات وأيرلندا تعقدان الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة
  • الإمارات وإيرلندا تبحثان سُبل تعزيز التعاون المالي
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري