“نور الرياض” يحقق 6 أرقام قياسية عالمية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
واصل “احتفال نور الرياض 2023″، تحقيق المزيد من الأرقام القياسية العالمية لموسوعة “غينيس” للعام الثالث على التوالي، بعد فوزه بـ (6 أرقام قياسية) جديدة.
جاء ذلك خلال اختتام عروض التركيبات الفنية ضمن الاحتفال الذي أقيم لمدة (17 يوماً) خلال الفترة من (30 نوفمبر إلى 16 ديسمبر 2023م).
وأعلنت اللجنة المنظمة للاحتفال عن تحقيق العمل الفني “حوار” للفنان الألماني كريستوفر باودر رقمًا قياسيًا “لأكبر عدد أضواء مستخدمة في عرض ضوئي وصوتي مؤقت”، بلغ عددها (560 ضوءاً) استخدمت في برجي “الفيصلية والمملكة”، فيما سجل الاحتفال أيضاً رقمًا قياسيًا “لأكبر عدد من الأضواء في عرض ضوئي على مبنى واحد”.
كما تمكّن العمل الفني “سرب الصحراء” المقدّم من قبل الثنائي الهولندي “ستوديو دريفت” من تحقيق رقم قياسي “لأكبر سرب من طائرات الدرون متعددة المروحيات” في الوقت الذي حقّق فيه الاحتفال رقماً قياسياً “لأكبر عدد طائرات درون يتم إطلاقها خلال أسبوع”، حيث تم استخدام (21000 طائرة درون) خلال أسبوع.
وحقّق العمل المقدّم من الفنان الفرنسي ميغيل شوفالييه رقماً قياسياً “لأكبر شاشة عرض تفاعلية بتقنية الإسقاط الضوئي” في عمله الفني “البساط السحري، وأصل العالم”. وسجّل الاحتفال من خلال عمل الفنان البريطاني يينكا إيلوري “كتل تكعيبية” رقماً قياسياً “لأكبر ساحة تزلج مؤقتة” والذي لاقى إقبالاً كبيراً من ممارسي رياضة التزلج في مدينة الرياض.
وأوضح المدير التنفيذي لمشروع الرياض آرت المهندس خالد بن عبدالله الهزاني، أن النسخة الثالثة من “احتفال نور الرياض” أسهمت بشكل كبير في تعزيز مكانة المملكة على الساحة الفنية العالمية، وشكّلت نقلة نوعية في المشهد الفني السعودي عبر تحولها إلى مصدر إلهام وتحفيز للفنانين المحليين والدوليين على تقديم المزيد من الإبداع والابتكار بما ينعكس إيجابًا على جودة حياة سكان زوّار العاصمة، مشيراً إلى أن نسخة هذا العام من الاحتفال استقطبت أكثر من 3 مليون و 250 ألف زائراً، واشتملت على أكثر من 120 عملًا فنياً في 5 مراكز رئيسة في العاصمة هي: مركز الملك عبدالله المالي، وادي حنيفة، وادي نمار، متنزه سلام، حي جاكس بالدرعية، قدّمها أكثر عن 100 فنان يُمثلون 35 دولة، من بينهم 35 فنانًا سعوديًا.
وبيّن المهندس الهزّاني أن مواصلة “احتفال نور الرياض” حصده للجوائز العالمية للعام الثالث على التوالي، بحمد الله، يؤكد مكانته “كأكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم”.
ويُعد “احتفال نور الرياض 2023” أحد مشاريع برنامج “الرياض آرت” ضمن “مشاريع الرياض الأربعة الكبرى”، الهادفة لتحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، بما ينسجم مع أهداف برامج “رؤية المملكة 2030” في تعزيز الفنون بين سكان وزوار مدينة الرياض.
وقد أقيم الاحتفال في نسخته الثالثة لهذا العام، تحت شعار “قمر على رمال الصحراء” تحت إشراف نخبة من القيّمين الفنّيين المحليين والدوليين، وهم: القيّم الفنيّ الرئيس الفرنسي جيروم سانس، والقيميّن الفنيّن: المكسيكي بيدرو ألونسو، والسعوديان آلاء طرابزوني، وفهد بن نايف، إضافة إلى القيّمين الفنيّن للمعرض المصاحب، وهم: القيّم الفنيّ الرئيس البريطاني نيفيل ويكفيلد، والقيّم الفني السعودية مايا العذل، واللذين كانت لهم مشاركات متعددة في عدد من أكبر المهرجانات الفنية حول العالم.
الجدير بالذكر أن المعرض المصاحب للاحتفال الذي يقام تحت عنون: “الإبداع ينورونا، والمستقبل يجمعنا” سيستمر في استقبال زوّاره حتى تاريخ 2 مارس 2024م ، حيث يقدم لزوّاره رحلة فنية ملهمة تُعبر عن الضوء كمصدر فكري وفنيّ للفنانين المشاركين، ويشرح تفسيرهم لطبيعة الإنسان وهويته الثقافية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية احتفال نور الریاض القی م
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي غير مسبوق…كشف النقاب عن أول كسوف شمسي “من صنع البشر”!
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نجح قمران صناعيان أوروبيان في تحقيق إنجاز علمي مذهل من خلال توليد كسوف شمسي اصطناعي عبر الحفاظ على تشكيل مداري دقيق.
وهذه التقنية الثورية تفتح آفاقا جديدة أمام العلماء، حيث تتيح لهم إجراء دراسات مطولة للهالة الشمسية في أي وقت يرغبون به، دون الحاجة لانتظار الكسوفات الطبيعية النادرة.
وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية النقاب عن الصور الأولى لهذه التجارب الرائدة خلال معرض باريس الجوي، حيث أظهرت النتائج دقة غير مسبوقة في تصوير الهالة الشمسية.
ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى القمرين الصناعيين اللذين تم إطلاقهما في الربع الأخير من عام 2023، واللذين بدآ عملياتهما العلمية الفعلية في مارس الماضي.
وتعتمد الفكرة الأساسية على تحليق القمرين على مسافة 150 مترا بدقة بالغة، حيث يقوم أحد القمرين بحجب ضوء الشمس تماما كما يفعل القمر خلال الكسوف الطبيعي، بينما يركز القمر الآخر تلسكوبه المتطور على دراسة الهالة الشمسية، الطبقة الخارجية الغامضة للشمس التي تظهر كإكليل مضيء حول القرص المظلم.
وتتطلب هذه المهمة الدقيقة تنسيقا فائقا بين القمرين الصغيرين اللذين لا يتجاوز حجم كل منهما 1.5 متر، حيث يجب أن يحافظا على مسافة ثابتة بينهما بدقة تصل إلى ملليمتر واحد فقط، وهي ما يعادل سمك ظفر إنسان.
ويتم تحقيق هذا المستوى المذهل من الدقة عبر نظام متكامل يعتمد على تقنيات متطورة تشمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، أجهزة تعقب النجوم، أنظمة ليزرية، واتصالات لاسلكية دقيقة.
وتحمل هذه المهمة العلمية الطموحة اسم “بروبا-3” (Proba-3) بتكلفة إجمالية تبلغ 210 مليون دولار. وخلال مرحلة الاختبارات الأولية، نجح الفريق العلمي في إنتاج 10 كسوفات اصطناعية ناجحة.
وصرح الدكتور أندريه زوكوف، العالم الرئيسي للمشروع من المرصد الملكي البلجيكي، أن أطول فترة كسوف مستمرة بلغت خمس ساعات متواصلة، مع تطلع الفريق لزيادة هذه المدة إلى ست ساعات عند بدء المرحلة العلمية الكاملة.
وأعرب العلماء عن ذهولهم من جودة الصور الأولية التي تم الحصول عليها، والتي أظهرت تفاصيل الهالة الشمسية بوضوح مدهش دون الحاجة إلى معالجة رقمية مكثفة. ووصف زوكوف هذه اللحظة بأنها “لا تصدق”، خاصة أنها جاءت من المحاولة الأولى للنظام.
ومن المتوقع أن ينتج النظام كسوفين اصطناعيين أسبوعيا في المتوسط، ما سيوفر للعلماء نحو 200 فرصة رصد خلال العامين المقبلين، بإجمالي يزيد عن 1000 ساعة من الرصد المستمر. وتمثل هذه المدة كنزا علميا ثمينا إذا ما قورنت بالكسوفات الطبيعية التي لا تستمر سوى دقائق معدودة وتحدث مرة كل 18 شهرا في المتوسط.
وتكمن أهمية هذه المهمة في سعيها لكشف أسرار الهالة الشمسية التي ما تزال تحير العلماء، خاصة مع حقيقة أنها أكثر سخونة من سطح الشمس نفسه. كما ستساعد في دراسة الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تقذف مليارات الأطنان من الجسيمات المشحونة نحو الفضاء، مسببة العواصف المغناطيسية التي قد تؤثر على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، بينما تخلق ظواهر الشفق القطبي المبهرة.
المصدر: إندبندنت